اختفاء باحثة مصرية منذ قرار إخلاء سبيلها قبل أسبوعين

اختفاء باحثة مصرية منذ قرار إخلاء سبيلها قبل أسبوعين
الأربعاء ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

كشفت والدة الباحثة والناشطة السياسية المصرية، خلود سعيد عامر، عن اختفائها قسريًا منذ إخلاء سبيلها بتدابير احترازية قبل أكثر من أسبوعين، مشيرة إلى أن ابنتها كانت وما زالت في قبضة الأجهزة الأمنية.

العالم - مصر

وقررت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة، إخلاء سبيل عدد من المعتقلين في قضايا سياسية في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ومن بينهم رئيسة قسم الترجمة بإدارة النشر في مكتبة الإسكندرية، خلود سعيد عامر، واستبدلت حبسهم احتياطيًا بتدابير احترازية.

وقالت والدة خلود: "ابنتي كان المفروض أن تكون في البيت حاليا بحكم القانون بعدما أخلت المحكمة سبيلها، وأبدلت حبسها الاحتياطي بالتدابير الاحترازية من أكثر من أسبوعين، تنقلت ما بين المحافظات حتى وصلت إلى قسم شرطة المنتزه أول في الإسكندرية، يوم 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهو القسم المفروض أن تخرج منه لتتابع التدابير فيه بعد استكمال كل الإجراءات واستيفاء الأوراق".

وأضافت: "لكن منذ مساء السبت 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري، انقطعت أخبارها تمامًا، وأقر قسم شرطة المنتزة أول بعدم وجودها، وعدم مسؤوليته عنها بعد خروجها منه طبقا للدفاتر المتوفرة لديهم.

مش بس مش عارفين خلود فين، لكن كمان خايفين على حياتها لأنها في أخر كام يوم في القسم وقت إنهاء الاجراءات كانت تشتكي من ارتفاع درجة حرارة، وضيق في الصدر مصحوب بكحة والتهاب في الحلق، وآلام في العظام، ونطالب وزارة الداخلية بالكشف عن مكانها، وتنفيذ قرار المحكمة بإخلاء سبيلها، ونحملهم مسيؤولية تدهور حالتها الصحية في ظل وباء كورونا، وظهور أعراضه واضحة عليها".

واقتحمت قوات الأمن المصرية منزل الباحثة في الإسكندرية، مساء 21 إبريل/نيسان الماضي، وألقت القبض عليها، وتم بعد ذلك اقتيادها إلى جهة غير معلومة من دون الكشف عن أسباب الاعتقال، وانقطع أي تواصل بينها وبين أسرتها، إلى أن ظهرت في نيابة أمن الدولة بعد أسبوع من إخفائها قسريًا، في 28 إبريل الماضي، ووجهت لها اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام شبكة الإنترنت في ذلك.