الاحتلال يعذب 3 قاصرين فلسطينيين بوحشية

 الاحتلال يعذب 3 قاصرين فلسطينيين بوحشية
الإثنين ٢٦ أبريل ٢٠٢١ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

كشفت هيئة "شؤون الأسرى والمحررين"، النقاب عن أن الاحتلال "الإسرائيلي" عذّب ثلاثة قاصرين فلسطينيين، واستخدم معهم أساليب وطرق تنكيل "قاسية وبشعة".

العالم _ فلسطين

ونشرت الهيئة في تقرير، اليوم الاثنين، شهادات جديدة لثلاثة فتية تعرضوا للتعذيب خلال اعتقالهم.

ونقلت عن الأسير مالك أبو هشهش (16 عاماً)، من مخيم "الفوّار" للاجئين الفلسطينيين بالخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، أن جيش الاحتلال هاجمه واثنين من أصدقائه وطرحهم أرضاً، "ومن ثم انهالوا عليهم بالضرب بطريقة وحشية".

وتابعت الهيئة: "بعدها قيّد الاحتلال أيديهم وعصب أعينهم، ونقلهم إلى معسكر قريب للجيش، لم يسلموا من الضرب والإهانة والشتم بأقذر المسبات".

وأضافت: "تعمد جنود الاحتلال الدعس على رؤوسهم، وركلهم في بطونهم، وفيما بعد زجّهم الجنود داخل الجيب العسكري لينقلهم إلى معتقل مجدّو (شمال)، وطوال وجودهم بالجيب لم يتوقف جنود الاحتلال لحظةً عن صفعهم وضربهم بأرجلهم وأيديهم والسخرية منهم".

كما نقلت الهيئة شهادة القاصر لؤي جبور (16 عاماً)، من بلدة "سالم" قضاء مدينة نابلس (شمال الضفة)، والذي أفاد بتوقيفه داخل بلدة "كفر قاسم" (شمال فلسطين المحتلة عام 1948) لعدم حيازته تصريح دخول.

وأضافت: "هاجمه جنود الاحتلال، وانهالوا عليه بالضرب المبرّح بأيديهم وأرجلهم وبأعقاب بنادقهم، ومن شدة الضرب أُصيب الفتى برضوض وكدمات بفمه وجبينه".

وأشارت إلى أنّ جيش الاحتلال، اقتاده إلى مركز تحقيق "بتاح تكفا" لاستجوابه، وبقي داخل الزنازين 21 يوماً، حُقق معه خلالها يومياً ولساعات طويلة، وبعدها نقل إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجدو".

ونقلت هيئة شؤون الأسرى شهادة للقاصر محمد القاق (17 عاماً)، من بلدة "كفل حارس" قضاء سلفيت (شمال).

وقالت: "اقتحمت قوات الاحتلال مكان عمله، وأطلقوا النار في الجو، وهددوا العاملين في المخبز، ومن ثم ضربه أحد الجنود وصفعه عدة مرات، قبل اقتياده للخارج بعد تعصيب عينيه وتقييد يديه، وزجه الجنود بالجيب العسكري ونقلوه إلى مستوطنة (ياكير)، حيث احتجز بأحد المعسكرات في المستوطنة لساعات طويلة".

وأضافت: "في مركز التحقيق في الجلمة (شمال)، خضع للاستجواب هناك عدة مرات، وفي كل مرة كان يحقق معه كان يشبح (جلوس لمدة طويلة في وضعية مرهقة) على كرسيّ مقيد اليدين والقدمين".

وتابعت: "علاوة على ذلك نقل لما تسمّى غرف العصافير (العملاء) بمعتقل "مجدو" لثلاثة أيام في محاولة لانتزاع الاعترافات منه، وبقي في زنازين الجلمة 20 يوماً، وبعدها نُقل إلى معتقل (مجدو)".

وأوضحت الهيئة أن الاحتلال "يتبع أساليب وطرقا تنكيلية قاسية وبشعة بحق المعتقلين الفلسطينيين لا سيما الأطفال منهم".

وذكرت أن التعذيب الجسدي والنفسي والتنكيل بالمعتقلين يتم خلال عملية اعتقالهم، وأثناء استجوابهم أيضاً في أقبية التحقيق.

وتعتقل السلطات الإسرائيلية نحو 4400 فلسطيني في سجونها، منهم 39 سيدة، ونحو 155 طفلا، في حين يقارب عدد المعتقلين إداريًّا 350، حسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.