نجل اغبارية: والدي اتهم الشرطة الاسرائيلية والمخابرات بالتواطئ في اغتياله

نجل اغبارية: والدي اتهم الشرطة الاسرائيلية والمخابرات بالتواطئ في اغتياله
الإثنين ١١ يناير ٢٠٢١ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

تتزايد في أوساط فلسطينيي أراضي الـ1948 تساؤلات حول مسؤولية الاحتلال عن محاولة اغتيال القيادي في الحركة الإسلامية، سليمان اغبارية، قبل أيام، فيما أكد نجله أنه اتهم، رسميا، الشرطة والمخابرات بالتواطؤ.

العالم - فلسطين

واخترقت جسد اغبارية (63 عاما) ثماني رصاصات، أطلقها مسلحان على سيارته، وأكد "أنس اغبارية" أن حالة والده حرجة، لكنها مستقرة، مشددا على أن استهدافه بتلك الطريقة البشعة يؤكد أن جميع فلسطينيي الداخل باتوا بدائرة استهداف الاغتيال، وأشار الى أن والده أصيب بثماني رصاصات إحداها في الصدر وثلاثة منها في البطن وثلاثة في الساقين.

وأثارت الحادثة غضبا واستهجانا واسعين، إذ كان من الواضح أنها تستهدف قتله، وهو الذي يحظى بتقدير كبير في أوساط فلسطينيي الداخل إزاء نشاطه الذي قاده سابقا إلى سجون الاحتلال عدة مرات.

وأوضح أنس اغبارية أن والده "كان قد خرج من تأدية واجب العزاء في بلدة كفر قرع بعد مقتل أحد شبانها على يد الغدر التي تحصد أرواح الشبان الفلسطينيين يوميا، وبعدها توجه إلى أرض قريبة من مدينته أم الفحم وهناك اعترض طريقه مسلحان وأطلقا النار عليه من مسافة قريبة".


ووصفت إصابة اغبارية بالبالغة ونقل على إثرها إلى غرفة العمليات في مستشفى العفولة القريب من أم الفحم، وبقي لعدة ساعات يخضع للجراحة، ثم نقل إلى غرفة العناية المكثفة تحت تأثير المخدر.


ومن المقرر أن يخضع اغبارية لعدة عمليات جراحية أخرى تدريجيا، كما أنه بدأ بالتنفس بشكل طبيعي بعد إزالة جهاز التنفس الصناعي عنه.

ويرى نجله أن ما حدث يدل على "حالة قتل ممنهجة ومقررة، لأن المنفذين راقبوا تحركاته وأطلقوا الرصاص عليه وهو داخل المركبة".

وفي أعقاب إصابة اغبارية خرجت مظاهرات عدة في مدن الداخل، وتوجه بعضها إلى مراكز الشرطة الإسرائيلية احتجاجا على التغاضي عن مثل هذه الجرائم وعدم ملاحقة الفاعلين.

وقال أنس: "الجريمة هذه تدل على أننا جميعا لسنا بأمان فقيادي مثل الدكتور سليمان له باع طويل في بصمات الخير يكون ضحية تحت سهام الغدر، هذا يعني أن المجتمع بأكمله في خطر، وفي إفادتي لدى الشرطة الإسرائيلية قلت لهم إن الشرطة هي التي قامت بذلك لأنها تغذي العنف وتربي المجرمين أصلا، وطلبت منهم كتابة هذه الأسطر وقلت إنني أتهم الشرطة والمخابرات الإسرائيلية بالتواطؤ لتنفيذها".