الدفاع الايرانية: نوفر القسم الاكبر من احتياجاتنا الدفاعية محليا

الدفاع الايرانية: نوفر القسم الاكبر من احتياجاتنا الدفاعية محليا
الثلاثاء ٠٩ فبراير ٢٠٢١ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد امير حاتمي بان القسم الاكبر من احتياجات البلاد الدفاعية يتم توفيرها محليا.

العالم - ايران

جاء ذلك في مقابلة اجراها العميد حاتمي مساء الاثنين مع التلفزيون الايراني تحدث خلالها عن قدرات ومنجزات الصناعات الدفاعية الايرانية التي حققتها على مدى العقود الاربعة الماضية.

واشار العميد حاتمي الى الحظر المفروض من قبل الاعداء ومنهم الاميركيين على الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ بداية نشاتها للحيلولة دون حصولها على المعدات العسكرية، لافتا الى مسيرة الاكتفاء الذاتي التي انطلقت في البداية من صيانة وتصليح المعدات الكثيرة التي كانت لدى الجيش ومن ثم التحرك نحو الهندسة العكسية لصنع المعدات وبعدها البدء بالتصميم والتصنيع حيث تم الان بلوغ مراحل متقدمة كثيرا في هذا المجال واصبحت ايران من المصممين والمنتجين الكبار في العالم.

ونوه الى ان غالبية احتياجات البلاد الدفاعية تصنع محليا واضاف: اننا بلغنا اليوم حالة من التقدم في الصناعات الدفاعية بحيث ننتج اكثر من 800 منتوج دفاعي.

واوضح بان ايران تتحرك مع العالم تقريبا في تصنيع المدمرات واضاف: ان النقطة الاهم في التسليحات والمعدات هي اننا مكتفون ذاتيا ونصنع جميع التسليحات والمعدات بدءا من الرادارات والقنابل والصواريخ ومضادات الصواريخ المستخدمة على السفن.

وتابع وزير الدفاع: اننا وببركة الثورة الاسلامية نعد في المجالات الصاروخية والبحرية والدفاع الجوي والكثير من المجالات الاخرى ضمن القوى الرائدة حيث حققنا منجزات كبرى فيها.

واشار الى ان بعض المنجزات لا يتم الاعلان عنها لدواع امنية مؤكدا بان الجهود مبذولة في مختلف المجالات الدفاعية خاصة الصاروخية والبحرية والدفاع الجوي نظرا لاهميتها الفائقة.

ولفت الى ان التركيز جرى ايضا من قبل وزارة الدفاع خلال الاعوام الاخيرة على زيادة دقة الصواريخ واعتبر صاروخ "الشهيد قاسم سليماني" الذي ازيح الستار عنه قبل اشهر بانه يمثل نقطة الذروة في القدرات الدفاعية ورمزا للردع واضاف: لقد قمنا في يوم الصناعة الدفاعية بازاحة الستار عن الصاروخين الاستراتيجيين جدا "الشهيد سليماني" و"الشهيد ابو مهدي المهندس" الذي هو صاروخ كروز بحري بمدى اكثر من 1000 كم كما بلغنا في مجال صاروخ كروز البري اكثر من 1400 كم وهو مدى جيد جدا وباهر.

كما نوه الى منجزات مجال الدفاع الجوي حيث يتم انتاج جميع الرادارات وصواريخ الدفاع الجوي داخل البلاد بمديات مختلفة واضاف: ان لنا منظومات جيدة مثل "3 خرداد" لدى القوة الجوفضائية للحرس الثوري او منظومة "15 خرداد" لدى قوة الدفاع الجوي للجيش كما لنا الكثير من المنجزات في مجال البحر حيث سيتم ازاحة الستار عن المدمرة "دنا" قريبا والتي تحظى بتسليحات ومعدات اقوى من المدمرات السابقة.

واشار الى المنجزات الحاصلة في المجال الجوي ومنها المقاتلة الوطنية "كوثر" والنفاثة التدريبية "ياسين" واضاف: اننا نعد من القوى الرائدة في العالم في مجال الطائرات المسيرة.

ولفت الى الاطلاق الناجح للصاروخ الحامل للاقمار الصناعية "ذوالجناح" واضاف: لقد قمنا بتثبيت موقعنا بتصنيع الصاروخ الحامل للاقمار الصناعية "سيمرغ" في العام 2008 ولكن كانت هنالك حاجة لتصنيع صواريخ حاملة للاقمار الصناعية اقوى وابعد مدى وهو ما سيتم مستقبلا مع "ذوالجناح" و"سروش".

*تهديدات الكيان الصهيوني

واشار الى تهديدات الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، لافتا الى ان هذا الكيان لم يحقق اي نجاح بعد انتصار الثورة الاسلامية بعد ان كان يعتبر جيشه بانه لا يقهر واضاف: لقد هُزِموا في كل حروبهم بعد انتصار الثورة الاسلامية بكل معنى الكلمة وهم يعتبرون هذه الثورة بانها السبب في هزائمهم ولهذا يكنون الحقد والضغينة تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية ويسعون لان يقوموا بعمل ما ضدها لكن الواضح اننا نمتلك القوة والاقتدار وان الاعداء مطلعون على ذلك.

واضاف: انه بعد استشهاد القائد سليماني لم يتصور احد بان تتمكن دولة ما من استهداف قاعدة اميركية بصورة مباشرة لكننا اثبتنا بهذا الامر باننا نرد على من يهدد مصالحنا ردا اشد واقوى.

وتابع وزير الدفاع: انهم يعلمون بانهم لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وبطبيعة الحال فان جزءا من هذه التهديدات يعد من منطلق العجز ومن اجل ان يقولوا بانهم موجودون.

*الميزانية الدفاعية

وحول مدى التناسب بين الميزانية الدفاعية والتهديدات في المنطقة قال: اننا نعلم بان اعداءنا يريدون ان يفرضوا اثمانا علينا لكننا لن ندخل هذه اللعبة.

واوضح بان ميزانية البلاد الدفاعية لا تقارن مع نفقات دول المنطقة في مجال التسليحات لكننا نتخذ بهذه الميزانية خطوات مؤثرة وان احد هذه الاعمال المؤثرة هو امتلاك الصناعة الدفاعية وانتاج المعدات الوطنية والاستفادة من الطاقات الذاتية.

*الدبلوماسية الدفاعية

واشار العميد حاتمي الى زيارته الاخيرة الى الهند واعتبر الدبلوماسية الدفاعية وتطوير هذه الدبلوماسية احد برامج وزارة الدفاع واضاف: اننا نسعى للاستفادة من الفرص واقامة الاتصالات مع الاصدقاء والجيران وتعد الهند احدى الدول النامية التي حققت تقدما جيدا جدا في مختلف المجالات.

واضاف: ان لنا مصالح مشتركة مع الهند وسعينا خلال الزيارة للاستفادة من الفرصة لاجراء محادثات وتبادل وجهات النظر من اجل تطوير التعاون الثنائي.

*انتهاء القيود التسليحية على ايران

واشار الى الفشل الذريع الذي منيت به في اميركا في سعيها لتمديد القيود التسليحية على ايران واعتبر هذا الانتصار نجاحا لافتا لايران من الناحية السياسية.

واكد بانه ليست هنالك اي قيود امام اي دولة في العالم للتعاون مع ايران في المجال الدفاعي واضاف: ان لنا الكثير من المعدات والتكنولوجيا والمنجزات القابلة للعرض في السوق العالمية حيث يمكن من خلال بيع هذه المنتوجات تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية للبلاد.

وقال وزير الدفاع في ختام تصريحه: ينبغي علي القول انه في مرحلة الضغوط القصوى التي ارتكبت فيها اميركا ابشع جريمة لاانسانية ضد شعبنا قد حققنا منجزات جيدة جدا وهم لم يستطيعوا عرقلة مسيرة نمونا.