تسجيل صوتي يفضح أحد قيادات المعارضة السورية

تسجيل صوتي يفضح أحد قيادات المعارضة السورية
الإثنين ٢٦ أبريل ٢٠٢١ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

أظهر تسجيل صوتي مسرّب تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي محادثة صوتيّة بين “محمد جاسم” الملقّب بـ”أبو عمشة” وهو قائد «فرقة السلطان سليمان شاه» التابعة لميليشيا «الجيش الوطني»، وبين أحد المسؤولين عن الحواجز الذي يشرف عليها “أبو عمشة”.

العالم-سوريا

ويستنكر “أبو عمشة” خلال حديثه مع مسؤول الحاجز المبلغ الذي تم جمعه من حاجزين في المناطق الخاضعة لسيطرة فرقته في «الجيش الوطني» ويقول: «معقول شغل مبارحة واليوم بتعطيني بس 3000 دولار و1300 دولار، هذا شغلكم!».

ويشرح مسؤول الحاجز المبالغ التي تم جمعها عبر المجموعات المنتشرة التابعة لـ”أبو عمشة”، ويقول: «هي عشرة آلاف يا معلم»، في حين يكملان الحديث عن المبالغ التي يتم جمعها من مختلف الحواجز.

وهذه الأموال يجمعونها حواجز المجموعات المسلّحة التابعة لميليشي «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا كـ«إتاوات»، من الأهالي ومن التجّار والسيارات الناقلة للبضائع، حيث تقتسم الفصائل المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتنشر الحواجز لجمع الإتاوات.

وتجدر الإشارة إلى أن فصائل «الجيش الوطني» سيطرت على مدينة عفرين شمالي حلب في آذار /مارس عام 2018، وذلك في عمليّة عسكريّة مدعومة من قبل الجيش التركي تحت اسم «غصن الزيتون»، في حين سيطرت على مدينة رأس العين بريف الحسكة في تشرين الأول /أكتوبر في معركة أطلقت عليها وزارة الدفاع التركية اسم «نبع السلام» ضد قوّات سوريا الديمقراطيّة، كما سيطرت على عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الشمالي والشرقي في معارك تحت مسمى «درع الفرات» ضد تنظيم «داعش».

ووثقت منظمات حقوقيّة مئات الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل «الجيش الوطني» والقوّات التركيّة في عفرين وغيرها من المناطق التي سيطرت عليها، لا سيما عمليّات السرقة والسطو والخطف التي نفذتها تلك الفصائل، كما أن دخول تلك الفصائل لرأس العين تسبب بنزوح الآلاف من سكّان تلك المدينة هرباً من بطش تلك القوّات.

كما شهدت مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة «الجيش الوطني» مواجهات مباشرة بالأسلحة بين مجموعاته، بسبب النزاعات على النفوذ في بعض المناطق والخلاف على المعابر، التي تحقق مصادر مالية لتلك المجموعات.