نبض السوشيال..

منصات التواصل تشتعل: ’لعنة الفراعنة’ وراء الكوارث الاخيرة في مصر!

منصات التواصل تشتعل: ’لعنة الفراعنة’ وراء الكوارث الاخيرة في مصر!
الإثنين ٢٩ مارس ٢٠٢١ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

تصدر وسم "#لعنة_الفراعنة" قائمة الهاشتاغات الاعلى تداولا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في مصر، وذلك عقب الحوادث التي شهدتها البلاد مؤخرا، لا سيما أنها وقعت بعد قرار نقل مومياوات فرعونية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الـ 3 نيسان/ إبريل المقبل.

العالم - نبض السوشيال

وأحيت الحوادث التي شهدتها مصر مؤخرا، أسطورة "لعنة الفراعنة"، حيث وسع المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا نطاق توظيف الأسطورة، ليربطوا بين الحوادث المأساوية التي شهدتها مصر مؤخرا، وقرار نقل المومياوات الفرعونية من المتحف المصري بالتحرير في موكب يتم تنظيمه يوم 3 نيسان/أبريل المقبل.

وشهدت مصر بالتزامن مع إعلان قرار النقل، عدة حوادث مأساوية، منها جنوح سفينة الشحن العملاقة "إيفر جيفين" في قناة السويس، تصادم قطارين في سوهاج "جنوبي القاهرة"، أيضا سقوط عقار في جسر السويس بمحافظة القاهرة، (شرق)، وحريق بنفق بمدينة الزقازيق، شمالي شرق القاهرة، انهيار سقالات عمود خرساني من جسر تحت الإنشاء بمنطقة المريوطية بمحافظة الجيزة.

وبالإضافة إلى ما سبق، حريق داخل منزل بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، جنوبي القاهرة، حريق في برج بحي المعادى بمحافظ القاهرة، الأمر الذي ساعد على تغذية نظرية "لعنة الفراعنة"، لدرجة جعلت الحديث حول هذا الأمر يتصدر منصات التواصل الاجتماعي.

وظهرت أسطورة "لعنة الفراعنة" قبل نحو 89 عاما، عندما توفي اللورد كارنارفون، الداعم المالي لفريق التنقيب الأثري، بسبب لدغة بعوضة أصابته بعدوى، في 5 أبريل/نيسان 1923، بعد اكتشافه مقبرة توت عنخ آمون. ونتيجة لوفاته بعد اكتشاف المقبرة بأشهر، تم الربط بين الوفاة ونص فرعوني داخل المقبرة، يشير إلى أن "الموت سيضرب بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك".

ومكن فك رموز اللغة الهيروغليفية على يد جان فرانسو شامبليون من قراءة هذا النص، الذي أعطى للأسطورة زخما، ليتم استخدامها منذ ذلك التاريخ في تفسير أي أحداث مأساوية حدثت في الماضي السابق، وفي الحاضر، ويكون بطلها علماء الآثار من مكتشفي المومياوات أو من التجار المتعاملين معها. وظل الأمر مقصورا على توظيف الأسطورة في تفسير الأحداث المأساوية ذلت الصلة بالمتعاملين مع المومياوات والمقابر الفرعونية.

ويعتقد الكثير من رواد التواصل الاجتماعي، أنها بسبب "لعنة الفراعنة"، وتداولوا أحد المقولات الفرعونية التي تفيد: "سيأتي الموت على أجنحة سريعة لمن يزعج سلام الملك"، فيما قال البعض الاخر ان الترويج لخرافة لعنة الفراعنة تأتي للتغطية والهروب من المسؤولية الحقيقية البحث عن الاسباب التي ادت الى الحوادث المتعاقبة.

ونشر "عبد القادر سعيد" عددا من التغريدات تساءل فيها قائلا "هل مصر بتتعرض فعلاً لـ #لعنة_الفراعنة بسبب نقل المومياوات في موكب عالمي إلى مثوى أخر؟ البعض ربط حوادث قناة السويس والقطار وسلسلة الحرائق والوفيات بلعنة المومياوات، وتحديداً المومياء الصارخة المعذبة في الجحيم من آلاف السنين.. في الثريد ده حقيقة الموضوع".

وقال حساب "Tega" في تغريدة نشرها "سيضرب الموت بجناحيه السامّين كل من يعكر صفو الملك .. هذه العبارة منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون . #لعنة_الفراعنه".

وكتب "Hussein elmlegy" تغريدة على حسابه الخاص ساخرا "#لعنه_الفراعنه من هنا لحد ما ننقل الكام موميا دول هيكونوا جابوا أجلنا".

بدورها قالت "Rasha" في تغريدة لها "طب ممكن #لعنة_الفراعنة تسيب الشعب عشان هو غلبان ومش هما السبب في نقل المميوات وتركز علي فئة تانية".

وكتبت "Łööź" في تغريدة لها "الا بيحصل في البلد من امبارح دا مش طبيعي حاسه اننا عايشين في مسلسل ما وراء الطبيعة #نقل_المومياوات #لعنة_الفراعنه".

وربط مراقبون للشأن المصري نشر "إصابة البلاد بلعنة الفراعنة" ومحاولة المقربين من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعزيز تلك الفرضية، لرفع الحرج عن النظام وتشتيت الرأي العام عن الاسباب الحقيقة التي ادت الى هذه الحوادث المأساوية، مستعينة بموكب المومياوات الملكية المقرر في 3 إبريل/نيسان المقبل من المتحف المصري بالتحرير، إلى المتحف القومي للحضارة في منطقة الأهرامات بالجيزة، وفي هذا الصدد قال الباحث في الأثار المصري أحمد عامر، إنه سمع عن "لعنة الفراعنة" بين سارقي المقابر الأثرية، التي كان الهدف منها هو الثراء فقط وليس الشهرة، ودعمت بالسحر والصدف التي أصبحت منتشرة بيننا، وأصبح لغزا محيرا للكثير منا، ونجد أن الفراعنة قد أتوا بهذا المسمى لتهديد وترهيب وتخويف اللصوص من الاقتراب والسطو على مقابرهم؛ لسرقة كنوزهم اعتقادا منهم بما يسمى بـ"البعث بعد الموت"؛ لذلك ظهرت ما يسمى بأسطورة "لعنة الفراعنة"، وذلك قبل اكتشاف مقبرة الملك "توت عنخ آمون".

وكتبت "Kaya cosette" في تغريدة لها "نكران كل من الفساد الإداري و التقصير و الغش و عدم المهنية وصل إلى حد تلبيس النتائج بشماعة #لعنة_الفراعنه في مصر لولا استشراء الجهل و تقديس الجثث و الخوف من المجهول و التغاضي عن الأسباب الحقيقية لما طلع لكم ابو رجل مسلوخة على هيئة كوارث اصحوااا يا شعب ناااايم كفاية راكباكم البهايم".

وقال "mamdo" في تغريدته "#لعنة_الفراعنه بتصديقكم للخرافه تكون اديتو الجاني مساحة تانيه عشان يرتكب جريمة تانيه بخرافه أخري ، وهكذا يروح دم الأبرياء".

وغرد "رامي الصاوي" تحت الهاشتاغ قائلا " بعيدا عن الألش والهزار ونتكلم بموضوعية ، مفيش حاجة اسمها #لعنة_الفراعنة وسبق وشرحت الموضوع لكن في حاجة اسمها سوء ادارة و سوء تصرف وسوء تخطيط وسوء تنفيذ وانعدام مراقبة و قلة ضمير و سرقة و نصب و مصالح شخصية وكلها ألعن ألف مرة من لعنة الفراعنة المزعومة و نتائجها كارثية".

وقالت "???????????? ????????????????????????" في تغريدتها "موضوع لعنة المومياوات اللي كتبت عنه إمبارح طبعاً معروف انه سخرية...اللعنة عندنا في الوطن لعنة الإهمال والفساد واللامبالاة!! وإن كان لعنة اجدادنا القدماء موجودة بلا شك طول ما إحنا بناخد مصر وننزل بيها للحضيض بدل ما نرفعها لمصاف الدول المتحضرة... #حادث_قطار_سوهاج #لعنة_الفراعنة".

من جانبه، قال وزير الآثار المصري السابق، زاهي حواس، إنه ليس هناك شيء اسمه "لعنة الفراعنة"، وأنه لا علاقة للحوادث المأسوية التي وقعت في مصر في غضون الأيام الأخيرة بـ"لعنة الفراعنة"، مشيرا إلى أن وفاة بعض العلماء عقب فتح المقابر الفرعونية الأثرية كان سببه الجراثيم السامة في غرف المومياوات، الموجودة فيها منذ آلاف السنين.

وأعاد حواس ما سبق وقاله من أن لعنة الفرعنة "خرافة"، وبرر انتشار هذه الأسطورة إلى الصحافة البريطانية. وقال: "عندما اكتشف هوارد كارتر ولورد كارنفون المقبرة، كان الأخير أعطى حق النشر عن الاكتشافات لصحيفة (لندن تايمز)، فآثار ذلك ضيق الصحفيين الآخرين، فانتهزوا فرصة وفاة لورد كارنفون بعد أيام من اكتشاف المقبرة، وألفوا القصص عن وجود (لعنة الفراعنة)، مستغلين وجود نص داخل المقبرة يتوعد أي شخص يدخلها بالموت".

وتابع: "لو كانت اللعنة تصيب أحدا، كنت أنا شخصيا أول المصابين، لكنني على مدار عملي بالآثار لم أصب بأي أذى يمكن إرجاعه إلى لعنة الفراعنة". وعن موكب نقل المومياوات، قال حواس إنه "شيء عظيم جدًا يفخر به آباؤنا الفراعنة"، مُعتبرًا أنه "موكب سيهز العالم كله".

وشدد على أن حدوث إصابات عند اكتشاف المقابر الفرعونية أمر وارد جدا بسبب الهواء الفاسد المحبوس داخل مكان مغلق منذ آلاف السنين، ولذلك هناك بعض الإجراءات التي يجب اتباعها عند التعامل مع هذه الاكتشافات، حيث يتم فتحها لفترة يومين حتى يتم طرد الهواء الفاسد من داخلها، ويكون هناك قدر كبير من الأمان عند دخولها.

ونشرت "Sherien Hamdy" صورة علقت عليها بالقول "هكذا كانت تباع المومياوات في مصر قديماً لسة في حد بيقول خايفين من نقل المومياوات "ولا تفتح التابوت سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك " طب متخيلين ان البائع ده وهو مروح آخر اليوم بيلم البضاعة وياخدها البيت عنده وينام #لعنة_الفراعنه".

وقال "Mohamed Qotp" في تغريدة على حسابه الخاص "العالم كله بيتطور كل ثانية، والحضارة العظيمة بتاعتنا ملهمة جدا للعالم، وبيطور كتير من ادواتهم عشان يعرف اكتر عن حضارتنا. وبقى الاغراب يعرفوا اكتر مننا في الحضارة بتاعتنا وبيتعلموا . واحنا المصريين من بعد انتهاء الفراعنة ب ٥٠٠٠ سنة لسه مؤمنين بلعنة الفراعنة #لعنه_الفراعنه".

ونختم الموضوع مع تغريدة الاخ "ali" من لبنان الذي قال فيها "#لعنة_الفراعنة لا لعنة ترك مصر السعودية تقتل شعب اليمن وماتقولش حاجة لعنة ظلم الناس".

وموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية سيشهده العالم في 3 أبريل/ نسيان المقبل.

ويضم الموكب 22 مومياء من بينها ١٨ مومياء لملوك، و٤ مومياوات لملكات من بينهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس-نفرتاري زوجة الملك أحمس.