قناة "الحرة" الجوكرية.. تنعى فتنتها في كربلاء

قناة
السبت ١٠ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٥١ بتوقيت غرينتش

"صدامات بين قوات ترتدي زيا عسكريا وبين متظاهرين تجمعوا في مسيرات مهيبة" و مازالت "ردود الفعل الغاضبة تجاه الاعتداء على المتظاهرين مستمرة"، و"ما زال الهجوم على المتظاهرين من قبل السياسيين العراقيين الشيعة مستمرا ووصل حد التهديد بـإنهاء التظاهرات بالقوة"، و"يعتقد أن القوات المهاجمة مكونة من عناصر حماية العتبات وأمن الحشد الشعبي"، و "قد اعترفت العتبات بإصدار أوامر الهجوم، فيما لم يعلق الحشد الشعبي حتى الآن". بهذا النهج التحريري الفتنوي الفاضح توجه قناة بومبيو الفاشلة المعروفة بـ"الحرة" عصابات الجوكر في العراق.

العالم يقال ان

ما نقلناه كان جانبا من "التغطية"!! التي قامت بها قناة "الحرة" الامريكية للفتنة التي ارادت عصابات الجوكر اشعالها في كربلاء وفي اربعينية الامام الحسين (ع)، بتوجيه من الجهات التي تنفذ اوامر السفارة الامريكية، بعد ان فشلت في اشعالها في مدن ومحافظات وسط جنوب العراق على مدى اكثر من عام.

يبدو ان وأد الفتنة الجوكرية من قبل قوات الامن والشرطة في سرعة قياسية، لم ترق لاسياد الجوكر وعصابات البعث في السفارة الامريكية، الذين بدأوا يتخبطون بهذا الشكل الفاضح ويكشفون، دون قصد، عن دورهم في محاولة اشعالها، كما تبين من التغطية والتوجيه الذي قامت به قناة بومبيو لاحداث الفتنة التي كانت تستهدف النيل من قدسية اربعينية الحسين عليه السلام واشعال فتنة في البيت الشيعي لا تبقي ولاتذر.

استخدمت قناة "الحرة" الفاشلة في تغطيتها لاعمال التخريب الاجرامية لعصابات الجوكر عبارة "المتظاهرين" اكثر من مرة، بينما المعروف ان كل من يذهب الى كربلاء في العشرين من صفر هم "زوار" يقصدون ضريح الحسين عليه السلام، وهذه سنة دأب عليها اتباع اهل البيت عليهم السلام منذ اكثر من الف عام، وليسوا "متظاهرين"، الا ان الحرة حاولت النيل من عبارة "الزوار" التي تعتبر في غاية الاهمية وحتى القدسية في الثقافة الشيعية، من خلال "تضخيم" عبارة "المتظاهرين" وجعلها موازية او اهم من "الزوار".

اما قوات الامن والشرطة التي وأدت فتنة قناة بومبيو والسفارة الامريكية، فقد نالها ما نال "الزوار"، حيث وصفتهم القناة بـ"قوات ترتدي زيا عسكريا"، وهي عبارة لطالما تستخدمها قنوات الفتنة، الحاقدة على العراق والعراقيين من امثال "العربية" والحدث" التابعة لبن سلمان و "سكاي نيوز – عربي" الاماراتية والقنوات العراقية الممولة خليجيا من امثال "الشرقية" و "دجلة" و "الرافدين" و..، بالاضافة الى الشرقية، بهدف الاساءة الى قوات الامن العراقية والتشكيك في ادائها ومحاولة خلق هوة بينها وبين الشعب العراقي، بسبب دورها الحازم والحاسم في وأد فتن السفارة الامريكية وعصاباتها الجوكرية والبعثية.

اما نصيب قادة الكتل البرلمانية "الشيعية"!!، من حقد قناة بومبيو الفاشلة فكان كنصيب "الزوار" و "القوات الامنية"، حيث اتهمتهم القناة بانهم "هددوا المتظاهرين" و "هددوا بإنهاء التظاهرات بالقوة"!!، بينما يكفي مراجعة البيانات التي اصدرها هؤلاء "القادة الشيعة"!!، حتى تتكشف اكاذيب "الحرة" الغبية، فكلها نددت بالمندسين والمسيئين الى حرمة الشعائر الحسينية، وهو تنديد جاء من مختلف السياسيين والمسؤولين العراقيين وليس من "قادة الشيعة"، فليس هناك في العراق من يؤيد الجريمة النكراء لتي ارتكبتها عصابات الجوكر الامريكي في كربلاء، الا مرتزقة السفارة وقناة بومبيو الجوكرية.

اما حقد قناة بومبيو على الحشد الشعبي فحدث ولاحرج، ففي ذات التغطية لاحدث الفتنة الجوكرية في كربلاء، لم تفت القناة عن بث سمومها ضد الحشد، دون ان يكون له اي دور لا من قريب ولا من بعيد ازاء ما جرى في كربلاء، عندما حاولت وبطريقة كشفت مدى غباء المسؤولين عليها ، ان تدس اسم الحشد فيما جرى، عندما قالت وبالنص :"يُعتقد أن القوات المهاجمة مكونة من عناصر حماية العتبات وأمن الحشد الشعبي، وقد اعترفت العتبات بإصدار أوامر الهجوم، فيما لم يعلق الحشد الشعبي حتى الآن". فهل هناك اغبى من هؤلاء؟ وهل هناك من هو احقد على الحشد الشعبي منهم؟.

كلمة اخيرة نقولها للقائمين على قناة بومبيو الجوكرية: ان تعاملكم بهذه الطريقة الغبية والفاشلة مع الاحداث التي يشهدها العراق، تفضحكم اكثر امام العراقيين الذين تعتقدون انكم تضللونهم بادائكم، فبمجرد متابعة سريعة لإي مواطن عراقي لأداء قناتكم، يمكنه ان يتعرف وببساطة على الدور التخريبي للسفارة الامريكية، ويتعرف اكثر على الوجه القبيح للعصابات الجوكرية، من مرتزقة السفارة الامريكية ولقطاء البعث الصدامي. وفي مقابل ذلك سيتعرف اكثر على الدور البناء والوطني لكل من يقف في وجه امريكا ومحاولاتها مسخ الهوية والشخصية العراقية، من قوات الجيش والقوات الامنية والحشد الشعبي، الذين لن يقفوا بالمرصاد لعصابات الجوكر فحسب بل لامريكا نفسها وما تبقى من قواتها المحتلة للعراق.