الدول المطبعة بين التتبيع و التحالف والمستفيد هو الاحتلال

السبت ٠٦ مارس ٢٠٢١ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

تحالف امني وعسكري يجري التحضير له بين كيان الاحتلال الاسرائيلي والدول العربية المطبعة لمواجهة ايران، تحالف يشبة مشروع الناتو العربي الذي فشل ترامب في انشاءه قبل سنتين.

أکد الکاتب والباحث السياسي، الدکتور وليد محمد علي ان الدول المطبعة مع کيان الاحتلال الاسرائيلي تخوض مشروع تتبيع وليس تطبيع.
وقال الدکتور وليد محمد علی في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم ان الدول المطبعة، تخوض مرحلة تتبيعها للمشروع الصهيوني.
وأضاف ان الولايات المتحدة الاميرکية تريد ان تعيد ترتيباتها في المنطقة والعالم ولهذا تريد ان تکلف الکيان الصهيوني ادارة المحميات التي کانت واشنطن مسؤولة عنها في المنطقة.
وأوضح ان المشروع الصهيوني وبناءاً علی ما کان يقوله الرئيس الصهيوني شمعون بيريز، مبني علی مشروع الشرق الاوسط الجديد ويضم هذا المشروع، العقل اليهودي والمال الخليجي واليد العاملة العربية.
واعتبر مرحلة التطبيع انها الترجمة العملية لمشروع الشرق الاوسط الجديد، وهي جزء من اليات متقدمة لمشروع التتبيع وهي مشروع اقامة تحالف عسکري أمني بين قائد ومقودين.


ومن جهته كشف الخبير العسكري والاستراتيجي العميد د.امين حطيط عن سقوط فكرة خوض حروب اسرائيلي منفردة واستبدالها بالتحالفات العسكرية.
وقال العميد حطيط في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية:"اليوم العدو الاسرائيلي بعد ان اصطدم بعقبة الضعف البنيوي في مواجهة محور المقاومة، وصل الی قناعة اساسية بأنه لن يستطيع أن يواجه هذا المحور بشكل منفرد".
وتابع ان "اسرائيل" صحيح انها قوية ولكنها باتت عاجزة عن مواجهة التحديات والاخطار التي تواجهها وبالتالي سقطت فكرة الحرب بشكل حروب 1988 ودخلت "اسرائيل" الی مرحلة العمل العسكري الجماعي".
وبيّن العميد خطيط ان العمل العسكري الجماعي يمكن أن يكون احدی الصغتين اما التحالفات الموضعية الضرفية واما التحالفات الدفاعية الثابتة.
وأكد ان الاحتلال جرب التحالفات الموضعية بشكل مقنع في الحرب الكونية علی سوريا وكانت جزءا رئيسياً من الحلف الكوني الذي يعتدي علی سوريا ولكن تبين ان هذا الحلف فيه عيبان، الاول عدم التناسق والانسجام في العقيدة القتالية وثانياً عدم القدرة علی الاستمرارية".
وأضاف ان هذه العيوب اجبرت كيان الاحتلال علی نوعاً آخراً من الاحلاف وهو الحلف الدائم وتريد انشاء هذا الحلف مع العرب، فهذا الحلف يمهد لـ"اسرائيل" مال الاخرين من أجل اهداف دفاعية ذاتية.
وقال الدكتور حطيط ان "اسرائيل" تحاول اقناع العرب بأنهم مهددين وهناك خطر آت من الشرق يتهددهم وتقنعهم بأنهم بمفردهم لايستطيعون ان يدفعوا هذا الخطر وان امريكا التي بدأت استراتيجية الانزياح نحو الشرق الاقصی لن تستطيع ان تدافع عنهم وتقنعهم بأن الدفاع عنهم لن يكون الا بيد اسرائيلية وبمال خليجي.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5473368