أجود أنواع العسل رغم الحرب!!!

أجود أنواع العسل رغم الحرب!!!
الخميس ٢٥ مارس ٢٠٢١ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

برغم الحرب التي تعيشها منذ ستة أعوام، إلا أن اليمن لا زالت مصدرا لأجود أنواع العسل.

العالم - منوعات
اشتهرت اليمن منذ فترة طويلة بإنتاج بعض أفضل أنواع العسل في العالم، وغالبا ما يتم مقارنتها بعسل المانوكا من نيوزيلندا. يأتي بعض أجود وأنقى أنواع العسل من النحل الذي يتغذى حصريا على أزهار السدر، وينتج عسلا شاحب اللون بطعم ناري يكاد يترك طعما مرا في الفم.

وبينما جعلت الحرب السفر صعبا، وأغلقت العديد من الطرق، فمربي النحل التقليديين هم من الأشخاص الوحيدين في اليمن الذين يمكنهم اجتياز الخطوط الأمامية بسهولة، ويتنقلون كل بضعة أشهر بحثا عن الزهور لنحلهم.

ينتج ما يقدر بنحو 100000 من النحالين الصغار في اليمن 1580 طنا فقط من العسل سنويا، يتم تصدير 840 طنا منها، وفقا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2020.

يمكن بيع عسل السدر بمبلغ يصل إلى 500 دولار (370 جنيها إسترلينيا) للكيلوغرام في دول الخليج المجاورة مثل السعودية والإمارات. بينما يؤكد خبراء العسل أن المنتج اليمني يستحق سوقا عالمية، فإن عقودا من عدم الاستقرار السياسي تعني نموا مضطربا ومحدودية الوصول للخارج.

حرصا على تحسين الاستقرار الغذائي وجلب الأموال إلى البلاد، حددت الحكومة العسل باعتباره قطاعا رئيسيا للتوسع، ويقول مربو النحل وتجار الجملة والمصدرون إنهم حريصون على مشاركة ذهبهم السائل مع بقية العالم.

لا يمكن حصاد عسل السدر الثمين إلا مرة واحدة كل 12 شهرا، ولكن الطلح وزهور الصحراء الأقل درجة توفر العمل على مدار العام.



وبقيت خلايا النحل تربى في جذوع الأشجار الفارغة وتنقل على ظهور الإبل حتى قبل جيل واحد. ولكن الخلايا المصنعة والشاحنات الصغيرة المستوردة تجعل العمل أسهل، حتى لو كان مربو النحل، مثل كثيرين آخرين في اليمن، يعانون من نقص الوقود.

وبينما هناك أموال يمكن جنيها من العسل، هناك أيضا العديد من التحديات التي يجب على مربي النحل التغلب عليها. إذ جعلت حواجز الطرق أو القتال من المستحيل نقل خلايا النحل إلى مناطق أكثر وفرة، سيموت النحل، كما يتعرض النحل أيضا لخطر الاستخدام غير المنظم للمبيدات من قبل المزارعين.

على الرغم من المخاطر، ومع ازدياد التضخم وندرة العمل الدائم، يبدو أن المزيد والمزيد من الناس يتجهون إلى تربية النحل كوسيلة بديلة للدخل.

قد يكون هناك ما يكفي من العمل للجميع إذا تدخلت السلطات أو الجمعيات الخيرية المحلية للمساعدة عن طريق زراعة المزيد من أشجار السدر، وهي خطوة يضغط عليها النحالون المحليون. تشمل الخطوات الضرورية الأخرى لتوسيع القطاع إنشاء وكالة معايير ونظام شهادات سلامة الأغذية للسماح لمربي النحل اليمنيين بتصدير منتجاتهم العضوية في جميع أنحاء العالم.

كلمات دليلية :