إسقاط الجنسية عن علماء الدين البحرينيين

الجمعة ٢٩ يناير ٢٠٢١ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

حكاية الظلم مع النظام البحريني تتعدى القتل والقمع والاعتقال والتعذيب والنفي، لتبلغ أشد الانتهاكات لحقوق الإنسان، ومن ضمنها إسقاط الجنسية، والتي تعتبر إعداما معنويا وسياسيا.

وابتكرت السلطات البحرينية وبعد عام 2011 أساليب القمع والترهيب للشعب من اجل إخماد الانتفاضة الشعبية.. لكن أشد هذه الأساليب قمعا هو أسلوب إسقاط الجنسية، الذي يعني سحب هوية المواطن وحرمانه من حقوقه وتدمير حياته.

وبلغ عدد الذين أسقطت جنسيتهم إلى اليوم قرابة ألف مواطن بينهم علماء دين ومشايخ في مقدمهم آيةالله الشيخ عيسى قاسم، لكن في العام 2019 أعاد ملك البحرين حمد بن عيسى تثبيت هوية 551 شخصا فيما بقي ما يقارب الـ450 شخصا مسقطة جنسيتهم.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن أحدث الأساليب القمعية للسلطات البحرينية يتمثل بالاستحواذ على صلاحيات إضافية لنزع الجنسية عن المنتقدين تعسفا، فالبحريني الذي يتجرأ على المطالبة بالتغيير الآن لا يخاطر بالاحتجاز التعسفي والتعذيب فحسب وإنما أيضا بانعدام الجنسية والترحيل إلى مستقبل مجهول.

لن ننسى أن النظام الذي مارس أبشع الظلم بحق شعبه وحرم المئات من البحرينيين الأصليين مواطنتهم وانتمائهم القانوني لبلدهم وذلك بعد إسقاط الجنسية البحرينية عنهم.. حرموا وعائلاتهم حقوقهم في وطنهم ظلما وبهتانا وباتوا في مهب ضياع، سواء إن كانوا في داخل بلدهم أو حتى في المنفى الذي أجبروا عليه.. فتحولت قضية إسقاط الجنسية في البحرين إلى قضية ظلم وانتهاك للإنسانية.

وتحاور هذه الحلقة من برنامج "لا ننسى" الشيخ عبدالله الصالح والشيخ محمدعلي التل والناشط الحقوقي هاني الريس والسيد عباس شبر والناشط باقر درويش والشيخ عبدالله الدقاق والشيخ محمد خجسته والسيد علوي البلادي.

تصنيف :