هل حان الوقت ليفجر عون مفاجأته؟

هل حان الوقت ليفجر عون مفاجأته؟
الجمعة ١١ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

استبعد سياسيون بولادة حكومة لبنانية جديدة عن قريب خاصة بعد تقديم رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري تشكيلته الوزارية لرئيس الجمهورية ميشال عون دون القيام التشاور معه.

العالم - ما رأيكم

واوضحوا ان هناك خلافا جذريا حول الرؤية التي لدى رئيس الحكومة المكلف في مقابل رؤية رئيس الجمهورية، وقالوا ان الحريري سلم يوم امس الرئيس عون ظرفاً مغلقاً يتضمن عدد الحقائب وعدد الوزاراء الذين تمت تسميتهم من قبل رئيس الحكومة المكلف، وكأنه يقول ان هذا هو الاتفاق ويجب تسليم بالامر الواقع، في حين ان الاتفاق يجب ان يكون عبر الحوار والتشاور.

واعتبروا ان التشيكلة الوزارية التي قدمها الحريري للرئيس عون لم يتشاور بها معه، ولذا خالفت ابسط قواعد الدستور بحسب عرف القصر الجمهوري.

فيما اكد مراقبون، انه وفقاً للنص الدستوري اللبناني يلزم رئيس الحكومة المكلف القيام بمشاورات مع الكتل النيابية ومن ثم يقترح تشكيلته الوزارية ليتشاور بها مع رئيس الجمهورية ويبقى الامر قيد التشاور الى ان يتم التوافق، موضحين ان الامر الخطير الذي حصل يوم امس هو ان الحريري قدم تشكيلته الوزارية دون ان يتشاور مع رئيس الجمهورية، كي يوافق عليها ومن ثم تذهب الى المجلس النيابي.

كما اعتبروا، مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون بطرح تشكيلة بديلة لتشكيلة الحريري، بانها مخالفة صريحة للدستور وتتناقض مع صلاحيات رئيس الجمهورية بل هي من صلب صلاحيات رئيس الحكومة، وبالتالي لن يكون موفقاً هذا الطرح وسيعقد التركيبة ومسار تأليف الحكومة.

لكن في المقابل، اكد مراقبون، ان قيام رئيس الجمهورية ميشال عون بطرح هذا التشكيل بأنها تأتي نتيجة لنفاذ صبره بسبب الوضع المالي والاقتصادي المتردي والسيء والضغوط الخارجية.

وشددوا على ان الرئيس عون يأمل الاتيان بحكومة فاعلة تحظى بتأييد سياسي وشعبي حتى تتمكن من تجاوز العقبات العامة، ورأوا في تقديم رئيس الحكومة المكلف تشكيلته الوزارية للرئيس عون دون التشاور معه، بانها كانت خطوة استفزازية وغير موفقة، مشيرين الى ان الرئيس عون تعاطى بحكمة وذكاء ورمى الكرة في ملعب رئيس الحكومة سعد الحريري بان قدم طرحه، ولم يقم بسجالات اعلامية وسياسية مع الحريري وفريقه.

واوضحوا انه لو كانت لدى رئيس الحكومة المكلف نية جدية لولادة حكومة حقيقية لكانت المشاورات النيابية التي اجراها تكون على مرأى الاعلام من اجل الوصول الى تصور معين مكتوب بالاتفاق بين طرفي التأليف (عون والحريري) حسب الدستور.

كما لفتوا الى ان هناك ضغوطا امريكية وخليجية كبيرة تمارس من اجل ابعاد حزب الله عن الحكومة المرتقبة، ورأوا ان الحريري وفريقه ومن يقف ورائهم، يحاولون استهداف المقاومة عبر استهداف حلفائها في الداخل اللبناني.

ما رأيكم..

  • هل باتت ولادة الحكومة اللبنانية وشيكة؟
  • كيف سيتعامل الرئيس عون مع تشكيلة الحريري؟
  • ولماذا قدم عون طرحا مقابلا لشكل الحكومة؟