كاتب 'إسرائيلي':

جنرالات الاحتلال يتسابقون نحو السياسة رغم فشلهم

جنرالات الاحتلال يتسابقون نحو السياسة رغم فشلهم
الثلاثاء ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

قال كاتب "إسرائيلي" إن "انطلاق العملية الانتخابية تشهد انضمام المزيد من الجنرالات إلى الأحزاب السياسية.

العالم - الاحتلال

وقد لاحظت مؤخرًا أنه "كلما تم الإعلان عن حملة انتخابية جديدة، فإنه يرغب كل حزب "إسرائيلي" في التباهي بجنرال أو آخر، رغم عدم إجراء بحث شامل حول مقارنة أداء الجنرال القتالي بأدائه في المجال السياسي".

وأضاف روعي أورين بمقاله على موقع نيوز ون الإخباري، أنه "إذا نظرنا للحكومة "الإسرائيلية" الحالية، نرى أنها تتألف من خمسة عسكريين: بيني غانتس، غابي أشكنازي، يوآف غالانت، ميري ريغيف، ورافي بيرتس. وبصرف النظر عن أشكنازي، الذي أخبرته عضوة الكنيست السابقة أييليت نحمياس رابين وآخرون بأنه أعاد تأهيل وزارة الخارجية، فليس من الواضح مدى تأثير الوزراء الأربعة الآخرين على وزاراتهم".

وأكد أنه "يمكن ملاحظة أن ما يفعله رافي بيرتس بوزارة شؤون القدس غير واضح في الوقت الحالي، حتى إن بيني غانتس لم يعرف حتى الآن وجهة نظره بشأن الهجمات الإسرائيلية في سوريا، أو على الأقل كيفية حل المشكلة القائمة مع حماس في قطاع غزة".

وأوضح أن "غالانت الذي يطالب في كل فرصة بتطوير نظام التعليم، لا يقدم خطة تتكيف مع الوضع الخاص الذي تجد "إسرائيل" نفسها فيه، وبالتالي فإنه لا يتطلب الأمر إجراء الدراسات في المؤسسات الثقافية التي تم إيقاف نشاطها حاليًا، أو بدلاً من ذلك فهو يدفع لتقليل موضوعات الدراسة في هذا العام الصعب".

وانتقل في الحديث عن الوزيرة ميري ريغيف التي "تعارض إنشاء مترو الأنفاق الرابط بين منطقتي غوش دان بسهل الشارون، لكنها تطالب في الوقت ذاته ببناء قطار من المركز يتجه إلى المناطق الطرفية في الشمال والجنوب".

وأضاف أن "مساهمة العسكريين "الإسرائيليين" في تاريخ الاحتلال يظهر أنه من بين 22 من رؤساء الأركان في جيش الاحتلال، تولى اثنان فقط منهم منصب رئاسة الحكومة وهما يتسحاق رابين بفترتين مختلفتين، وإيهود باراك الذي تولى رئاسة الوزراء لأقل من عام، وأربعة تولوا وزارة الحرب، واثنان شغلا منصب نائبي رئيس الوزراء، أما أحدهم فعمل وزيراً للزراعة، والبقية تسلموا حقائب وزارية، وعملوا أعضاء كنيست".

وأوضح أنه "نظرًا لأن المسؤولين الصهاينة يختلفون عن بعضهم البعض، فليس من السهل دائمًا تحديد طبيعتهم، لأنه على سبيل المثال، أصبح رابين مهتمًا بالاقتصاد خلال فترتي ولايته كرئيس للوزراء، وأدى لتحقيق إنجازات في البنية التحتية وبناء الطرق، أما إيهود باراك وموشيه ديان فتعاملوا مع قضايا سياسية، لكنهم أخطأوا في توقعاتهم الأمنية".

وختم بالقول إن "التقديرات "الإسرائيلية" تشير إلى أنه حان الوقت لإجراء بحث مكثف حول هذا الموضوع المتعلق بانخراط الجنرالات في العمل السياسي، حينها سيكون من الصعب معرفة مساهمة العسكريين في السياسة الإسرائيلية، وما إذا كان الأمر يستحق محاولة إقناع مجموعات أخرى من الجنرالات بالانضمام للمجال السياسي بشكل جماعي".