ابن سلمان يتعاقد مع شركة فرنسية لتحسين صورته في الإعلام الغربي

 ابن سلمان يتعاقد مع شركة فرنسية لتحسين صورته في الإعلام الغربي
الخميس ٠٤ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

كشفت تحقيقات فرنسية عن تعاقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع وكالة فرنسية لتبييض جرائمه وتحسين صورته في الإعلام الغربي, وقال موقع “ميديا بارت" الاستخباري إن ابن سلمان تعاقد مع وكالة “هافاس” للعلاقات العامة منذ عام 2016 من أجل الترويج الشخصي له.

العالم - السعودية

وذكر الموقع أن “ميادة بولص” مستشارة الاتصالات الحالية لرئيس الوزراء الفرنسي “جان كاستكس”، صرحت بأنها قادت حملة ترويج في فرنسا لصالح ابن سلمان.

وعملت “بولص” مع وكالة “هافاس” للعلاقات العامة إلى أن انتقلت للعمل مع رئيس الوزراء الفرنسي عام 2020.

وجاء في تقرير الموقع الإستخباري أن وكالة “هافاس” كانت من بين عدة شركات فرنسية عملت في الترويج والدعاية لإبن سلمان, وأوضح أن تلك الشركات تلقت المزيد من الاموال بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018.

وفي حديثها إلى “ميديا بارت”، زعمت “بولص” أن مهمتها في “هافاس” كانت الترويج لمنتجع “العلا” السياحي في السعودية, وقالت أن الأمر كان متعلقاً بالتعريف بموقع تاريخي وثقافي، وما فيه من الآثار والأنشطة التي كانت تقام فيه لا سيما اكتشاف الصحراء وإنشاء متحف جديد مما يمكن أن تقدمه المنطقة للسياح الأجانب في المستقبل, حسب زعمها.

وأضافت أن الشخصيات الدبلوماسية لم تكن جزءاً من المهام المسندة إليها من دون أن تنكر انخراط الوكالة في الترويج لإبن سلمان.

وكشفت “بولص” أن “العميل الذي فوض هافاس للقيام بمهماتها لم يكن دولة السعودية” وإنما مؤسسة “مسك” التي أسسها ابن سلمان عام 2011 ولا يزال يترأسها حتى اليوم.

ويروج ابن سلمان لإصلاحات مزعومة ضمن مساعي لتحسين السمعة الملطخة لنظام آل سعود, ومن ذلك الترويج لإصلاحات لصالح المرأة والشباب، فيما في الواقع تبني ولي العهد نهج القمع لإسكات المعارضين والمنتقدين.

ومن ضمن الإصلاحات المزعومة التي أطلقها ولي العهد، حملة مكافحة الفساد ضد المسؤولين والأمراء من العائلة الحاكمة. ولكن ما تبين لاحقاً انهم ضمن القائمة التي حملها كوشنر لإبن سلمان وتتضمن المعترضين على تسميته ولياً للعهد وهي القائمة التي اوصلها خاشقجي للبيت الأبيض وتسببت في مقتله ولو كانت الحملة تستهدف الفاسدين فعلا لكان الأمير بندر بن سلطان و شقيقه خالد ابطال فضيحة صفقة اليمامة على رأس المعتقلين من الأمراء.

لكن “موقع دويتشه فيله” الألماني وصف ابن سلمان أنه ذو وجهين يبطش بخصومه تحت ستار مكافحة الفساد في السعودية.