منظمة حقوقية: الاحتلال قام بإعدام الفلسطيني نور شقير

منظمة حقوقية: الاحتلال قام بإعدام الفلسطيني نور شقير
الثلاثاء ٠١ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١٢:٥١ بتوقيت غرينتش

اتهمت منظمة حقوقية إسرائيلية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الشاب الفلسطيني، نور شقير من القدس المحتلة، واصفة ادعاء الاحتلال بمحاولة الشهيد تنفيذ عملية دهس بأنها مزاعم وليست صحيحة.

العالم- فلسطين

وبحسب موقع المركز الفلسطيني للاعلام، فقد أظهر مقطع مسجل نشرته منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، أن الشهيد شقير تعرض لإطلاق النار بعد انتهاء الحادث، وعندما طُلب من عناصر الأمن وقف إطلاق النار.

وأوضحت المنظمة أنه في حوالي الثالثة من عصر يوم الأربعاء الموافق 25 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، كان نور شقير (36 عاماً) من سكّان "سلوان" يقود سيّارته متّجهاً إلى القدس.

وعند وصوله إلى حاجز الزعيّم شرق القدس - وفقاً لمزاعم الشرطة الإسرائيلية - وبعد أن اشتبهت قوّات الأمن في الحاجز أنّ الوثائق التي يحملها ليست له، قاد شقير سيّارته بسرعة وأصاب شرطيّاً من حرس الحدود بجراح طفيفة، ثمّ ردّاً على ذلك أطلق عناصر من حرس الحدود ورجال الأمن النّار.

لكن المقطع المسجّل، بحسب التقرير، يظهر أنّ الحادثة لم تنته بهذا الشّكل مهما كانت صحّة وصف الشرطة لبدايتها: بعد إطلاق النار في الحاجز، واصل شقير قيادة سيّارته بضع مئات من الأمتار، ثمّ توقّف على طرف الشارع. وفي هذه الأثناء ركض ستّة من عناصر شرطة حرس الحدود ورجال الأمن الإسرائيليين خلف السيّارة، وأطلق أحدهم أربع رصاصات نحو شقير عن بُعد بضع عشرات من الأمتار.

في شريط الفيديو الذي يبدأ التوثيق فقط ما بعد إطلاق النار في الحاجز يمكن سماع أحد عناصر قوّات الأمن ينهى من أطلق النار صارخاً نحوه "لا تطلقوا النار!" ثمّ مرّة أخرى بعد أن أطلق هذا النار يواصل ثنيَه قائلاً "لا تطلق النار، تساحي، توقّف توقّف!".

وأضافت أنه أُطلقت النار على نور شقير عن بُعد حين كانت سيّارته متوقّفة وكان واضحاً أنّه لا يشكّل خطراً على أحد ممّا يؤكّد مجدّداً أنّه لا أسهل على عناصر قوّات الأمن الإسرائيلية من استخدام القوّة الفتّاكة ضدّ الفلسطينيّين حتى حين ينعدم مبرّر ذلك.

وقالت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية: إنه حين تختار الجهات الرسميّة الإسرائيلية التزام الصّمت إزاء حادثة لا تندرج في إطار "تنفيذ عمليّة" حتى وفق رواية الشرطة نفسها فإنّها تمنح دعمها شبه التامّ لهذه السياسة.

وأضافت أن جهاز إنفاذ القانون يُفترض به محاسبة المتورّطين في هذه الممارسات لأجل منع تكرارها؛ لكنّه يفضّل عوضاً عن ذلك التستّر عليها وطمس نتائجها، وبذلك يشرّع الأبواب أمام إمكانيّة تكرارها.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال زعمت أنها تشتبه بأن الحادث كان "هجوما إرهابيا"، لكنها توقفت عن استخدام ذلك التعبير في وقت لاحق.

وفي مؤشر على أن السلطات لم تعد تعتقد أن ما حدث عند حاجز "الزعيم" كان هجوما، تم تسليم جثمان شقير إلى عائلته الليلة قبل الماضية.

واستشهد الشاب نور شقير، الأربعاء الماضي، برصاص الاحتلال بعد إطلاق النار عليه عند حاجز زعيم العسكري شمالي القدس المحتلة.

وأوضح محامي "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية محمد محمود، أن وحدة التحقيق مع شرطة الاحتلال "ماحش"، أنهت التحقيقات الأولية حول ظروف إطلاق النار على الشاب نور شقير، وقال: "تسليم جثمان الشهيد يدل أنه أعدم دون سبب، وينفي الادعاءات بمحاولته تنفيذ أية عملية".

وتتبع سلطات الاحتلال سياسة مثيرة للجدل تتمثل في احتجاز جثث من يُشتبه بأنهم منفذي هجمات في محاولة لردع منفذي هجمات في المستقبل ولاستخدامها كورقة مساومة في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس التي تحتجز عددا من الجنود الإسرائيليين.