من جديد اتفاق الرياض آيل للسقوط.. قوات للانتقالي تنتشر بعدن

من جديد اتفاق الرياض آيل للسقوط.. قوات للانتقالي تنتشر بعدن
الثلاثاء ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠١:١٦ بتوقيت غرينتش

تعيش مدينة عدن حالة طوارئ أمنية قبيل عودة حكومة الرئيس اليمني المستقيل الجديدة، وذلك جراء دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بتشكيلات أمنية أحادية لتأمين المقرات السيادية، في انقلاب غير معلن على اتفاق الرياض الذي نص على أن تتولى قوات مشتركة مهام الأمن في عدن والمدن الجنوبية.

العالم - اليمن

ومن المقرر أن تصل حكومة الرئيس اليمني المستقيل الجديدة، التي أدت اليمين الدستورية في الرياض السبت الماضي، إلى عدن، الخميس القادم، رغم حالة الارتباك الأمني التي تشهدها عدن جراء القبضة الأمنية والعسكرية الكاملة للقوات المدعومة إماراتياً.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن قوات أمنية من شرطة عدن نفذت انتشاراً أمنياً في شوارع عدن وتقاطعات الطرق الرئيسية، تنفيذاً لتوجيهات مدير الأمن المقال، شلال شايع، الموالي للمجلس الانتقالي.

وأشارت المصادر إلى أن ما يُسمى قوات الطوارئ والدعم الأمني في شرطة عدن، نشرت، الاثنين، أكثر من 15 دورية، كمرحلة أولى، وسط تشديدات أمنية وتعزيز حواجز التفتيش.

وأعلنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي، أنها ستتولى "الدور الأكبر" في عملية تأمين وصول الطواقم الوزارية الحكومية وخطوط سيرها وأماكن مقراتها، في انقلاب على الشق الأمني من اتفاق الرياض، الذي نص على تولي قوات مشتركة من شرطة عدن والنجدة تأمين عدن.

وتكشف السيطرة الأحادية لقوات الانتقالي على الوضع الأمني والعسكري في عدن، عن العيوب التي رافقت تطبيق اتفاق الرياض، والقفز إلى تشكيل "حكومة" دون استكمال إعادة تموضع القوات العسكرية أو دمج القوات الأمنية.

ورفض المجلس الانتقالي الجنوبي تمكين مدير شرطة عدن الجديد، أحمد الحامدي، من ممارسة مهامه رغم صدور قرار جمهوري بتعيينه في 29 يوليو/ تموز الماضي، ومن ذلك التاريخ لا تزال ميليشيا المستقيل هادي تأتمر بتوجيهات المدير المُقال، شلال شايع.

ووفقاً لمصدر من حكومة المستقيل هادي لـ"العربي الجديد"، فقد دفعت القوات السعودية، الاثنين، بدفعة جديدة من الآليات العسكرية إلى محافظة أبين، تمهيداً لوصولها إلى أبين اليوم الثلاثاء.

ولا يُعرف ما إذا كانت القوات السعودية ستُدخل عدداً من كتائب ألوية الحماية الرئاسية لتأمين قصر معاشيق كما نص اتفاق الرياض، أم أن المجلس الانتقالي لن يسمح بذلك.

وكانت مصادر قد أكدت أن نحو 100 جندي من ألوية الحماية الرئاسية فقط سُمح لهم بدخول قصر معاشيق الرئاسي، أمس الأحد، بأسلحتهم الشخصية فقط، حيث يرفض "الانتقالي" دخول أسلحة ثقيلة إلى عدن.

يظهر واقع الميدان اليمني أن الحكومة الجديدة ليس لها حظ في التواجد في اليمن وإدارة شؤونها ، ويمكن إثبات ذلك بعدة طرق أولاً ، لم يكن لإعلان الحكومة الجديدة أي تأثير على الحد من العنف ولم يساعد في إخضاع الجنوبيين لهادي. ثانيًا ، لا تزال عدن ، عاصمة حكومة هادي المعلنة من جانب واحد تحت سيطرة الجنوب ، ثالثًا ، لا يبشر المستقبل الاقتصادي للمناطق التي تقع تحت سيطرة ميليشيا هادي والانتقالي بخير.

إن هبوط الريال اليمني أمام الدولار في الأشهر الأخيرة هو أوضح سبب لذلك. أخيرًا يدعي هادي أنه تم تشكيل حكومة جديدة في اليمن ، والتي لم يتم إنفاذها بموجب أي من أحكامه في المناطق التي تسيطر عليها الإمارات ، وأن التجربة أظهرت أن "الحكومات المنفية" لم تكن قادرة أبدًا على إدارة شؤونها بشكل فعال عن بعد من دولة أخرى.