البحرين: الشرطة تستخدم العنف ضد المتجمعين

البحرين: الشرطة تستخدم العنف ضد المتجمعين
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠١١ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

قال شهود عيان ومعارضون بحرينيون إن قوات الشرطة استخدمت الأحد الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية وبنادق الصيد لتفريق المشاركين بتجمعات في عدة قرى بالقرب من العاصمة المنامة، الأمر الذي نجم عنه وقوع عدة إصابات بين المدنيين.

 وأضافوا أن عناصر الشرطة اشتبكت مع المشاركين في التجمعات التي كان البعض منها عبارة عن "مجرد احتفالات دينية بحتة"، بينما جرى تنظيم البعض الآخر في إطار احتجاجات المعارضة ضد نظام الحكم، وذلك بعد أقل من أسبوع على رفع حالة الطوارئ في الجزيرة.

وقال شهود عيان إن بعض المتظاهرين رفعوا شعارات مناهضة للحكومة وللملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث راحوا يطلقون هتافات من قبيل: "يسقط يسقط حمد"، و"الشعب يريد سقوط النظام".

من جانبه، قال سيِّد هادي، عضو "جمعية الوفاق الوطني الإسلامية" : "نحن ندين هذا الهجوم، فهذا النوع من الاعتداء يجعل الوضع أسوأ".

وأضاف: "مثل هذه الاحتفال أمر عادي للغاية في البحرين، فقد دأبنا على إقامته لقرون. لقد قالت السلطات إنها لن تهاجم الفعاليات الدينية، لكن هذا ما فعلوه".

وقد أدانت منظمات وجمعيات حقوقية عدة قرار الاتحاد لإعادة سباقات الفورمولا 1 إلى البحرين، معتبرة الخطوة "صفعة كبيرة موجَّهة إلى الشعب البحريني".

وقال أليكس ويلكس، مدير الحملة التي تشنُّها منظمة "أفاز" الدولية المعنية بحقوق الإنسان على القرار: "إن السباق سوف يجري في بلد تواصل فيه القوات الحكومية إطلاق النار على المتظاهرين السلميين وتعتقلهم".

وأضاف: "لقد تفوَّقت لعبة المال على قضية حقوق الإنسان والحكم الصائب. وهكذا إذا، فإن كلاًّ من فورمولا 1 وريد بول ومكلارين وفيراري وكلَّ فريق آخر سيكونون مرتبطين بشكل مباشر بالقمع الدموي الذي دمَّر حياة المئات من الناس البريئين".

وكانت مظاهرات مؤيدة للديمقراطية والإصلاح السياسي قد خرجت في البحرين في أعقاب رفع حالة الطوارئ في الجزيرة.

فقد بث ناشطون على شبكة الإنترنت قبل أيام مقاطع فيديو لمظاهرات قالوا إنها جرت في عدة قرى خارج العاصمة المنامة، وظهرت فيها قوات الأمن وهي كانت تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وكان الناشطون قد وجّهوا دعوات عبر الإنترنت للتظاهر من أجل "قلب المعادلة مع النظام والاحتلال السعودي"، وللتأكيد بأن "الثورة لن تنتهي".

ودعا ناشطون عبر صفحة "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" إلى التظاهر "بقوة في مختلف الميادين" للتعبير عن "انطلاقة حقيقية من شأنها قلب المعادلة مع النظام والاحتلال السعودي".

وكانت البحرين قد شهدت خلال فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين مظاهرات مطالبة بالإصلاح السياسي ولكن قمعت السلطات البحرينية هذه التظاهرات بالاستعانة من القوات السعودية .