خطوة أخرى على طريق التطبيع..

 مساعي بن سلمان لتكثيف التعاون مع الاحتلال في مجال تقنيات التجسس

 مساعي بن سلمان لتكثيف التعاون مع الاحتلال في مجال تقنيات التجسس
الخميس ١١ فبراير ٢٠٢١ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

على وقع استمرار تمتين تطبيع العلاقات بين الرياض وكيان الاحتلال الإسرائيلي، تحاول السلطة السعودية الاستفادة بشكل أكبر من الاحتلال وبرامجه التجسسية للنيل من المعارضين وملاحقتهم، وقد تكون هذه البرامج عمد أساس في التطبيع وفي هذا السياق كشفت صحيفة Jewish Press، عن مساعي ولي العهد محمد بن سلمان لتكثيف التعاون مع كيان الاحتلال في مجال تقنيات التجسس.

العالم-السعودية

ويجهد ابن سلمان من أجل تكثيف التعاون مع تل أبيب في مجال الأمن والتقنيات، تحت ذريعة تعزيز أمن البلاد ويدعم مساعيه للتغيير الاقتصادي، المعروف باسم رؤية 2030، إلا أن هذا الإدعاء ليس سوى تخفي وراء مزاعم للحصول على برامج تمكنه من بسط قوة عسكرية وملاحقة متواصلة للمعارضين وأصحاب الرأي وهذا ما لا يتوافق به الاحتلال وممارساته الاعتدائية.

وفيما لم تشهر الرياض اتفاق التطبيع حتى الآن، إلا أن “ابن سلمان يرى أن التعاون مع "إسرائيل" في مجال الأمن لا يمكن إلا أن يعزز الدفاع عن المملكة وأن التقنيات الإسرائيلية ستكون مفيدة للغاية في التحول الاقتصادي الذي يتصوره لتطوره”، وفق الصحيفة التي أكدت أن “ابن سلمان يدرك ضرورة إجراء تغييرات عميقة في بلد يخضع للتطبيق الصارم للنسخة الوهابية من الشريعة الإسلامية”.

وتناولت الصحيفة الخطوات المتواصلة من سلطات آل سعود من أجل التقارب مع الاحتلال والتي كان أبرزها “التغييرات الجارية بأوامر من ابن سلمان مثل تعديل المناهج التعليمية وإزالة المحتوى المعاد لليهود”، وتوجيه الخطاب الديني الرسمي من أجل تقارب أكبر مع الكيان وذلك برز في خطب رجال الدين،إذ أنه في السادس من سبتمبر الماضي، ألقى إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة، عبد الرحمن السديس خطبة تدعو إلى الحوار والعطف مع غير المسلمين، وأشار بالتحديد إلى اليهود، وهكذا خطبة لا تعلن لا تلقى من دون موافقة العائلة المالكة.

والتعايش المزعوم لعبت الرياض على وتره لتبرير تقاربها مع الاحتلال وقد سخرت الفن من أجل ذلك، وروجت عبر مسلسل درامي “أم هارون” على قناة MBC تبريرات التقارب وإبراز أن فلسطين المحتلة حق لليهود والصهيونية تحت ذريعة السلام، وذلك فيما الرياض لا تتقبل المختلفين معها في الدين والمعتقد.

ونبهت الصحيفة الأميركية إلى أن “السلطة السعودية قد لا يزال أمامها طريق لتقطعه لتصبح دولة منفتحة على التطبيع والطريق محفوف بالمعارضة”. وسبق أن رفع النقاب عن وثيقة سرية للاستخبارات حملت عنوان "إسرائيل والخليج(الفارسی)… وحدود الاستفادة الخليجية من إسرائيل"، مقدمة من رئيس الاستخبارات الفريق أول خالد الحميدان إلى الديوان الملكي السعودي تحت بند “سري للغاية” بتاريخ 31/10/2018، تفتضح الخلافات داخل القصر، والسعي التقارب والتطبيع مع الاحتلال.

*مرآة الجزيرة