الاحتلال يقدم اغرب "هدية" بعيد الميلاد.. وسوريا ترفضها

الاحتلال يقدم اغرب
الجمعة ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

في عشية اليوم الذي يحتفل فيه العالم بميلاد السيد المسيح عليه السلام رمز المحبة والسلام، شن كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بتوجيه رشقة صواريخ من شمال مدينة طرابلس اللبنانية باتجاه منطقة مصياف بريف حماة الغربي والذي تصدت له الدفاعات الجوية السورية.

العالم - كشكول

ففي فجر اليوم الجمعة الـ25 من كانون الاول / ديسمبر قام الاحتلال بتكرار افعاله الاجرامية بتوجيه رشقة صواريخ باتجاه منطقة مصياف بريف حماة الغربي وتحديدا نحو مركز البحوث العلمية في مصياف. ذلك الهجوم الذي تصدت له الدفاعات الجوية السورية وأسقطت معظم الصواريخ لتقتصر على الاضرار المادية فقط.

وهذه "الهدية" التي كان محضر لها مسبقا قد كشف عنها بشكل ما سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي نشر صورة عبر حسابه على موقع "تويتر" مهنئا بعيد الميلاد قبيل شنه الغارات جوية على سوريا التي تصدت لها ، وتظهر في الصورة التي نشرها سلاح الجو عربة "سانتا كلوز" التي من المفترض أن تقدم الهدايا إلى الأطفال حول العالم، إلا أن المفارقة أن هذه العربة التي تجرها الغزلان، تجرها أيضا طائرة تابعة لسلاح الجو.

ولا عجب ان تكون هكذا تهنئة كيان الاحتلال فمنذ بدء الحرب الارهابية على سوريا كان الاحتلال هو وحلفاءه من الدول الغربية وامريكا الداعمين الاساسيين للمجموعات الارهابية وما ان فشل ذلك السيناريو في تحقيق الهدف المرجو وهو اسقاط وتدمير الدولة السورية دخل كيان الاحتلال بصورة مباشرة تكشف عن ممارساته الارهابية العدوانية. تلك الممارسات التي جائت نتيجة الدعم اللامحدود والمستمر الذي يتلقاه الاحتلال بشكل خاص من الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها له مع دول أخرى في مجلس الأمن.

وعلى خلاف الطرف الداعم للاحتلال فقد اكدت موسكو على لسان المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا أن روسيا لم تخف أبدا معارضتها للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، لكونها تسهم في تقويض استقرار المنطقة

اما الرد السوري فقد جاء مرتين الاول عندما تصدت الدفاعات الجوية السورية للعدوان الاسرائيلي وافشلته والثاني من خلال بيان وزارة الخارجية السورية التي طالبت فيه الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات "حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية"، وقالت إن استمرارها "مرفوض ولن يمر دون عواقب".

ويبدو ان كيان الاحتلال رغم هذه الهجمات العدوانية الا انه في الحقيقة يشعر بالخوف من الرد السوري حيث كشفت وسائل الإعلام العبرية أخيرا، نقلا عن وزراء كبار في المجلس الوزاري الأمني-السياسي المصغر (الكابينيت)، النقاب عن اندلاع خلافات حادة بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وبين عدد من الوزراء على خلفية كشفه واعترافه بأن كيان الاحتلال هو الذي قام بشن الهجمات الأخيرة ضد أهداف في سوريا، كاسرا بذلك سياسة الضبابية التي كان يعتمدها الكيان، وبحسب القناة ال13 في التلفزيون العبري، فإن تصرف نتنياهو، المخالف للسياسة الإسرائيلية المتبعة، ستدفع عاجلا أم آجلا سوريا للرد على الاعتداءات التي ينفذها جيش الاحتلال.