الجولة الرابعة للترسيم البحري وحساب المكاسب

الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال النائب اللبناني عن كتلة التنمية والتحرير قاسم هاشم أن الوفد اللبناني المفاوض في ترسيم الحدود البحرية ما زال على ما طرحه في الجولة الماضية من المفاوضات، مشددا على أن لبنان يسير باتجاه حقه الكامل من خلال تأكيده على خط البداية وخط النهاية لموضوع الحدود البحرية.

وفي حوار مباشر مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت النائب قاسم هاشم إلى أن النقطة الأساسية هي أن الوفد اللبناني ما زال على ما طرحه في الجولة الماضية من حيث أن يجب أن تنطلق المفاوضات متمسكا بما لديه من وثائق وأدلة وخرائط وقوانين دولية لابد من الالتزام بها.

وأضاف: لا يستطيع لا الوسط ولا الراعي أن يتنصل مما يملكه الوفد اللبناني المدعم بالكفاءة والأدلة والقانون الدولي للبحار، الذي لم يلتحق به العدو الإسرائيلي.

وفي جانب آخر أشار إلى أن الأميركي لم يكن يوما بعيدا عن المصالح الإسرائيلية أبدا، وكان دائما منحازا لمصالح العدو الإسرائيلي.

ونوه إلى أن دفع الوسيط الأميركي إلى المفاوضات إنما يأتي ظنا منه أن لبنان سيخضع لإملاءاته وتوجهات ما سمي بخط هوف في حينه، مضيفا: إلا أن لبنان استطاع امتلاك كل ما يمكن أن يقوم موقفه، لذلك لا يستطيع الأميركي أن يتهرب مما هو ملتزم به اتجاه القانون الدولي لأن مصداقيته على المحك وليس موضوع الانحياز.

وأشار إلى أن الوسيط الأميركي حاول عبر سياسة التهويل مرات والترغيب مرات أن يقنع المفاوض اللبناني منذ زمن بعيد بالسير على نظرية هوف، وقال: إلا أن لبنان كان يسير باتجاه التفتيش عن حقه الكامل من خلال الدراسات التي أعدها وتأكيده على خط البداية وخط النهاية لموضوع الحدود البحرية والقانون الذي أرسله إلى المنظمات الدولية.

وأضاف النائب قاسم هاشم: كل ذلك كان يحصن الموقف اللبناني خلال السنوات الماضية من التفاوض، وصولا إلى اليوم وإلى أن يصبح قويا بما يملكه.

وخلص إلى القول: لا يمكن أن نتوقع مثل هذه المحادثات الشائكة مع عدو له كل هذه الأطماع بتركيبتنا وثرواتنا وحدودنا ووطننا وبكل ما يعني لبنان وكل الأمة العربية.

وقال النائب اللبناني السابق والخبير في القانون الدولي نزيه منصور أن العقدة الكبرى في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي هي الولايات المتحدة التي لا تعد وسيطا نزيها وعادلا بين الطرفين، مؤكدا أن اتفاق الإطار لم يصلح لكي يكون مقدمة لمباحثات تصل إلى اتفاقية نهائية تحدد المياه الإقليمية اللبنانية.

ولفت نزيه منصور إلى أن التاريخ مع العدو الإسرائيلي يثبت أنه ليس السهل التفاوض معه للوصول إلى نتائج، ومنها ذكر اتفاق أسلو والقرار الدولي 415 والانسحاب من الغجر.

وفيما أشار إلى أن هذا العدو صعب المراس، لفت إلى أنه أيضا: ليس لوحده، فهو معه حليف وهو قطب العالم أي الولايات المتحدة الأميركية.. نحن أمام وفدين هما بمثابة وفد واحد، وهو ليس بطرف نزيه.

وقال إن لبنان يواجه الولايات المتحدة الأميركية وليس الكيان الصهيوني وحده، وهذه هي العقدة الكبرى والعائق الأساسي.

وفيما تسائل هل أنه وسيط نزيه عادل بين الفريقين؟ لفت إلى أن ما تم تسريبه يفيد بأن الوفد الأميركي لام الوفد اللبناني في هذه الجولة من المفاوضات.

وأضاف: كان من المفترض أن يكون هناك وفد ثالث محايد ونزيه، فالأمم المتحدة هي راعية وليس لها الدور كما أنها تخضع لإرادة الولايات المتحدة وبالتالي وجودها رمزي وشكلي.

وأشار إلى أن: انطلاقه المفاوضات تثبت أن هناك عقد كبيرة، وليس من السهل الوصول إلى نتائج مع العدو، وهناك عوائق كثيرة.. فنحن نتفاوض معه على حقوقنا.. ومصلحة الكيان الصهيونيي المماطلة.

ولفت نزيه منصور إلى أن اتفاق الإطار لم يصلح لكي يكون مقدمة لمباحثات تصل إلى اتفاقية نهائية تحدد المياه الإقليمية اللبنانية أو المنطقة الاقتصادية التي كان على لبنان أن يستفيد منها.

وانتقد عدم وجود حركة دبلوماسية تثير هذا الموضوع لتدعيم الوفد اللبناني ليشعر العدو الصهيوني أن الساحة اللبنانية متماسكة في موضوع الحقوق.

وأضاف أن: اللبناني لا يذهب إلى التنازل مقابل وضعه الاقتصادي الصعب، عليه أن يتمسك بكامل حقوقه حيث نعلم أن العدو الصهيوني مفاوض شرس وليس من السهل التعامل معه.

وخلص إلى القول إن الوفد اللبناني بحاجة إلى الوحدة الوطنية والاستفادة من قوة لبنان من ضمنها المقاومة والدعم الخارجي وقال إنه يجب أن يشهر لبنان سيفه بوجه العدو ليخضعه.

من جانبه أكد رئيس الوفد اللبناني المفاوض سابقا في ترسيم الحدود البحرية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي اللواء عبدالرحمن شحيتلي أن الوفد اللبناني بدأ المفاوضات من الخط الذي يسمح القانون الدولي للبنان برسمه، مشددا على العمل لأخذ الاعتراف بنقطة الانطلاق من إسرائيل والأمم المتحدة والولايات المتحدة.

وأشار عبدالرحمن شحيتلي إلى أن ما سبق من خطوط كانت كلها لم تطرح في مفاوضات، فالكل كان يعمل من جانب واحد ويقدم خرائطه إلى الأمم المتحدة.

وبشأن مقترح لبنان قال: نحن لن نزيد المساحة، وبدأنا المفاوضات من الخط الذي يجب أن نبدأ منه، فلم نأخذ الخط الماضي ونزد عليه، فهذا الخط الحالي هو ما يسمح لنا القانون الدولي بأن نرسمه.

وأشار شحيتلي إلى أن اقتراح هوف سقط في 2012 عندما قدمه هوف وطلب الجانب اللبناني عدم الاعتراف بالخط ومتابعة المحادثات ورفض الجانب الأميركي متابعة المحادثات.

وأضاف: نحن الآن ذهبنا إلى مفاوضات جديدة، ولا تستطيع إسرائيل أن تكرس ما استطاعت الحصول عليه من دون وجه حق.

وأكد رئيس الوفد اللبناني المفاوض سابقا قائلا: يجب أن نكمل المفاوضات وأن نحصل على حقنا فيها ونصر عليه، وأن ندعم الوفد اللبناني الذي هو من المصداقية والكفاءة والوطنية بمستوى عال جدا.

وحذر من أنه: لا نريد أن نقع في الفخ الإسرائيلي بأن ندخل في مفاوضات وتنسحب إسرائيل بحجج واهية.

وقال عبدالرحمن شحيتلي: علينا أن نضع استراتيجية واضحة حتى لا تفشل المفاوضات، يجب أن نبدأ من نقطة الانطلاق، ولا مجال للإسرائيلي أو الأميركي أو الأمم المتحدة التملص منها طالما أنها نقطة واحدة تبدأ من نقطة پي 1 الموقعة في معاهدة 1923 ويمر بنقطة بي 1 الموقعة بموجب اتفاقية 1948.

وأكد أنه يجب العمل لأخذ الاعتراف بنقطة الانطلاق من إسرائيل والأمم المتحدة والولايات المتحدة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5272946