الحقوقيون يتسائلون:

لماذا استثنت السلطات البحرينية السجناء من التطعيم حتى الآن؟

لماذا استثنت السلطات البحرينية السجناء من التطعيم حتى الآن؟
الأربعاء ١٠ فبراير ٢٠٢١ - ٠٨:٤٣ بتوقيت غرينتش

هل وصل فيروس كورونا إلى سجن جو المركزي في البحرين؟ سؤال يتردد منذ أيام على ألسنة الحقوقيين والمتابعين لأوضاع السجناء. وسؤال آخر هو لماذا استثنت السلطات السجناء من حملة التطعيم باللقاح الخاص بفيروس كورونا؟

العالم - البحرين

منذ أمس تناقل النشطاء رسالة خاصة هي شهادة حية حول أوضاع المعتقلين في مبنى 15 العنبر رقم 2. يقول فيها أحد المعتقلين «في يوم الخميس الموافق 4 فبراير 2021 شهد المبنى عدة حالات إغماء بين معتقلي زنزانة رقم خمسة، وهم فيصل (هندي الجنسية) ومصطفى غلوم بالاضافة الى شخص آخر لم يتسنى لنا معرفته، وتم نقلهم الى جهة مجهولة، ولا نعرف مصيرهم كما لم نتمكن من معرفة الاسباب الحقيقة وراء حالات الإغماء حتى اللحظة».

يضيف «في يوم الجمعة الموافق 5 فبراير 2021 تم اغلاق (ساحة التشميس) وكافة أبواب العنبر، كما امتنع بعض عناصر الشرطة المناوبين من دخول العنبر، وتأخر إدخال وجبة الغداء حتى مساء اليوم نفسه، إذ تم السماح لأحد المعتقلين بإدخال وجبة الغداء للعنبر وتوزيعها بعد صلاة المغرب دون حضور أي عنصر من عناصر الشرطة المناوبين، حيث قاموا بالتواصل مع المعتقلين عبر مكبرات الصوت وقاموا بفتح باب العنبر عن بعد من خلال غرفة المراقبة والتحكم. إضافة لذلك، اكتفى عناصر الشرطة بالتواصل مع المعتقلين عبر مكبرات الصوت طوال اليوم دون الحضور الشخصي الاعتيادي للعنبر ودون توضيح الأسباب».

يواصل المعتقل «في مساء الجمعة الموافق 5 فبراير 2021 لم يتم إدخال وتوزيع وجبة العشاء إلا في وقت متأخر من الليل، كما لم يحضر الممرض المسؤول عن صرف الأدوية اليومية، والذي من المفترض أن يحضر بشكل يومي بحسب سياسة وقوانين السجن لصرف الادوية والحقن الخاصة بكل معتقل».

يؤكد المعتقل إنهّ «منذ يوم الجمعة الموافق 5 فبراير 2021 حتى اليوم لم يقم عناصر الشرطة بعدّ المعتقلين في عنبر رقم 2 وهو إجراء اعتيادي تقوم به إدارة السجن مرتين يوميًا، الا أنهم قاموا بالتواصل مع المعتقلين عبر مكبرات الصوت بشكل متكرر ومريب يسألونهم: هل يوجد بينكم مريض أو من يشعر بالمرض؟!».

أمس «الاثنين الموافق ٨ فبراير ٢٠٢١ زار أحد الضباط عنبر ٢ وقام بتهديد المعتقلين بعدم الحديث عن أوضاع العنبر خلال الاتصال المرئي الذي نظمته ادارة السجن للمعتقلين».

لذلك يعيش المعتقلون في مبنى رقم 2 ظروفًا غامضة ولا يعرفون مصيرهم بالضبط، ويعتقدون أن فيروس كورونا ربما يكون قد انتشر بين معتقلي العنبر، خصوصاً وأن المعتقلين لم يتم منحهم اللقاح الخاص بالفيروس بعد، إذ لم تضعهم السلطات ضمن حملتها لتطعيم المواطنين والمقيمين على أرض البحرين.

في الحقيقة إن السجناء السياسيين خصوصا في البحرين يعانون من الإهمال الطبي بشكل سافر ويعانون من ذلك منذ زمن، لكن في هذا الوباء المنتشر الآن، تم إهمالهم أكثر.