استذكارا لجريمة ’ملجأ العامرية’..

هكذا تبحث السعودية عن صدام جديد في ابنته ’رغد’..

هكذا تبحث السعودية عن صدام جديد في ابنته ’رغد’..
الأحد ١٤ فبراير ٢٠٢١ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

التاريخ يعيد نفسه رغم تغيير الأسماء والمسميات ولكن الهدف واحد هو النيل من الشعب العراقي وزعزعة امنه واستقراره، كان الطاغية "صدام" وامريكا، واليوم السعودية التي تبحث عن صدام جديد في ابنته "رغد" لتعيد المسلسل المكرور في العراق والمنطقة.

العالم - يقال أن

قبل 30 عاما حدثت جريمة "ملجأ العامرية" التي ارتكبتها اميركا بدم بارد تختصر عملية تبادل أدوار الشر بين المقبور "صدام حسين" وأمريكا، فصدام ارتكب بحق العراقيين ابشع الجرائم والمجازر وورط العراقيين في حروب عبثية، في حين قامت أمريكا بالمقابل بمعاقبة العراقيين ومحاصرتهم وتجويعهم وترويعهم وقتلهم وتدمير بناهم التحتية.

ويستذكر الشعب العراقي من كل عام ذكرى الجريمة التي يسمونها بـ"اليوم الأسود" حين كشّر الليل عن أنيابه للأطفال والنساء والطاعنين في السنّ قبل بزوغ أولى خيوط الشمس عند الساعة الرابعة والنصف فجر يوم الثلاثاء 13 من فبراير/شباط عام 1990-1991، إذ قصفت مقاتلتان أميركيتان أحد الملاجئ بحي العامرية وسط العاصمة بغداد في إطار عملية عاصفة الصحراء التي شنّها تحالف دولي لإخراج القوات العراقية من الكويت.

القصف الأميركي نُفّذ بقنبلتين ذكيّتين صُنعتا خصيصًا لضرب الملجأ الخرساني رقم 25، اخترقت أولاهما السقف المحصّن، في حين وصلت الثانية إلى داخله فأوقعتا معًا نحو 408 قتلى، بينهم 261 امرأة، و52 طفلًا، أصغرهم لم يتجاوز عمره 7 أيام، فضلًا عن 26 مواطنًا عربيًا.

وادعى الأمريكان آنذاك، أن القيادة العسكرية العراقية، استخدمت الطابق السفلي للملجأ مركزا لإدارة عملياتها، لكن السلطات العراقية نفت حينها هذه الادعاءات ولكن الثمن دفعه الشعب العراقي المظلوم.

منذ ٣٠ عام ولازالت امريكا الشيطان الاكبر تقتل وتقصف بالشعب العراقي وتحيك بالمخططات لضرب استقراره وزعزة امنه وبذرائع ساقها الطاغية "صدام" قصفت ودمرت البنى التحتية في عام 1991 بعد احتلال النظام الصدامي لدولة الكويت وغزته في 2003 بذريعة ان الطاغية يمتلك سلاحا نوويا لاستكمال مخططاتها في العراق وصنعت تنظيم "داعش" الارهابي الذي عاث قتلا وتدميرا للبنى التحية وحتى الحضارة العراقية العريقة.

اليوم ورغم ان النظام السعودي مدين للشعب العراقي لتخليصه من الطاغية صدام وليس امريكا، الذي لم يكن مستبعدا ان يكون مصير السعودية مصير الكويت لو بقي الطاغية في الحكم، ولكن ورغم ذلك فذاكرة العراقيين ملئية بالمؤامرات والمخططات التي حاكتها ضد العراق بعد فترة حكم صدام، من دعم واسناد "داعش" والارهابيين السعوديين وحتى العمل على تصعيد التوتر وزعزعة الامن في العراق لاسيما خلال فترة التظاهرات المطلبية التي اجتاحت هذا البلد خلال العام الماضي.

وبالتالي رغم ان النظام السعودي حاول خلال الاعوام المنصرمة التظاهر بمظهر المدافع عن الشعب العراقي، الا ان وسائل الاعلام السعودية ومنها "العربية" سهلت الامر للشعب العراقي ومناصري الشعب العراقي واصحاب الخير من خلال دعوتها لـ"رغد" ابنة الطاغية صدام لتكشف الوجه القبيح للمملكة امام ابناء الشعب العراقي .

قناة "العربية" ومن خلال خطوتها هذه وجهت رسالة الى الشعب العراقي مفادها ان السعودية وقبل ان تكون عدوة صدام او الحكومات الشعبية التي توالت على الحكم بعد صدام، هي عدوة العراق المستقل الحر. والان باتت تكشف عن عدائها وحقدها الدفين بشكل سافر.

بالتالي امريكا استخدمت المقبور صدام لضرب العراق وشعبه وهذا ما تريد ان تفعله السعودية من خلال استضافتها "رغد" ابنة المقبور للسبب ذاته، من خلال خلق الفتن وتمرير سياستها الخبيثة لأبناء الشعب العراقي والتي ستقوم بدوها ابنة الطاغية بتمجيد ببطولات والدها المخزية التي لم تحمل للعراق وشعبه الى الدمار والقتل وخير دليل على ذلك المقابر الجماعية التي تملئ الاراضي العراقية.