شاهد: حزمة عقوبات أميركية ضد موسكو، بماذا سترد الاخيرة؟

الخميس ١٥ أبريل ٢٠٢١ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

لا يبدو ان الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الاميركي جو بايدن بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، كان فاتحة علاقات ودية بين البلدين، فلم يطلع الصباح على ذلك الاتصال، إلا وأعلنت واشنطن فرض حزمة عقوبات ضد موسكو، طالت عشرات الكيانات والافراد في اكثر من مجال.

العالم - خاص بالعالم

وزارة الخزانة الاميركية اعلنت فرض عقوبات على خمسة اشخاص مرتبطين بروسيا في شبه جزيرة القرم، اضافة الى عقوبات طالت ستة عشر شخصا وستة عشر كيانا روسيا تتهمهم واشنطن بالتدخل في الانتخابات الاميركية.

العقوبات الاميركية طالت مؤسسات امنية واستخباراتية روسية لاسيما هيئة الامن الفيدرالية الروسية "اف اس بي"، ومديرية الاستخبارات الرئيسية "جي ار يو"وجهاز الاستخبارات الخارجية اس في ار".

وتتهم واشنطن هذه الهيئات بالتورط في الهجمات الالكترونية التي استهدفت مؤسسات فيدرالية وحكومية اميركية أواخر العام الماضي.

الولايات المتحدة اعلنت ايضا اعتبار عشرة دبلوماسيين روس غير مرغوب فيهم والطلب منهم مغادرة البلاد، حيث تقول ادارة جو بايدن انهم متورطون بالهجمات الالكترونية والتدخل في الانتخابات.

الاتحاد الاوروبي أعلن تاييده للعقوبات الاميركية، منسق السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل، اعلن عن تضامن بروكسيل مع واشنطن لاسيما فيما يتعلق بالهجمات الالكترونية، وبطبيعة الحال تبنى حلف شمال الاطلسي الناتو الموقف نفسه.

الموقف الروسي لم يتأخر، وزارة الخارجية استدعت سفير واشنطن لديها جون سوليفان للاحتجاج على العقوبات الاميركية.

المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، أكدت أن هذه العقوبات لا تخدم الشعبين الروسي والاميركي، وان الرد عليها لا مفر منه.

زاخاروفا اضافت ان الخطوات الاميركية العدائية، تزيد خطر حدوث مواجهة بين البلدين، وان ادارة جو بايدن ليست مستعدة لقبول حقيقة ان هناك عالما متعدد الاقطاب بعيدا عن الهيمنة الاميركية.

هذه التطورات يقول المراقبون، لا تساعد في تخفيف التوتر الموجود اصلا على خلفية القضية الاوكرانية، بالرغم من اعلان البيت الابيض ان عقد قمة بين بايدن وبوتين ما زال ممكنا ومطلوبا.

لكن ما يبنى عليه هو الخطوات على الارض، والتي يعتبر المراقبون انها لا تخدم ابدا مساعي التهدئة بين بلدين سيكون لاي توتر بينهما تبعات على مستوى العالم.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...