خبير زراعي يكشف 3 خطوات رئيسية للحد من انتشار الحرائق بسوريا

خبير زراعي يكشف 3 خطوات رئيسية للحد من انتشار الحرائق بسوريا
الأحد ١١ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

بينّ الخبير الزراعي أكرم عفيف الرئيس السابق لمكتب التنمية في منطقة الغاب في سوريا، بأن هناك إمكانية للحد من انتشار الحرائق في سوريا والاستفادة من تجاربنا في الكوارث التي أصابت الغابات والأراضي الزراعية في عدة محافظات، وذلك من خلال ثلاث خطوات رئيسية.

العالم - سوريا

وأوضح عفيف في تصريحه لـ”أثر برس” أنه “من الضروري تفعيل دور المجتمع المحلي في مكافحة الحرائق، والخطوة الأولى تكون بإقامة دورات تدريبية مجانية لأبناء القرى والأرياف حول كيفية مواجهة الحرائق والحد من انتشارها وبذلك يصبح هناك أعداد كبيرة من رجال الإطفاء منتشرين في الأرياف بدلاً من عدد قليل من موظفي الحراج والغابات غير قادرين على تغطية كافة المساحات الحراجية،ويمكن أن نصل لحوالي 200 ألف شخص قادرين على القيام بهذا الدور بدلاً من 200 موظفي للحراج تم الإعلان عن توظيفهم في الشهر الماضي”.

وأضاف أن سكان القرى والأرياف القريبة من الغابات لديهم خبرة أكثر في المنطقة وهم يعلمون جيداً الطرقات الموجودة فيها وكيفية الوصول إلى مواقع الحرائق بسرعة أكثر من سيارات الإطفاء.

والخطوة الثانية تكمن في مضاعفة أعداد الآليات المجهزة لإطفاء الحرائق ونشرها بشكل كثيف في الأرياف والمناطق الحراجية الغابات بدلاً من الأعداد القليلة لسيارات الإطفاء المجهزة، وذلك بالاستفادة من الأعداد الكبيرة من الجرارات الزراعية الصغيرة والكبيرة للمزارعين وذلك بتزويدها بمضخات للمياه مع أنابيب لضخ المياه، وهي قادرة على التحرك بسهولة أكبر ضمن الأراضي الوعرة في الحراج والغابات.

وأشار الخبير الزراعي، إلى أنه يجب تقديم قروض مجزية وبتسهيلات مشجعة للمزارعين لتجهيز الجرارات الزراعية بالمعدات اللازمة لمكافحة الحرائق، وبذلك تصبح الصهاريج الرئيسية هي خزانات متنقلة لتزويد الجرارات بالمياه ودخولها ضمن مواقع انتشار الحرائق لإطفائها.

ولفت الخبير الزراعي أكرم عفيف إلى أن الخطوة الثالثة هي ضرورة إعادة العمل بإقامة السدود السطحية والخزانات المطرية التي كانت تنتشر سابقاً في أريافنا بحيث يتم فيها تجميع مياه الأمطار خلال الشتاء للاستفادة منها صيفاً في إخماد الحرائق وذلك لتوفيرها بدلاً من الصعوبات التي يعاني منها المزارعين وأبناء القرى في الوصول لمصادر المياه واستعمالها في إخماد الحرائق.

وسجل يوم أمس اندلاع عدد كبير من الحرائق في سوريا أغلبها ضخمة تركزت في اللاذقية وطرطوس وحمص.