ضربة قاصمة لمحور الشر الاميركي في سوريا

ضربة قاصمة لمحور الشر الاميركي في سوريا
الثلاثاء ٢٠ أبريل ٢٠٢١ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

أكد مسؤول روسي عسكري رفيع أن الإرهابيين في سوريا يخططون لهجمات إرهابية وهجمات على مؤسسات الدولة السورية في المدن الكبرى قبيل الانتخابات الرئاسية، وفي وقت تقترب فيه الازمة السياسية العسكرية في سوريا من نهايتها بعد أن استعادت القوات الحكومية السيطرة على معظم أنحاء البلاد بدعم من روسيا وإيران.

العالم - كشكول

جاء ذلك في وقت أعلن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية داعيا الراغبين بالترشح إلى التقدم بطلباتهم للمحكمة الدستورية العليا، كاشفا عن أن موعد الاقتراع للمواطنين السوريين المقيمين خارج البلاد، هو يوم الخميس (20 أيار) القادم، وذلك من خلال الصناديق التي سيتم وضعها في السفارات السورية، أنى تسنى ذلك، في حين أن الاقتراع للمواطنين السوريين داخل البلاد، سيكون يوم الأربعاء 26 أيار، بدءا من السابعة صباحا حتى السابعة مساء.

لا يخفى ان الصراع متعدد القوى والاطراف في سوريا الذي نشب عام 2011، شاركت فيه اطراف وقوى عالمية واخرى اقليمية، بينها غير شرعية دخلت الساحة السورية في خلسة السراق لتدمير ونهب البلد واخرى دخلت بصورة رسمية وتسعى لانقاذه من مخالب أميركا ومن يتعون معها من كيان اسرائيلي ودول اقليمية وجماعت تكفيرية ارهابية مسلحة تعمل جميعها لمصلحة محور الشر الصهيواميركي، ومن الطبيعي ان يخطط هؤلاء لتقويض العملية السياسية في سوريا باي ثمن يتمكنون من دفعه ومن ذلك استخدام الوسيلة المثلى الرخيصة غير المكلفة لهم المتمثلة بالجماعات الارهابية و"العناصر الارهابية المسلحة" وتحت مسميات مختلفة.

تخطيط ارهابي لزعزعة الانتخابات

ذلك ما كشف عنه الأميرال ألكسندر كاربوف، نائب رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، بقوله أن الإرهابيين يخططون لهجمات إرهابية وهجمات على مؤسسات الدولة في المدن الكبرى قبيل الانتخابات الرئاسية، موضحا إن "جماعات مسلحة غير شرعية خططت لهجمات إرهابية وهجمات على أجهزة حكومية في المدن الكبرى من أجل زعزعة استقرار الأوضاع في البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية في سوريا"، وان "الإرهابيين يتدربون في معسكرات تدريب المسلحين "في الأراضي التي لا تسيطر عليها السلطات السورية، بما في ذلك منطقة التنف الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة الأمريكية".

وتابع كاربوف "بحسب المعلومات الواردة، أقام المسلحون قاعدة مموهة شمال شرق تدمر، حيث تشكلت مجموعات قتالية لإرسال وتنفيذ الهجمات الإرهابية في مختلف مناطق البلاد، وكذلك تصنيع عبوات ناسفة".

التحركات الارهابية جاءت في وقت فتحت فيه السفارات السورية في عدة دول، أبواب التسجيل للسوريين الراغبين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وفقاً لأحكام قانون الانتخابات العامة لعام 2014 وتعديلاته، وجاءت ايضا في ظرف زمني بدأت خلاله الليرة السورية بالتعافي، حيث سجل سعر صرف الدولار الاميركي ظهر الاحد في ظل توقعات بتراجع أسعار الصرف لمصلحة الليرة السورية التي كسبت الكثير من عوامل القوة خلال الأيام الأخيرة بسبب انعكاس إجراءات متنوعة اتخذتها الجهات المختصة، وبالفعل حصل الاستقرار في أسعار الصرف، ومن ثم التراجع المنطقي، بعد الارتفاعات الوهمية التي أصابت السوق المالية السورية، لكنها كانت حالة مضاربة سرعان ما لجمت الجهات المعنية وضعها وبدأت عمليات النزول.

روسيا تعلن مقتل نحو 200 إرهابي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، أن قواتها دمرت قاعدة لتدريب الإرهابيين قرب مدينة تدمر وسط سوريا في عملية أسفرت عن تصفية حوالي 200 مسلح، فيما قال اللواء البحري ألكسندر كاربوف، في بيان: "أفادت معلومات متوفرة بإنشاء المسلحين قاعدة مختبئة شمال شرق تدمر حيث جرى تشكيل جماعات قتالية لإرسالها إلى مناطق مختلفة بالبلاد وتنفيذ عمليات إرهابية هناك، كما تم فيها إنتاج عبوات ناسفة يدوية الصنع".

المسؤول الروسي لفت الى أنه بعد التأكد من موقع الارهابيين تم توجيه غارة جوية من قبل سلاح الجو الروسي و"النتيجة كانت تدمير ملجأين والقضاء على نحو 200 مسلح ونحو 500 كغ من الذخيرة ومكونات صنع العبوات الناسفة".

منطقة استراتيجية مهمة

المنطقة التي استهدفها الطيران الروسي تقع بين منطقة التنف ومنطقة الخمسة وخمسين كيلو التي تتواجد فيها القوات الاميريكية ومنطقة عمق البادية السورية التي تتنشر فيها جماعة "داعش" الارهابية، عبر خلايا منتشرة فيها تستغل الطبيعة الجغرافية في تلك المنطقة، التي تتجهزها لشن هجمات على القوات السورية وحلفائها.

الضربة الروسية القاصمة هذه تؤكد المعلومات التي صرحت بان القوات الاميركية تقوم بنقل ارهابيي "داعش" من سجون "قسد" وسجن الصناعة وسجن الشدادة، باتجاه قاعدة التنف وبتدريبهم في تلك القاعدة في المثلث الحدودي السوري العراقي الاردني من ثم تقوم باطلاقهم في داخل البادية السورية حتى توجه ضربات للجيش السوري وتزعزع الامن والاستقرار فيها.

السيد ابو ايمان