سهام العلقة المرّة ضد العين الامريكية على العراق!

سهام العلقة المرّة ضد العين الامريكية على العراق!
الخميس ٠٨ أبريل ٢٠٢١ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

جرت الجولة الثالثة من التفاهم الاستراتيجي بين العراق وامريكا لاستكمال مناقشة قضايا الامن والدفاع ومكافحة الارهاب، وتعتبر الثالثة من نوعها في اقل من عام توجب فيها معالجة انسحاب الامريكية وفق قرار البرلمان العراقي في كانون الثاني 2020.

العالم- ما رأيكم

ويرى مراقبون سياسيون، ان الولايات المتحدة الامريكية تأخرت في قرار جدولة سحب قواتها القتالية من العراق، لانها كانت تناور وتحاول الالتفاف على قرار البرلمان العراقي القاضي باخراج القوات الامريكية بعد جريمة المطار.

واكدوا ان امريكا حركت القوى والمجموعات الموالية لها في العراق من اجل اجهاض القرار البرلمان العراقي، الا انها لم تحقق هذا الامر كما تشتهي، وهي مضطرة مؤخراً الى اتخاذ قرار بسحب قواتها القتالية من العراق، لكن لايعني هذا انها انسحبت من العراق نهائياً، فهي موجودة تحت حجة انها مازالت تدرب القوات العراقية بصفة مستشارين.

واوضحوا، ان قرار الولايات المتحدة الاخير جاء نتيجة خروجها من المأزق الذي وضعته فيه قوى المقاومة العراقية التي بدأت منذ فترة بسلسلة عمليات استهدفت فيها ارتال القوات الامريكية وبالتالي وضعت واشنطن امام تحدي خطير، اما تنفيذ قرار البرلمان او مواجهة حرب استنزاف جديدة والتي بدأت تنتج مفاعليها، مشيرين الى ان امريكا غير قادرة على مواجهة حرب الاستنزاف ولا تريد ان تتورط في حرب.

في السياق ذاته، اعتبرت المقاومة العراقية، ان هناك اشكاليات طرحت في بيان الولايات المتحدة الامريكية عن أبقاء قسم من القوات المحتلة في العراق تحت ذريعة مستشارين، مؤكدة ان مقاومة قوات الاحتلال لم تتبناها فقط فصائل المقاومة العراقية، بل هي قضية شعبية مطلبية ترجمت بمظاهرات مليونية على مستوى الشعب وترجمت ايضاً بمطالبة برلمانية وحكومية ابان حكومة عادل عبدالمهدي.

وقالوا ان هناك عملية تسويف من الجانب الامريكي ومماطلة، وقفت فصائل المقاومة ضدها واعلنت بوضوح ان هذه العملية يجب ان تنتهي، مشيرين الى ان المسألة ليست عديد القوات المحتلة المتبقية في العراق، وانما البحث عن السيادة العراقية التي تنتهكها قوات الاحتلال ولعل جريمة المطار باغتيالها القائدين الكبيرين قاسم سليماني وابومهدي المهندس، خير دليل على ذلك ولن تسكت المقاومة العراقية على التسويف الامريكي.

واوضحوا، ان هناك قضايا اخرى تنتهكها امريكا وهي قضية انتهاكها الاجواء العراقية والمقدرات وتلتف على القرار العراقي القاضي باخراج قوات الامريكية برمتها.

على خط آخر، اعتبر دبلوماسيون عراقيون، ان تواجد القوات الامريكية في العراق هو لاهداف لا تخص العراق فقط وانما تخص المنطقة وابعد من المنطقة ايضاً، وان الادارة الامريكية الجديدة وطاقمها الدبلوماسي الجديد تسعى ان تؤثر على تحقيق اهدافها في العراق والمنطقة من خلال القوى الناعمة وعملائها وعلى التظاهرات وعلى الضغط الاقتصادي وعلى الدولار، اكثر من اعتمادها على القوات الامريكية كمقاتلة او تدريب او استشارية.

ما رأيكم..

  • هل ستحسم الحكومة العراقية حاجتها للقوات الاجنبية وفق مقتضيات السيادة؟
  • ماذا يعني تغيير عنوان التواجد الامريكي بالعراق، وهل ستسكت المقاومة؟
  • ماذا يعني ان يكون اخراج القوات الامريكية ولجم عملائها؟