علامات تشكّل كوكب حول نجم ناشئ تقلب فهم الجداول الزمنية لخلق العالم!

علامات تشكّل كوكب حول نجم ناشئ تقلب فهم الجداول الزمنية لخلق العالم!
الجمعة ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

اكتشف علماء الفلك، لأول مرة، علامات تشكيل كوكب حول نجم ما يزال هو نفسه يتشكل، ما أدى إلى قلب النماذج الحالية حول تكوين الكواكب وحتى أصول كوكبنا.

العالم - منوعات

واستخدم فريق دولي من العلماء بقيادة دومينيك سيغورا كوكس، في معهد ماكس بلانك لفيزياء خارج الأرض (MPE)، مصفوفة أتاكاما الكبيرة في تشيلي، لدراسة نجم أولي يقع على بعد 470 سنة ضوئية في مشتل نجمي معروف باسم منطقة "رو أوفيوتشي".

ويعد النجم المزدهر، المسمى IRS 63، نجما من الدرجة الأولى، أو عمره أقل من نصف مليون سنة. ووجد الباحثون فجوات مشبوهة في قرص النجم ما دفعهم للاعتقاد بأن الكواكب الأولية ربما تكون تشكلت بالفعل في سحابة الغبار المحيطة بالنجم.

وحتى في الحالات الأكثر تحفظا، هذه الميزات هي مؤشرات على أن الغبار يبدأ في التراكم عند نصف قطر معين في القرص، وكتب الباحثون أنه من المحتمل أن يكون لتركيبة القرص تأثير على تطور الكواكب بدءا من عملية تكوين النجوم.

ويعتبر النموذج الرائد لشرح تكوين الكواكب، نوعا من كرة الثلج الكونية (أو كرة الغبار، بدقة أكثر) - تبدأ حبيبات الغبار بالتراكم معا ببطء قبل أن تجلب الجاذبية في النهاية المزيد والمزيد من المواد، بينما يدور الجسم حول نجم أو نجم أولي.

وهذا يؤدي إلى ثغرات في القرص النجمي الذي يمكن أن نلاحظه وقد لاحظناه، ولكن فقط في النجوم القديمة. وشهد علماء الفلك أكثر من 35 نظاما نجميا من الدرجة الثانية يبلغ عمرها نحو مليون سنة، ولكنها جميعا فقدت سحب الغبار بحلول الوقت الذي تم رصدها فيه.

ويوضح سيغورا كوكس: "حجم القرص مشابه جدا لنظامنا الشمسي. وحتى كتلة النجم الأولي أقل بقليل من كتلة شمسنا. إن دراسة مثل هذه الأقراص المكونة للكواكب حول النجوم البدائية، يمكن أن تعطينا رؤى مهمة حول أصولنا".

وإذا تم التحقق منه، فإن الاكتشاف الجديد يشير إلى أن الكواكب قد تتشكل قبل 500000 سنة مما كان يعتقد سابقا، خلال العمر الإجمالي لنظام النجوم.

ونظرا لقرب النجم الأولي المحتمل من كوكبنا وصغر سنه، سيكون مصدرا رائعا للعلماء هنا على الأرض لدراسة تكوين الكوكب فور حدوثه.