قناة أمريكية: شهر عسل الإمارات و'إسرائيل' تخطى التطبيع

قناة أمريكية: شهر عسل الإمارات و'إسرائيل' تخطى التطبيع
الجمعة ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

قالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية؛ إن علاقات الإمارات و"إسرائيل" "شهر عسل"، تخطي مجرد التطبيع، خلافا لاتفاقيات "التسوية" التي وقعتها سابقا كل من مصر والأردن.

العالم - الاحتلال

ونقلت الشبكة عن مسؤول كبير كان مُسافرا مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الشهر الماضي قوله للصحفيين؛ إن "العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة تزدهر".

وفي تحليل لكبير المراسلين الدوليين في الشبكة، قال بن ويديمان؛ إن "اتفاقيات التطبيع مع كل من الأردن ومصر لم تكن عملية التطبيع فيها بهذه السرعة، ومتابعتها بحماس متبادل، كما هو الحال بين "إسرائيل" والإمارات، ويبدو أن الأخيرة تخلت، من الناحية العملية عن أي اعتراضات على احتلال إسرائيل للأراضي العربية".

وكدليل على ذلك قالت الشبكة، استضافت الإمارات الشهر الماضي مجموعة من قادة المستوطنين الإسرائيليين من الضفة الغربية المحتلة التي احتلتها الكيان الإسرائيلي منذ حرب عام 1967 مع الأردن وسوريا ومصر.

في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سمحت أيضا باستيراد النبيذ الذي تنتجه الشركات "الإسرائيلية" في مرتفعات الجولان، التي تحتلها "إسرائيل" أيضا منذ عام 1967.

كما ستمول الإمارات مع الولايات المتحدة و"إسرائيل" مشروع "تحديث" نقاط التفتيش الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، المستخدمة للسيطرة على حركة الفلسطينيين ومراقبتها.

وهذا الشهر، وقعت شركة الطيران "الإسرائيلية"، العال، وشركة الاتحاد للطيران الإماراتية، مذكرة تفاهم وستبدأ رحلات مباشرة بين "تل أبيب" وأبو ظبي في أوائل العام المقبل، فيما بدأت شركة فلاي دبي للطيران الاقتصادي بالفعل خدماتها التجارية إلى مطار بن غوريون.

وبحسب "سي أن أن"، أثارت "الاتحاد" الدهشة عندما أصدرت إعلانا عن رحلات جوية إلى "تل أبيب" تضمّن رسما توضيحيا مع تسمية توضيحية تقول "الهيكل الثاني". و بعد ردود فعل غاضبة، أزالت الشركة المنشورة بسرعة.

وبعد ذلك، في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، صادق مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على إعفاء متبادل من التأشيرة مع الإمارات، وهو الأول من نوعه مع أي من الدول العربية التي تربطها بها علاقات.

وأضافت أن المصريين والأردنيين، الذين لا يزال بعضهم لديه ذكريات حية عن حروب متعددة مع الكيان الإسرائيلي، اقتربوا من التطبيع بحذر أو رفضوه تماما، وهذا الأسبوع فقط، أوقفت نقابة المهن التمثيلية المصرية المغني والممثل محمد رمضان، بعد أن ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي أنه حضر تجمعا في الإمارات، وظهر في صور مع رياضيين وفنانين صهاينة.

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى "صدمة" سفير فلسطين في النمسا صلاح عبد الشافي من وتيرة التطبيع بين الدولة الغنية بالنفط والاحتلال، وقال في تصريح لها: "إذا قارنت مستوى التطبيع بين (مصر والأردن) والإمارات، في غضون وقت قياسي، كان هناك زيارات متبادلة واتفاقيات تجارية، إنه أمر صادم".

وشددت على أن الوحدة والتضامن العربيين منذ سنوات، ذبلا، فقد أصبحت القضية الفلسطينية، التي كانت ذات يوم مقدسة، مصدر إزعاج لدول خليجية خاصة، فيما "إسرائيل"، التي كانت ذات يوم العدو اللدود الرسمي للدول العربية، تم استبدالها بآخر.