شاهد: ماذا سيحدث لبريطانيا في حال فشلت بإبرام اتفاق للتجارة

الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

فيما لا تزال بريطانيا تعيش عزلة إجبارية شديدة اثر إيصاد أبواب العالم بوجهها بسبب ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا فيها، بدأ العد العكسي لإنتهاء الفترة الانتقالية وخروجها بشكل نهائي من الاتحاد الاوروبي في 1 كانون الثاني/يناير 2021.

العالم - خاص بالعالم

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون جدد تأكيد ان مشاكل لا تزال قائمة في محادثات التجارة بين بلاده والاتحاد معتبرا ان بريطانيا ستنمو بقوة بدون اتفاق.

وقال جونسون: "الموقف لم يتغير نعم هناك مشاكل لكن من الضروري أن يفهم الجميع أن المملكة المتحدة يجب أن تكون قادرة على التحكم في قوانينها بالكامل. ويمكننا التغلب على أي صعوبات تلقى في طريقنا. ويظل الحال أن شروط منظمة التجارة العالمية ستكون أكثر من مرضية بالنسبة لنا. والازدهار بقوة" يظل وصفًا جيدًا للغاية للحياة بعد الأول من يناير".

تفاؤل جونسون هذا عارضه مفوض السوق الداخلية الأوروبية تييري بروتون، معتبرا ان بريطانيا ستكون خاسرة وأن بريكست يشكّل مأساة تحرمها من المساعدة التي كان من الممكن أن يقدمها الاتحاد لها، ولفت بروتون الى ان ما يقارب الخمسين مليار يورو كانوا بحوزة بريطانيا لو كانت قررت البقاء في الاتحاد.

وقال وزير الخارجية الفرنسية للشؤون الأوروبية كليمنت بيون: "إنها معاهدتنا، حقنا، ويريدون الانتظار للحصول على أدنى حد من الشرعية هناك خيارات، لكن السؤال الحقيقي هو هل سنجد اتفاقًا أم لا في الأيام المقبلة".

ومع اقتراب الموعد النهائي لبريكست، حذّرت مجموعة من النواب البريطانيين في تقرير نشر منذ يومين من أن لندن غير جاهزة لـ"بريكست" مشيرين الى انها لم تنجز حتى الآن تركيب جميع أنظمة تكنولوجيا المعلومات المعقدة والبنية التحتية للموانئ اللازمة لضمان سير بريكست بسلاسة.

وتجدر الإشارة الى أن الفشل في إبرام اتفاق للتجارة سيثير صدمة في أرجاء الأسواق المالية وستخسر بريطانيا نفاذا خاليا من الرسوم الجمركية والحصص إلى السوق الأوروبية الموحدة التي تضم خمسة وأربعين مليون مستهلك بين ليلة وضحاها.