بالفيديو.. ما هي مضامين المبادرة الإيرانية لأزمة قره باغ ؟

الأربعاء ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2020.10.28 – أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده أعدت مبادرة تؤسس لحل دائم لقضية قرة باغ، سيتم عرضها في باكو وموسكو ويريفان، وقد أوفد الرئيس الإيراني مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي إلى جولة إقليمية حول المبادرة، والذي استهلها بزيارة منشأت استراتيجية في المناطق الحدودية، قبيل وصوله إلى العاصمة الآذربايجانية باكو أمس الثلاثاء.

العالم - إيران

إيمانا منها بضرورة ايجاد حل دائم للنزاع في قره باغ ومنعا لتمدد المعارك الدائرة هناك بين أرمينيا وآذربيجان، دخلت إيران على خط الوساطة، وأطلقت مبادرة من أجل عودة الاستقرار إلى منطقة القوقاز.

وصرح وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف قائلا: "أعددنا مبادرة لحل دائم لللأزمة بين آذربايجان وأرمينيا وسوف نطرحها على موسكو وأنقرة، تنطلق مبادرتنا من مبدأ احترام الحدود المتفق عليها دوليا وضرورة احترام حقوق الأقليات، كما أننا نؤكد رفضنا القاطع لوجود إرهابيين على الحدود."

تحرك دبلوماسي إيراني سبقه تعزيز عسكري على الحدود الشمال الغربية وزيارة عدد من كبار المسؤولين العسكريين من بينهم قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي والقائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي للتأكيد على أن طهران لن تتهاون مع استهداف أراضيها وإن كان عن طريق الخطأ.

وأوفد الرئيس روحاني كبير المساعدين لوزير خارجيته عباس عراقجي للقيام بجولة إقليمية تشمل العواصم المؤثرة في أزمة قره باغ، وهي الجارتان المتخاصمتان، بالإضافة إلى موسكو وأنقرة.

واستهل عراقجي جولته بزيارة المناطق الحدودية قبيل وصوله إلى العاصمة الآذربيجانية باكو مساء الثلاثاء للقاء كبار المسؤولين فيها.

وفي تصريح إعلامي خلال تفقده المناطق الحدودية قال عراقجي: "كان يتوجب علي تفقد المناطق الحدودية، وخصوصا سد خداآفرين وباقي المنشآت الاستراتجية قبيل زيارتي إلى باكو، وذلك للتأكد من أمن هذه المواقع، وبعدها سنجري المفاوضات السياسية مع الأطراف المعنية لتسوية النزاع سلميا."

يشار في هذا الصدد إلى أن موسكو وواشنطن تحركتا قبل ذلك على خط الوساطة، وفعلا تم التوصل إلى هدنتين لوقف إطلاق النار، ولكن سرعان ما انهارتا وعاد طرفا الصراع آذربيجان وأرمينيا إلى القتال في قره باغ.

ميدانيا يواصل البلدان المتخاصمان القتال في الخطوط الأمامية، واعترفت أرمينيا بفقدانها مدينة غوبادلي الاستراتيجية في جنوب إقليم قره باغ.. وفي غضون ذلك تقترب القوات الآذربيجانية من ممر لاتشين الحيوي الذي يربط أرمينيا بالإقليم.

وتبادلت الجارتان الاتهامات حول مقتل وإصابة مدنيين، بعدما أفادت حصيلة جزئية عن مقتل أكثر من 1100 شخص بينهم 100 مدني منذ استئناف القتال.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..