السعودية.. حقوق الانسان 

ما خلفيات إطلاق سراح الناشطة لجين الهذلول في هذا الوقت؟

الخميس ١١ فبراير ٢٠٢١ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

من المتعارف عليه أن مساحيق التجميل تخفي العيوب ولا تمسحها، وحين يتعلق الأمر بعيوب حكومات وسجلاتها السوداء في حقوق الانسان القاعدة نفسها يمكن تطبيقها، وهو ما يحصل في حالة السعودية، وتحديداً بعد اطلاق سراح الناشطة لجين الهذلول. 

العالم - خاص بالعالم

الهذلول التي قضت ألف يوم في السجون السعودية، منحت إطلاق سراح مؤقت ومشروط، وتم منعها من اإادلاء بأي تصريح إعلامي وصحفي.

قضية الهذلول بقدر ما شكلت انتصارا لناشطة كان ذنبها انها دعت لحقوق المرأة في السعودية، فتحت النقاش واسعا حول حركة اطلاق سراح معتقلين مؤخرا، والتشديد على ان ما يجري لا يخرج من اطار تقديم ولاء الطاعة للادارة الاميركية الجديدة.

لكن الواقع هو ان اطلاق سراح المعتقلين واخرهم الهذلول لا يرق إلى مستوى الحرية الحقيقية، في ظل مخاطر اعادة اعتقالها وحملة التشويه التي تطالها من قبل الاعلام السعودي.

وقالت لينا الهذلول شقيقة الناشطة لجين:"لجين ليست حرة. هي فقط تخضع لاطلاق سراح مؤقت ومشروط، وما نريده الآن العدالة الحقيقية، وأن تحصل على حريتها غير المشروطة، كل من كان جزءا من حملة تشويه صورة لجين سواء القنوات الإعلامية أو المسؤولون الكبار يجب ان يحاسب".

وهكذا، لا يخرج اطلاق سراح الهذلول من سياق تجميل صورة ولي العهد محمد بن سلمان أمام إدارة بايدن، تجميل خضع له بالقوة، بعد ارتباط إسمه ومشروعه، لتولي العرش بالرئيس السابق دونالد ترامب، فيما يؤكد ناشطون سعوديون، أن ولي العهد سيطلق سراح آخرين لضمان رضا الأميركي عنه.

لكن استخدام ورقة المعتقلين كمسحوق تجميل لصورة بن سلمان، قد لا ينفعه، حيث تنتظره قضية أكبر من مجرد إعتقال معارض هنا او هناك، وهي جريمة قتل جمال خاشقجي.

فالإدارة الأميركية تتحضر لنشر تقرير الكونغرس النهائي حول الجريمة، والذي تقول مصادر أنه يحتوي على تحميل ولي العهد مسؤولية مباشرة، وبالتالي لن يكون مستبعدا تفعيل العقوبات التي مررها الكونغرس بحق المسؤولين.

كل هذا يدفع بالمراقبين للتأكيد بانه في حال توجيه إتهام مباشر لبن سلمان في قضية خاشقجي فإن الطريق سيكون مفتوحاً أمام ملاحقته، خاصة وأن ترامب الذي أوقف قرار الكونغرس رحل، الا إذا قدم ولي العهد شيكا على بياض، لإدارة بايدن لانقاذ نفسه وإنقاذ حلمه بالعرش.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...