إدارة بايدن هي نفسها إدارة ترامب فيما يتعلق بالاتفاق النووي

الخميس ١٥ أبريل ٢٠٢١ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

وصف الباحث السياسي اللبناني د.عبدو اللقيس خطاب سماحة قائد الثورة الإسلامية آيةالله السيدعلي خامنئي يوم أمس بأنه يعد عملية نعي للاتفاق النووي، وقال إن الأميركان وحلفائهم مازالوا يستخدمون أسلوب النفاق السياسي مع إيران وأن إدارة بايدن هي نفسها إدارة ترامب فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار اللقيس إلى أن الكلام الذي يصدر عن سماحة القائد يعتبر المفصل بكل ما يتعلق بالقضايا الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية، وأضاف أن: الكلام الذي صدر الأربعاء عنه يعتبر بطريقة ما عملية نعي للاتفاق النووي.

وبين أن: الأميركان وحلفائهم مازالوا يستخدمون أسلوب النفاق السياسي مع الجمهورية الإسلامية، إدارة بايدن هي نفسها إدارة ترامب فيما يتعلق بالاتفاق النووي، فهو يضع شروطا للعودة فيما هم الذين خرجوا ويجب أن يعودوا إلى الاتفاق النووي من دون وضع شروط.

وأكد أن إيران حريصة ضمن الشروط التي تم الاتفاق عليها دوليا، ولفت إلى أن الاتفاق النووي تم تسويقه في مجلس الأمن حتى تحت البند السابع في عام 2015.

وقال اللقيس: لكن الذي تمت ممارسته من قبل الغربيين أنهم لم يتلزموا يوما بما تم الاتفاق عليه، ويوجد بند ضمن الاتفاق بأن أي طرف ينسحب منه يتيح أن يتخلى الطرف الآخر عن التزاماته.

وأكد أن الأميركان هم خارج الاتفاق ولا يصح لهم طرح الشروط، فهم ليسوا الآن أحد أعضاء المجموعة الدولية التي وقعت على الاتفاق.

كما وقال إن: الجريمة الإرهابية النووية التي حصلت هي جريمة كبرى، فلو تمكن الأعداء من إلحاق ضرر أكبر مما حصل لكنا أمام كارثة إشعاعات نووية في المنطقة، وكان هذا قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه فيما لو تطور الأمر، لأن إيران سوف ترد.

وبشأن مستقبل المحادثات حول الاتفاق النووي أكد اللقيس أن: إيران سوف لن ترجع إلى الوراء عن هذا المستوى، والتقدم سيكون سيد الموقف.

هذا وأكد السفير الإيراني الأسبق في إسبانيا داوود صالحي أن الأميركان لا يريدون أن ينجح الاتفاق النووي وهم يريدونه أحادي الجانب لكي يفرضوا أهدافهم عليه.

وأشار داوود صالحي إلى أن الجميع يراهنون على كلام القائد، مبينا أن سماحة القائد ذكر وفي خدابه يوم أمس الوفد المفاوض الإيراني الذي كان دائما ولا يزال داعما لخطواته الإيجابية فيما يخص عدم التزامات الغرب ووفائهم والرياء الذي تمارسه بعض الدول الأوروبية في مجال الاتفاق النووي.

وفي جانب آخر أشار إلى أن إيران اليوم باتت دولة مقتدرة والأميركيون يعرفون ذلك.

وأوضح أن قائد الثورة أتم الحجة في مجال الاتفاق النووي مرة أخرى، وفي نفس الوقت ترك يد الفريق المفاوض مفتوحة.

وشدد صالحي على أن الأميركان لا يريدون أن ينجح الاتفاق النووي، وهم يريدون أن يكون الاتفاق أحادي الجانب لكي يفرضوا أهدافهم عليه.

وخلص السفير الإيراني الأسبق في إسبانيا إلى أن شعارات ومواقف بايدن الآن تختلف كثيرا عما كانت قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية ومجيء بايدن إلى البيت الأبيض.

من جانبه أكد المتخصص بالعلاقات الدولية والإعلام السياسي د.مكرم خوري مخول أن الطرف الأميركي الذي خرج من الاتفاق النووي يحاول الآن إن يناور في العودة إلى الاتفاق، محذرا كم أن كيان الاحتلال يلجأ إلى استفزاز إيران من أجل منح الأميركيين والأوروبيين العذر في ممجال الاتفاق النووي.

و أكد مكرم خوري مخول أن: الموقف الإيراني هو الموقف الحق، لأن إيران لم تشت على الإطلاق من الاتفاق النووي وقامت باحترام التزاماتها جميعا.

ولفت إلى أن الطرف الأميركي الذي خرج من الاتفاق يحاول الآن إن يناور في إطار العودة إلى الاتفاق، منوها أن جزءا كبيرا من الدول الأوروبية تريد أن تعود أميركا إلى الاتفاق النووي وأن ينجح الاتفاق.

وأضاف مكرم خوري مخول: لا أعتقد أن أحدا يتوقع من إيران التنازل عن أية شروط بالاتفاقية.

وفي جانب آخر أشار إلى أن: المكيدة الكبرى حيكت في أوساط وبعقلية نتنياهو فهو الذي يريد أن يوقع بإيران أو أن يجر إيران إلى مواجهة وهو مستعد للمخاطرة بكل شيء لكي ينقذ نفسه حيث أن مستقبله السياسي بات قاب قوسين.

وأضاف أن: دولة الاحتلال تلجأ إلى استفزاز إيران لإدخالها في دوامة، لكي يكون للأميركيين والأوروبيين السبب أو العذر للقول إن إيران الآن خلطت كل الأوراق ونحن الآن لا نريد العودة إلى الاتفاق النووي.

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5538793