وزير دفاع بايدن ربما يلغي قرار ترامب بسحب القوات من العراق وأفغانستان

وزير دفاع بايدن ربما يلغي قرار ترامب بسحب القوات من العراق وأفغانستان
الأربعاء ٢٧ يناير ٢٠٢١ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي تزايدت فيه المطالبات الشعبية وخاصة في العراق بطرد الاحتلال الامريكي، فقد تردد أن وزير الدفاع الأميركي الجديد ينوي الغاء قرار الرئيس السابق بسحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان.

العالم - الأميركيتان

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر في البنتاغون، أن وزير الدفاع الجديد، لويد أوستن، ينوي مراجعة قرار سحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان لتقييم استراتيجية واشنطن العسكرية في البلدين.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن قرار ترامب بسحب أكثر من 3 آلاف جندي من منطقتين أساسيتين بسرعة، الشهر الماضي، دفع بالإدارة الأميركية الجديدة إلى التفكير باستراتيجيتها في العراق وأفغانستان.

وفي جلسة الاستماع أمام مجلس الشيوخ من أجل التصديق على ترشيحه للمنصب، قال أوستن إنه سيعمل على مراجعة الاستراتيجيات والمصادر الموكلة لكلتا الدولتين، لكنه لم يبد رأيه فيما يخص التهديدات القائمة في العراق وأفغانستان وفيما كان حجم القوات والقدرات العسكرية متوافقة معها.

وقال المتحدث باسم أوستن، جون كيربي، إن المسؤولين لم يصدروا قرارا رسميا بعد لمراجعة أعداد الجنود في الدولتين، وأضاف: "من المنطقي أن تقوم الإدارة المقبلة بمحاولة فهم طبيعة العمليات في كلا الموقعين والموارد التي يتم تخصيصها لهذه المهام".

واستطرد قائلا: "لم يتغير شيئ برغبتنا في الدفاع عن الشعب الأميركي من تهديد الإرهاب، مع التأكد من أن الموارد تتواءم مع استراتيجيتنا".

وأشار المتحدث إلى أن أي قرار بشأن عدد القوات، سيخضع للنقاش مع الحكومة الأفغانية والعراقية، ولم يحدد الشخص الذي سيتولى مسؤولية المراجعة أو موعد إنهائها.

وكان ترامب قد أمر بتخفيض القوات الأميركية في العراق وأفغانستان إلى 2500 جندي في كلتا الدولتين، في محاولة لإنهاء المشاركات العسكرية الأميركية خارج البلاد، بينما نوه خبراء عسكريون بأن قرار سحب القوات يجب أن يعتمد على الظروف الميدانية ومستوى العنف.

ويقول محللون، وفقا للصحيفة الأميركية، إن الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، يملك خيارات محدودة، فقد يعتبر قرار إعادة المزيد من الجنود إلى مناطق النزاع "محفوفا بالمخاطر"، بينما قد يتسبب السحب السريع للقوات الأميركية بتصعيد العنف وعكس النتائج العسكرية المرجوة.