السعودية حبيسة أوهام المقربين من دائرة محمد بن سلمان الضيقة + فيديو

الخميس ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2020.11.26 – قال الباحث السياسي حسان عليان إن السعودية حبيسة أوهام نفوس المقربين من الدائرة السياسية الضيقة أو المستشارين الذين يحيطون بولي العهد السعودي، مبينا أن محمد بن سلمان قد كان يخشى الإعلان عن التطبيع في هذا التوقيت بالذات، لكن بنیامین نتنياهو استثمر ذلك بشكل شخصي بالإعلان عنه.

العالم - السعودية

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت حسان عليان إلى أن التطبيع في المنطقة ليس بجديد، مبينا: خصوصا فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية فهناك إشارات كثيرة حدثت وتحدثت عنها الوقائع التي مرت؛ منها في عام 1936 للثورة الفلسطينية عندما كانت حوصر البريطانيون حيث طلبت لندن النجدة من الملك عبدالعزيز والذي أنقذ البريطانيين، كما هناك إشارات من قبيل أنور عشقي أو أنور فيصل، ومنها التطبيع الثقافي والفني الذي شهدناه العام الماضي.

وأضاف أن التطبيع من تحت الطاولة هو قائم، وقال: ربما كان محمد بن سلمان يخشى أن تعلن هذه المسألة في هذا التوقيت بالذات، ولكن نتنياهو دائما يستثمر في هذه المحطات بشكل شخصي، حيث نعلم أن هناك أزمة عميقة داخل الكيان فيما يتعلق بالشراكة السياسية، وأعتقد أن الرقابة العسكرية التي أفسحت المجال لنشر هذا الخبر كان ذلك بإيعاز من نتنياهو وللاستثمار الشخصي.

ونوه حسان عليان إلى أن: السعودية حبيسة أوهام مزروعة في نفوس المقربين من الدائرة السياسية الضيقة أو المستشارين الذين يحيطون بالأمير محمد بن سلمان حيث وضعوه في دائرة ألا مناص من أن تكون العلاقة جيدة مع الكيان الغاصب.

وأضاف أن: مشكلة محمد بن سلمان أنه رتب كل وضعه وسعيه للوصول إلى العرش بترامب تحديدا، وهذا أفق مسدود عمليا وهو ناتج عن عدم تبصر بشكل جيد للاستراتيجيا.

وبين أن محمد بن سلمان بات اليوم في مأزق كبير جدا، حيث سعى من خلال لقاء نتنياهو لإيجاد خط دفاع يستطيع أن يحميه عند الأميركي وفي مرحلة ما، على اعتبار أن الإدارة الأميركية لن تتخلى عن الكيان الصهيوني، فاستساغ بن سلمان أن نتنياهو يستطيع بأن يخرجه من الأزمات الداخلية أو الخارجية.

ونوه إلى أن الجبهة التي تتشكل اليوم فيي مواجهة إيران يراد من خلالها لإسرائيل أن تصبح الحليف في الشرق الأوسط الجديد، وللدول التي تعمل تحت المظلة الأميركية ولمصلحة المشروع الأميركي، مؤكدا أنها سوف تبوء بالفشل.

وقال إن في هذا التحرك عمليا رسالة في أكثر من اتجاه، وأضاف: لكن الرسالة الأساس لهذا اللقاء أنه نحن موجودون ونستطيع أن نشكل حلفا في مواجهة إيران وسوف نخطوا خطوة قد تجر أميركا إلى المعركة إذا ما أقدم الكيان الغاصب على اعتداء ما على الجمهورية الإسلامية أو حلفاءها في المنطقة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..