موالون للنظام البحريني يستنكرون المصالحة مع قطر

موالون للنظام البحريني يستنكرون المصالحة مع قطر
الثلاثاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٢٥ بتوقيت غرينتش

يبدو أن قرارات النظام البحريني المأمور بتنفيذها ممن يسميها شقيقته الكبرى السعودية تثير حفيظة بعض ممن اعتادوا التطبيل لقرارته، فيعمدون إلى إعلان مواقفهم المستنكرة لها وعلى الملأ، ولربما تناسوا أن النظام يتعامل معهم كمرتزقة صغار قد يُنهي دورهم في أي لحظة.

العالم - البحرين

فمع توارد أنباء عن قرب مصالحة خليجية، علت الأصوات التي رأت في دخول النظام البحريني طرفًا فيها انكسارًا وتنازلًا له، ما يوحي بمدى هشاشته لدرجة أن بعض الأفراد المحسوبين عليه قد يبدون آراءهم نيابة عنه، متخذين دور المحامي عن مصلحته التي لا يعرف أين تكمن.

وكشفت صحيفة الراي الكويتية عن «مصدر دبلوماسي رفيع» أن المصالحة الخليجية ستتم في اجتماع القمة الخليجية المزمع عقدها في البحرين خلال الشهر الجاري، موضحة أنه «وسط الارتياح الخليجي والعربي والإسلامي والدولي، عقب إعلان الكويت عن تطورات إيجابية حاسمة لحل الخلاف بين الرباعي العربي «السعودية، الإمارات، البحرين، مصر» وقطر، فإن المصالحة ستجري في البحرين، وسيتم طي صفحة الخلاف، لافتة إلى أن نقاط الخلاف والطلبات والشروط التي تم الحديث عنها خلال عمر الأزمة الذي تجاوز الثلاث سنوات، ستتم مناقشتها في لجان خليجية خاصة، سعيًا للتوصل إلى حلول لها، بما يضمن عدم تجددها واستمرار تماسك المنظومة الخليجية والعربية- بحسب قولها.

لم يصدر أي تعليق من النظام البحريني، ولكن الكاتبة التي اعتادت الارتزاق بقلمها الطائفي المدعوة «سوسن الشاعر» خرجت بموقف لافت أعربت فيه عن سخطها من هذه الخطوة، حيث رأت أنها توقع خسارة فادحة للنظام، معربة عن رأيها في تجاوز واضح لقرار النظام السعودي المفروض على النظام البحريني كما هو واقع الحال دائمًا، قائلة إنه لم يجف بعد حبر الرسالة التي حملها وزير خارجية البحرين إلى الدول الخليجية يطلعهم على آخر التعديات القطرية على البحرين، التي «لم تنتهِ ولن تنتهي»، والمستمرة منذ عقود، حتى «فوجئنا بالتصفيق والتهليل للمصالحة ولطي الخلافات ولغلق الملف».

واضافت في مقال طويل يوم الأحد 6 ديسمبر/ كانون الأول 2020 تناول «كل تضحيات النظام وتنازلاته من أجل المصلحة الخليجية العليا»، أن «البحرين وجدت نفسها أمام واقع إما أن تسايره وإما أن تسكت عن حقها للمرة الألف، وإما أنها ستظهر وكأنها الدولة الوحيدة التي لا يهمها مجلس التعاون وصلح الشعوب الخليجية» مؤكدة أنها بسبب حرصها الشديد على تماسك منظومة مجلس التعاون الخليجي، ستكون الخاسر الأكبر.

وسؤال قد يكون مقلقًا للنظام البحريني إذا ما أقدم على هذه الخطوة وتصالح مع قطر: هل سيفرج عن الشيخ «علي سلمان» الذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد بتهمة التخابر مع هذه الدولة «عدو الأمس صديق اليوم»؟

*"موقع ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير "