سوريا .. ثورة تلفزيونية من إنتاج وإخراج الحقد العربي

سوريا .. ثورة تلفزيونية من إنتاج وإخراج الحقد العربي
الخميس ١٨ مارس ٢٠٢١ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

واكبت قنوات إعلامية محددة لطالما نفثت الحقد للابقاء على نار الحرب السورية مشتعلة خلال عقد من الزمن، واكبت الذكرى العاشرة للحرب السورية لتقول انها ستستمر.

العالم - كشكول

عرضت هذه القنوات، وهي معروفة جيدا لدى السوريين، عرضت من زوايا ضيقة وكاميرات محددة تظاهرات قالت أنها في إدلب (تسيطر عليها جبهة النصرة الارهابية) وشمال حلب واصفة إياها بـ"تظاهرات الثورة" وهو اصطلاح أكل عليه الدهر وشرب، فأي ثورة تقتل أبناءها وأي ثورة تحارب جيش بلادها وتدمره، وأي ثورة تأتمر بأمر دولة مجاورة وترسل أبناءها كمرتزقة للقتال في ليبيا وأذربيجان واليمن، وأي ثورة تدمر آثار بلادها وتقصف مساجدها وتقطع رقاب جنود الوطن.

بل أي ثوار يرفعون العلم الامريكي ليطالبوا أمريكا بالديمقراطية، في حين ان الولايات المتحدة الامريكية تحتل أغنى مناطق بلادهم وتسرق نفطها، بل وتعلن مرارا وتكرارا انها في سوريا من أجل النفط، وتمنع القمح عنهم والماء والمحروقات.

من شاهد قناة الجزيرة القطرية وهي تغطي الحدث لابد انه شاهد أعلام "الجيش الحر" أو ما غدا يسمى "الجيش الوطني"، (عناصره يشكلون المرتزقة السوريين في ليبيا واذربيجان)، نصف المتظاهرين مسلحون والنصف الآخر يرفعون اعلام امريكا وجزء ملثمون، والكاميرا تدور حولهم لتذهب الى الامام امتارا وتعود امتارا ليظهر وكانه جمهور كبير، فكم عدد ميليشيات الحر" ثلاثون الفا، الا يقطن ادلب مليون ونصف اين الباقي من الثورة المزعومة؟!، وإن كانوا أحرارا فلماذا يقاتلون كمرتزقة ولماذا يرفعون العلم الامريكي، ولماذا تعانوا مع الصهيوني ضد بلادهم؟

من الواضح ان مشروع تقسيم سوريا لم ينته بعد ومن الواضح ان الامريكي والصهيوني والمستفيدين العرب ومعهم الاتراك لايزالون يعزفون على هذا الوتر، تقسيم سوريا او ابادتها حتى آخر نفر، كي ينعم الكيان الاسرائيلي بحياة هانئة يدفع المواطن السوري كل دقيقة منها ألما وأسىً ودماءً.