بالتفاصيل: بشرى سارة لعشاق شرب المتة في سوريا

بالتفاصيل: بشرى سارة لعشاق شرب المتة في سوريا
الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

بدأ المزارع السوري ثائر طراف يحصد اليوم نتاج جهده الذي بدأ قبل 20 عاماً مع نجاح تجربته بزراعة شجيرة المتة في بلدة دير البشل التابعة لريف بانياس.

العالم - سوريا

فمن مشتله الذي تفوح منه رائحة المتة واجه “ثائر طراف” الفشل في عدة تجارب سابقة لزراعتها وقال : “قصتي مع المتة قديمة فمنذ 20 عاماً وأنا أحاول زراعتها من خلال استخراج البذرة التي تكون ضمن العبوات التي نستهلكها يومياً لكنني كنت أفشل”.

وتابع “ورغم ذلك كنت مصراً على إثبات إمكانية نجاحها مثلما نجحت سابقاً كالأفوكادو والمانجو”.

وتابع طراف:”طلبت من الدكتور محمد الشبعاني صديقي الذي كان يسافر كثيراً بحكم عمله إلى الأرجنتين أن يحضر لي بذور المتة معه..وهذا ما حدث بالفعل”.

وأضاف “وقمت بزراعتها وكان الأمر سهلاً لأن المتة شجيرة دائمة الخضرة صيفاً شتاءً وسريعة النمو لا تحتاج إلى أسمدة أو مبيدات أو عناية خاصة فقط الماء الوفير”.

وحول الجدوى الاقتصادية قال طراف: “هذا المشروع ذو جدوى اقتصادية مهمة لأنه يحرك الاقتصاد الوطني ويؤمن فرص عمل”.

وأضاف “فالحكومة تنفق اليوم ملايين الليرات على استيراد المتة التي أصبح من الممكن توفيرها محلياً بينما هي تحتاج القطع الأجنبي لاستيراد سلع أساسية أهم من المتة وبنفس الوقت المزارع اليوم يبحث عن بديل زراعي منتج ومربح”.

يبين طراف أنه لاقى ردود فعل إيجابية جداً من الناس ويقول “فمن أصل 500 شتلة بعت 400 خلال يومٍ واحد فقط”.

ويضيف “لكن مع الأسف لم ألقَ أي اهتمام أو تواصل من قبل مديرية الزراعة في طرطوس أو مركز البحوث الزراعية لا في تجربتي هذه ولا في تجربة زراعة القهوة التي نجحت بها والتي أصبحت أشربها في بيتها وأقدمها لضيوفي”.

وختم طراف حديثه لتلفزيون الخبر بتأكيده أن تجربته لم تكن من أجل المال ويقول “لم أقدم على هذه التجربة من أجل المال وإنما من أجل الفائدة العامة وأنا أشرح اليوم لأي فلاح طريقة تكاثر الشجيرة وأشجع على زراعتها”.

وتابع ” فلو زرع كل شخص بالقرب من منزله شجيرة متة لوفر عليه إنفاق مبلغ لا يستهان به في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة”.

مقالات مشابهة : استخراج ١٨٠ حصاة من مثانة مريض خلال عمل جراحي في مشفى الاسد الجامعي بدمشق

وتشهد أسعار المتة ارتفاعاً كبيراً حيث وصل سعر العلبة ربع كيلو إلى 2800 ليرة وانطلقت عدة حملات لمقاطعتها واستبدالها بأي نوع من الأعشاب الأخرى إلا أن هذه الحملات بقيت خجولة ولم تؤثر على سعرها.

يذكر أن زراعة المتة لا حضور لها في بلدنا الذي يحتل رقماً متقدّماً في استهلاكه لها عربياً وبحسب وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية فإن سوريا استوردت 24799 من المتة العام الماضي بقيمة بلغت نحو 30 مليون يورو.