شاهد بالفيديو..

إستفيقوا يا عرب.. شركة تجسس اسرائيلية تعلن مشروعها مع الامارات!

الثلاثاء ٢٠ أبريل ٢٠٢١ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

أعلنت أبوظبي إطلاق مشروع مشترك بين شركتي "رافائيل الإسرائيلية" و"جي 42 الإماراتية"، وجاء ذلك بعد أيام قليلة على لقاء وزير الخارجية الإماراتي مع وزير خارجية الكيان الاسرائيلي في قبرص.

العالم - الاحتلال

لم يكن تطبيع الامارات مع كيان الاحتلال الاسرائيلي مجرد ورقة اقامة علاقات وقع عليها الطرفان برعاية الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب.

فما تحرص ابو ظبي على اظهاره هو ان مجالات هذا التطبيع تتخطى مجرد اتفاقية بين طرفين لم يكن اصلا بينهما حرب.

على مستوى السياسة والاقتصاد والاعلام والفن والتعليم والامن باتت علاقات كيان الاحتلال مع الامارات اعمق من اي علاقات مع بلد عربي او مسلم.

والخطر في كل هذا العلاقات الامنية والعسكرية، واخرها اعلان مشروع مشترك بين شركة رافائيل الاسرائيلية المختصة بالصناعات العسكرية والتجسسية وبين شركة جي 42 الاماراتية، و يتعلق بانشاء موقع للبحث والتطوير.

اما شركة "جي 42" والتي يرأسها طحنون بن زايد مستشار الامن القومي الاماراتي واحد اهم عرابي اتفاق التطبيع، فأكانت اول شركة اماراتية تفتح مكتبا دوليا لها في الاراضي المحتلة.

كل ذلك تحت عنوان التسامح وما يسمى بالدين الابراهيمي لتمرير اجندة نفوذ كيان الاحتلال الى كل مفاصل الحياة العامة والخاصة في الامارات، فيما يحاول المسؤولون في ابو ظبي تبرير كل ذلك بالعمل على ارساء السلام في المنطقة، تارة عبر مشاركة وزير خارجيتها في فعاليات الهولوكوست الى جانب وزير خارجية الاحتلال، واخرى عبر المحادثات الرباعية في قبرص والتي جمعت الاماراتيين الى جانب كيان الاحتلال وقبرص واليونان.

وفوق كل ذلك التهنئة التي ارسلتها سفارة ابو ظبي في الاراضي المحتلة لحكومة الاحتلال بمناسبة ما اسمته استقلال اسرائيل، والذي هو في الحقيقة يوم النكبة.

لكن لا يبدو ان الاماراتيين مدركون لتبعات السرعة الكبيرة في تطبيع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي، والتي لا تقتصر على علاقتهم مع الكيان، خاصة وان ثمن ذلك لن يكون كما تشتهي ابو ظبي،

حيث تؤكد التقارير ان طائرات اف 35 التي وعدتها واشنطن بها، لن تكون بنفس الميزات التي حصل لدى كيان الاحتلال، بغض النظر عن ان الامارات لن تستخدم ابدا للحفاظ على مصالح العرب والمسلمين وتحديدا مصالح الفلسطينيين الذين اخبروا ان اتفاق التطبيع هو للحفاظ على قضيتهم، على ذمة الامارات.