سوف تتخلى الرياض لصالح خطاب جديد قادم من واشنطن + فيديو

الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

برلين (العالم) 2020.11.19 – قال الإعلامي والكاتب السياسي أكثم سليمان إن الرياض سوف تتخلى عن بعض النقاط لصالح خطاب جديد قادم من واشنطن بعد مجيء جو بايدن إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، لافتا إلى أن السعودية أخذت في عهد ترامب دورا أكبر من حجمها من حيث اقتراب واشنطن منها وتحويلها إلى خزان مالي ومعاداة إيران لصالح واشنطن، ما لم يعد ممكنا تطبيقه في عهد بايدن.

العالم - السعودية

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت أكثم سليمان إلى أن: السعودية ستحاول لعب لعبة توازن، أي أنها سوف تتخلى عن بعض النقاط لصالح خطاب جديد قادم من واشنطن، ففي المنحى الاستراتيجي تعلم السعودية حاجة الولايات المتحدة إليها وحاجتها البنيوية للولايات المتحدة.

وبين أن السعودية الآن في طور البحث عن دور جديد سيكون أقرب إلى الدور القديم للعربية السعودية، لافتا إلى أن السعودية أخذت في عهد ترامب دورا ربما يكون أكبر من حجمها من حيث اقتراب واشنطن منها وتحويلها إلى خزان مالي ومعاداة إيران لصالح واشنطن، وهذا لم يعد ممكنا تطبيقه في عهد بايدن.

كما نوه إلى عودة السعودية إلى فترة سبقت، لربما ما كانت عليه في فترة أوباما من إقامة الموازنة بين السعودية من جهة وإيران وتركيا ومصر من جهة أخرى.

وأضاف أن جو بايدن لا يخفي فيما يتعلق باليمن رؤيته الأميركية التي تجمعه مع ترامب وأوباما وغيرهم بأن الأمر له علاقة بإيران، "وأن إيران وإن عاد المسار في الملف النووي، مقدمة على ضغوطات أخرى يسمونها بالنفوذ الإيراني الإقليمي أو الصواريخ بعيدة المدى أو دعم إيران لحركات التحرير والتي يصفونها بالإرهاب.. فسيكون آنذاك اختلافا في التكتيك لكن استبعد الخلاف والاختلاف في الاستراتيجيات.

وفي جانب آخر من الحوار قال أكثم سليمان إن واشنطن مضطرة للبراغماتية للتعامل مع العائلة الحاكمة في السعودية، موضحا: في نهاية المطاف إن غضبت الولايات المتحدة الأميركية على العائلة الحاكمة لا تتعامل معها على أساس أنها عائلة معادية وإنما تبحث عن العناصر داخل العائلة الأقرب لها، وسوف يكون التحرك الأميركي داخل العائلة وليس ضدها، بحيث هناك أجنحة كثيرة في آلاف الأمراء.

وأضاف: إذا كانت هناك حاجة أميركية لانقلاب ولم يبد محمد بن سلمان مرونة كافية تجاه الأميركيين، فهم قادرون بعلاقاتهم الوثيقة جدا أمنيا وسياسيا مع أطراف العائلة الحاكمة ترتيب مثل هذه الأمور.

وبين أنه ولعلاقات قديمة وعلاقات الحملة الانتخابية والتمويل والصفقات ستكون قطر في فترة جو بايدن بالتأكيد في مكانة أفضل مما كانت عليه في عهد ترامب كما ستكون العربية السعودية في مكانة متراجعة، بما يعني اقتراب حل الأزمة الخليجيية بصيغة وغطاء أميركيين بعدما كان ترامب قد مال أكثر لصالح السعودية وأجج هذا الصراع.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..