شاهد.. هكذا يقطع الاحتلال أوصال الضفة الغربية بالمستوطنات..

الخميس ١٥ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2020.10.15 – وافقت وزارة الحرب الإسرائيلية على خطط لبناء أكثر من 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، ليرتفع عدد الوحدات التي وافقj عليها خلال يومين إلى نحو 5000، واعتبرت الخارجية الفلسطينية هذا القرار انتهاكا جديدا يضاف إلى سلسلة الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية.

العالم - الاحتلال

قطار التطبيع العربي يحمل الإسرائيليين إلى العواصم العربية ودخانه يملأ صدور الفلسطينيين بالسموم.. فآلاف الوحدات الاستيطانية التي أقرها ما يسمى بالمجلس الأعلى للبناء والإسكان الإسرائيلي ستتوزع على عدد من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في مشهد يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر بما بات يعرف بالضم الصامت، الذي ادعت أبو ظبي وفي إثرها المنامة أنهما طبعتا العلاقة مع الاحتلال بهدفه وقفه .

وفي حديث لمراسل قناة العالم أوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أن: "كل المشاريع الاستيطانية اليوم تستعجل وتسرع في خطواتها من أجل تقسيم الضفة الغربية إلى كانتونات، والهدف الأساسي من ذلك هو عزل مدينة القدس وعزل المحافظات عن بعضها البعض وعزل الأغوار عن باقي الضفة الغربية."

بنيامين نتنياهو الذي أعطى الأوامر لأجهزته بالعودة إلى بناء المستوطنات يحاول أن يضرب عصفورين بحجر: أولهما إبقاء اليمين الإسرائيلي متماسكا حوله في ظل التظاهرات التي تتهمه بالفساد، وثانيهما يرسل رسالة للفلسطينيين بأنهم باتوا وحيدين في الميدان وأنهم إما أن يأتوا إلى إليه قابلين بشروطه أو أن يخسروا كل شيء بما في ذلك الأرض المتبقية لهم والتي لا تزيد عن 21 بالمئة من مساحة الضفة الغربية .

رئيس مؤسسة الحق شعوان جبارين: "إسرائيل ماضية قدما ورسائلها تقول نستطيع أن نستمر ببناء المستوطنات وبارتكاب كل الجرائم ومخططاتنا على الأرض، وعلاقاتنا مع بعض الأنظمة العربية تتحقق وتسير وتستمر."

المعركة مع الاستيطان هي أس المعارك بين الفلسطينيين والمحتل الإسرائيلي.. فحتى وإن لم يزر الإنسان فلسطين يوما فيبسط مراسلنا المشهد: مستوطنة بيت إيل وأمامها شارع التفافي وهنا نقطة التواصل ما بين من شمال الضفة الغربية ووسطها.. فالاحتلال الإسرائيلي يريد من هذا الشارع وهذه المستوطنة أن يتحولا إلى حاجز طبيعي فاصل مابين مدن شمال الضفة الغربية ووسطها.. وهذا هو المشهد الأخير الذي تسعى إليه تل أبيب.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..