مارب على حافة السقوط، اما بعد ..

مارب على حافة السقوط، اما بعد  ..
السبت ١٣ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه :

الخبر :

صعدت حركة انصار الله اليمنية خلال الايام الاخيرة من هجماتها على محافظة مارب للاستيلاء عليها وتزامنا مع ذلك تستهدف المراكز العسكرية المختلفة في السعودية بالصواريخ والطائرات االمسيرة محلية الصنع .

الاعراب :

- في الوقت الذي تشير التقارير العسكرية الواردة من اليمن الى انهيار جبهة الصرواح وانسحاب القوات السعودية من سهل الجن مما يدل على فرض حصار على مارب، فان ارسال قوات هادي من الجنوب الى مارب بشكل مفاجىء خير دليل على قرب سقوط منطقة مارب على ايدي قوات حركة انصار الله .

- في هذا الاطار يرى بعض المحللين ان الهجمات الصاروخية والمسيرات التابعة لحركة انصار الله على خميس مشيط ومطار ابها ،تاتي في اطار العمليات النفسية للحركة ضد السعودية وهدفها مساعدة الحكام السعوديين على قبول الحقائق والوقائع الميدانية والاعتراف بهزيمتهم في هذه الحرب العدوانية .

- المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفتس الذي زار الرياض مرات عدة خلال السنوات الاخيرة جاء هذه المرة الى ايران لكي ينقذ السعوديين وحلفائهم الاماراتيين من الهزيمة ، ويخرجهم من اليمن بشكل يحفظ ماء وجههم عبر حلول سياسية .

- حركه انصار الله لم تجتمع مع غريفتس منذ 11 شهرا بسبب عدم الوفاء بوعوده في رفع الحصار البحري والجوي عن الشعب اليمني.

- بعد فتح مارب والاستيلاء عليها في المستقبل القريب، لو كانت هناك مفاوضات فعلى السعودية والامارات ان تقبلا ذل الهزيمة وتجلسا على مائدة يكون الشعب اليمني تمثله حركة انصار الله ، احد اطرافها .

- هناك سوال يطرح نفسه وهو هل بعد انتصار الشعب اليمني على قوى العدوان ستكون مطالبه نفس المطالب السابقة .. يجب ان ننتطر ونرى .. الا انه من البديهي لايحق للطرف المهزوم ان يضع شروطا في المفاوضات . وفي هذا المضمار هناك سوال بدون جواب يطرح نفسه بين الراي العام وهو انه لماذا ولتحقيق اي هدف فرض ابن سلمان وابن زايد حربا عبثية على الشعب اليمني المظلوم لمدة ستة اعوام راح ضحيتها عشرات الالاف من الابرياء ودمرت الاخضر والبابس وجوعت وشردت الملايين من الاطفال والنساء والشيوخ.

- ان الشعب اليمني سيقاضي حتما السعودية والامارات ويطالب منهما التعويض عن الخسائر والاضرار التي لحقت به الا ان اكثر مرارة من هذا الموضوع هي الظروف التي ستتعرض لها السعودية وهي القبول بوجود شعب مقتدر وابي الى جانب حدودها .