‘اسرائيل’ تدخل مباشرة على خط تفجير مطار عدن في اليمن!

‘اسرائيل’ تدخل مباشرة على خط تفجير مطار عدن في اليمن!
الخميس ٣١ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

دخل الكيان الاسرائيلي على خط تفجير مطار عدن مباشرة، حيث احتل التفجير مكانا مهما على نشرات أخبار تلفزيونات الاحتلال وصحفه التي أكدت أن من المصلحة الاسرائيلية تحميل حركة انصار الله المسؤولية عن التفجير لاتهامها بالارهاب، مشيرة الى ان اليمن اصبح يشكل خطرا على "اسرائيل".

العالم – كشكول

نير دفوري، محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 بالتلفزيون العبري كشف النقاب عن أن جيش الاحتلال بات يعتبر اليمن جبهةً جديدة عليه الاستعداد لمواجهتها، لافتًا إلى أن أنصار الله تُعتبر نسخة يمنية من حزب الله في لبنان.

وأما التلفزيون العبري فقد نقل عن مصادر أمنية وعسكرية رفيعة في تل أبيب، قولها أن اليمن بات يشكل خطرا على "إسرائيل"، التي تتابع عن كثب تطورات الحرب الجارية هناك، إلى أنه بالرغم من بعد اليمن جغرافيًا عن دولة الاحتلال، فإن الجيش يعتبر اليمن جبهةً خطيرة على المصالح الإسرائيلية، خاصة مع “تعاظم قوة أنصار الله الذين يهتفون في تجمعاتهم الشعبية طيلة الوقت: الموت لإسرائيل”، وفق التلفزيون العبري.

المستشرِق أيهود يعاري، محلل الشؤون العربية في القناة الـ12 العبرية، أيضا قال إن على "إسرائيل" أن تكون أول القلقين من الأحداث في اليمن، فحركة أنصار الله (الحوثيين) تعتبر نسخة يمنية من حزب الله، فـ"إسرائيل" ترى أن ما يحدث في اليمن يقوي انصار الله، وخاصة عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، حيث مضيق باب المندب، فتخشى "إسرائيل" من تأثير ذلك على حركة السفن الإسرائيلية أثناء عبورها المضيق.

أما المصلحة الإسرائيلية من استمرار الحرب على اليمن فهي واضحة، فحسب رأي صحيفة (يديعوت أحرونوت)، فإن مسارات تهريب السلاح من إيران إلى غزة تمر عبر باب المندب وعبر اليمن، وبما أن السودان عضو في التحالف الذي أنشأته السعودية، فإن التهديد الذي تواجهه "إسرائيل" من تهريب الأسلحة قد خفت وتيرته، على حد تعبيرها.

وبالتالي فإن أول نتيجة يمكن استشفافها من هذا الرصد للاعلام الصهيوني، هي ان وجهة النظر الصهيونية حول الأحداث في اليمن والعدوان على هذا البلد تتطابق "تماماً" مع وجهة نظر السعودية والامارات وشركائهم في العدوان على اليمن، حيث يقصفون الشعب اليمني منذ 2015 ويسيطرون على مقدراته ويفرضون حصاراً على شعبه واقتصاده، وهذه الدول المدعومة من قبل السلاح الامريكي والغربي والتي طبع أغلبها من الكيان الاسرائيلي لايتوانون عن ابراز عدائهم لإيران ومحور المقاومة (في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن) ومحاولة وسمهم بالارهاب، وهو بالضبط ما يفعله الكيان الاسرائيلي وأمريكا سواء عبر العقوبات الاقتصادية أو تصريحات مسؤوليهم الرسميين وإعلامهم.

ومن هنا كان طبيعيا أن يستغل الاعلام العبري الواقعة الأخيرة في مطار صنعاء، أمس الأربعاء، لتوجيه الاتهامات بالإرهاب لحركة أنصار الله، وهي بحسب المصادر الإسرائيلية ضمن محور الجمهورية الإسلامية الايرانية (محور المقاومة)، وهو ما سارعت إلى تسويقه حكومة المرتزقة حكومة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، رغم ان قادة المجلس الانتقالي الجنوبي أكدوا ان هناك إشارة حقيقية لضلوع حزب الاصلاح او الاخوان المسلمين في الهجوم والعكس صحيح حيث اتهم قادة في الاصلاح المجلس الانتقالي بالعملية، وعلى كل الاحوال شكل الهجوم ضربة لاتفاق الرياض الذي فشل خمس مرات قبلها في لم شمل الفرق مساندي دول العدوان (السعودية والامارات) والاكيد ان الهجوم كان مجرد تصفية حسابات بين مرتزقة العدوان كما جرت العادة بعد كل (اتفاق رياض)، وما اتهام "انصار الله" إلا محاولة تأتي في سياق المحاولات السعودية السابقة في وضع الحركة على قائمة الارهاب الامريكية وهو سيجعل السعودية والامارات تفلتان من بعض جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني العزيز.