42 منظمة حقوقية تطالب بمعاقبة ابن سلمان

42 منظمة حقوقية تطالب بمعاقبة ابن سلمان
الخميس ٠٤ مارس ٢٠٢١ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

قالت 42 منظمة حقوقية، ينبغي على الرئيس الميركي الجديد أن يستخدم سلطته لفرض كل العقوبات المتاحة بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي _ بما في ذلك تجميد الأصول وحظر تأشيرات الدخول _ على محمد بن سلمان وكذلك على أي مواطن سعودي آخر متورط في جريمة قتل جمال خاشقجي.

العالم-السعودية

استجابةً لرفع السرية عن تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية الذي طال انتظاره بشأن تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل الصحافي الذي كان مقيماً في امريكا والكاتب في صحيفة واشنطن بوست، جمال خاشقجي قالت 42 منظمة حقوقية:

“ينبغي على الرئيس بايدن أن يستخدم سلطته لفرض كل العقوبات المتاحة بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي _ بما في ذلك تجميد الأصول وحظر تأشيرات الدخول _ على محمد بن سلمان وكذلك على أي مواطن سعودي آخر متورط في جريمة القتل. كما ينبغي فرض عقوبات قانون ماغنيتسكي العالمي على قيادة صندوق الثروة السيادية السعودية وصندوق الاستثمار العام اللّذان يملكان شركة الطيران والطائرات المستخدمة لنقل قتلة “خاشقجي” بين السعودية وتركيا.

“وينبغي لأمريكا أيضاً إعادة ضبط كامل علاقتها مع النظام الملكي الوحشي، بدءاً بحظر جميع مبيعات الأسلحة الى السعودية. كما يجب أن يطالب الرئيس، السعودية، برفع حظر السفر عن المدافعة عن حقوق المرأة “لجين الهذلول” والإفراج عن المدافعات عن حقوق المرأة المحتجزات وإسقاط جميع التّهم الموجهة إليهنَّ.

كما يجب أن يسعى الرئيس بايدن الى الإفراج غير المشروط عن جميع سجناء الرأي، بمن فيهم الباحث الإسلامي “سلمان العودة” الناشط “عبد الرحمن السدحان” والمدافع عن حقوق الانسان “وليد أبو الخير” وأعضاء جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية. وقد أظهرت السعودية نمطاً متكرراً من الإساءة والأذى، بدءاً من قتل “جمال خاشقجي” الى جرائم الحرب في اليمن، الى قمع مواطنيها الذي ينتهك ضوابط التصدير في امريكا من جهة ويخلق وضعاً لا يحتمل أي مساعدة أمنية مسترة من جهة أخرى. وأخيراً، نحث الرئيس على إصدار تعليمات الى مكتب التحقيق الفدرالي بفتح ملف جنائي في جريمة قتل أحد المقيمين في الولايات المتحدة، كما فعلوا بالنسبة للأميركيين الآخرين الذين أعدموا بالخارج.

“إن إصدار تقرير مكتب مدير الاستخبارات الوطنية هو عمل من أعمال الشفافية اللازمة، ولكنه سيكون بلا فائدة ما لم تكن المساءلة على النحو التالي. يجب تطبيق القانون بشكل عادل على الجميع، مهما كان المنصب الذي يشغله الفرد في الحكومة عالٍ. ومن المهم بالنسبة لأمريكا، إرسال رسالة واضحة لـ”محمد بن سلمان” وجميع زعماء العالم: لن تُنسى هذه الجريمة البشعة، وستتحقق العدالة.”

يذكر ان تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الذي رفع عنه السرية والذي صدر الاسبوع الماضي، يكشف لأول مرة عن الأدلة التي اعتمدت عليها وكالة الاستخبارات المركزية للتوصل الى موافقة محمد بن سلمان على مقتل “جمال خاشقجي”. الاسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية عن سياسة “حظر خاشقجي”، وهي سياسة جديدة لتقييد تأشيرات السفر عملاً بالمادة 212 (أ) (3) (ج) من قانون الهجرة والجنسية. يسمح “حظر خاشقجي” لوزارة الخارجية بفرض قيود على تأشيرات الدخول على الافراد الذين يتصرفون باسم حكومة أجنبية، ويُعتقد أنهم قد شاركوا بشكل مباشر في أنشطة جادّة خارج الحدود الإقليمية لمكافحة المعارضين.

وقد رفضت حكومة ترامب الاعلان عن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية رغم وجود قانون يأمرها بذلك. وبدلاً من ذلك، أصدرت نسخة سرية فقط من الوثيقة للكونغرس في 20 فبراير 2020. في نوفمبر 2018، اتهم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية “سعود القحطاني”، ومرؤوسه “ماهر المطرب” والقنصل العام السعودي “محمد العتيبي” و14 سعودياً آخراً بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي بقتل خاشقجي.

هذه التسميات تحظر أي من ممتلكاتهم الموجودة ضمن نطاق امريكا وتمنع الاشخاص الموجودون في امريكا من التعامل معهم أو مع أصولهم. وقد فرضت وزارة الخارجية أيضاً حظر السفر عليهم استناداً الى هذه العقوبات، ومنعتهم وأسرهم من دخول الأراضي الأميركية. وليس هناك ما يمنع إخضاع محمد بن سلمان للعقوبات ذاتها، بعد إثبات الجريمة التي يُعاقب عليها هؤلاء الأفراد.