كشف تفاصيل جديدة عن زيارة بابا الفاتيكان الى العراق

كشف تفاصيل جديدة عن زيارة بابا الفاتيكان الى العراق
الثلاثاء ٠٩ فبراير ٢٠٢١ - ١٠:٥١ بتوقيت غرينتش

أكد القس دنخا عبدالأحد، المشرف على الاستعدادات لزيارة البابا فرنسيس إلى أربيل، أن البابا سيزور منطقة كردستان العراق خلال زيارته إلى المنطقة والعراق في الشهر المقبل.

العالم-العراق

وقال القس دنخا، في تصريح صحفي، إن هذه الزيارة "لها مدلولات تاريخية وهي أول زيارة في تاريخ الكنيسة، وهي مهمة في برنامج الزيارة، حيث سيقام قداس الختام الذي يجمع الناس في أماكن مفتوحة واسعة في أربيل، وتحديداً في ملعب فرانسو حريري"، منوهاً أن كل لقاءات البابا ستكون محدودة بسبب جائحة كورونا.

وعن قداس الختام، أشار عبدالأحد، أنه "سيتم استقبال 10 آلاف شخص في الملعب الذي يتسع لـ30 ألف مواطن، للتمكن من تطبيق التباعد الاجتماعي، مع الحرص على ارتداء الكمامة، وستخصص مقاعد للقادمين من كل مناطق الإقليم، لافساح المجال للقاء البابا في مكان مفتوح".

دنخا، بين أيضاً، أن "زيارة البابا مهمة كونه سيطلع على الصورة الإيجابية التي يعيشها المسيحيون في إقليم كردستان منذ 2003 حيث وجدوا في هذه المنطقة ملاذاً آمناً عقب المشكلات التي عانوا منها منذ 2003".

وحول الاستعدادات لاستقبال البابا، قال دنخا: "هناك تنظيم بمستوى عالٍ من قبل حكومة منطقة كردستان بالتعاون مع جميع الجهات الكنسية لإنجاح الزيارة ولهم بصمة إيجابية في هذا الجانب".

وستكون للبابا فرنسيس خطابات ولقاءات رسمية في منطقة كردستان العراق، حيث سيجتمع مع رئيس المنطقة، ورئيس الحكومة، إلى جانب إلقاء موعظة في ملعب فرانسوا حريري وهي ختام للزيارة، وستكون فيها رسالة لجميع المسيحيين والمواطنين من أبناء منطقة كردستان، وفقاً لدنخا، وبحسب جدول الزيارة الذي أعلن أمس الاثنين.

ووفقاً لدنخا، سيكون للبابا جولة بالسيارة في أربيل، ليحيي من خلالها الناس الذين سيكونون واقفين على جانبي الشارع، وقال إن "هذه الأرض مهمة جداً للكنيسة، حيث انطلقت منها المسيحية لجميع أنحاء العالم خاصةً حدياب وأربائيلو بسبب وجود أقدم مجموعة مسيحية في العالم، لذا سيكون لوجود البابا هنا أهمية كبرى"، وزاد، "ننظر لهذه الزيارة أن تكون دعماً كاملاً للمتعبين والمعذبين، خلال السنوات الماضية، خاصةً ما حدث بعد 2003 و2014 وما حدث في كنيسة سيدة النجاة، ورسالة البابا والكنيسة في هذه الزيارة جاءت أملاً لكل من تعذبوا من الحروب".

وأعلنت الفاتيكان برنامج زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، والتي تبدأ في الخامس من آذار 2021، حيث تتضمن زيارة منطقة كردستان العراق، واللقاء بكبار المسؤولين فيه، ضمنها اجتماع مع رئيس منطقة كردستان نيجيرفان بارزاني.

وسيزور البابا فرنسيس بغداد ومدينة أور الأثريّة وأربيل والموصل وقرقوش، أثناء زيارته التي تستمر ثلاثة أيام.

وسيغادر البابا روما يوم الجمعة في الخامس من آذار مارس من مطار فيوميتشينو ليصل إلى مطار بغداد الدولي حيث سيتم الاستقبال الرسمي، حسب البيان.

البابا سيلتقي برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في قاعة الشرف في مطار بغداد الدولي لينتقل بعدها إلى القصر الرئاسي حيث ستقام مراسم الترحيب به، وفق البيان، وسيقوم البابا بعدها بزيارة رسميّة إلى رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح على أن يلتقي بعدها السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي.

بيان دار الصحافة أشار إلى أن البابا يتوجّه بعد ذلك إلى كاتدرائيّة "سيّدة النجاة" للسريان الكاثوليك في بغداد حيث سيلتقي الأساقفة والكهنة والمكرسين والإكليريكيين وأساتذة التعليم المسيحي.

اما جدول زيارة البابا يوم السبت، الموافق السادس من آذار المقبل، فيتضمن توجهه إلى النجف حيث سيلتقي المرجع الأعلى في العراق السيد علي السيستاني، ليتوجّه بعدها إلى مدينة أور الأثريّة في الناصرية، على أن يحتفل عصر ذلك اليوم بالقداس الإلهي في كاتدرائيّة "مار يوسف" للكلدان في بغداد، وفقا للبيان.

والأحد الموافق السابع من آذار مارس سيتوجّه البابا من إربيل إلى الموصل إذ سيتوقف في حوش البيعة للصلاة عن راحة نفس ضحايا الحرب قبل أن ينتقل إلى كنيسة "الطاهرة" الكبرى في قره قوش حيث سيتلو صلاة التبشير الملائكي مع "المؤمنين"؛ على أن يعود إلى أربيل حيث سيحتفل عصر الأحد بالقداس الإلهي في ملعب "فرنسو حريري".

وفي آخر يوم لزيارة البابا إلى العراق، الاثنين الموافق الثامن من آذار، سيتوجّه البابا فرنسيس صباحاً إلى مطار بغداد الدولي حيث ستجري مراسم الوداع الرسمي قبل أن يغادر العراق عائداً إلى إيطاليا.