انسحاب الرياض من ملف لبنان جاء بضغط اميركي

الأربعاء ١٩ يناير ٢٠١١ - ١٢:١٦ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-19/01/2011- اعتبر سياسيون وبرلمانيون لبنانيون وسوريون ان انسحاب السعودية من المسعى الذي كانت تقوده مع سوريا لحل الازمة في لبنان على خلفية المحكمة الدولية جاء بضغط وتدخل مباشر من الولايات المتحدة، منتقدين انصياع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري للاملاءات الاميركية وسحب موقفه الداعم للمسعى السوري السعودي. وقال عضو الكتلة القومية الاجتماعية في البرلمان اللبناني مروان فارس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان الاوضاع في لبنان غير مستقرة في هذه المرحلة والسبب يعود الى محاولة الاميركيين استكمال الخطة في القرار 1559، مشيرا الى ان المحكمة الدولية ص

بيروت(العالم)-19/01/2011- اعتبر سياسيون وبرلمانيون لبنانيون وسوريون ان انسحاب السعودية من المسعى الذي كانت تقوده مع سوريا لحل الازمة في لبنان على خلفية المحكمة الدولية جاء بضغط وتدخل مباشر من الولايات المتحدة، منتقدين انصياع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري للاملاءات الاميركية وسحب موقفه الداعم للمسعى السوري السعودي.

 

وقال عضو الكتلة القومية الاجتماعية في البرلمان اللبناني مروان فارس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان الاوضاع في لبنان غير مستقرة في هذه المرحلة والسبب يعود الى محاولة الاميركيين استكمال الخطة في القرار 1559، مشيرا الى ان المحكمة الدولية صدرت عن مجلس الامن الدولي الذي هو اداة بيد الولايات المتحدة للسيطرة على العالم.

 

واضاف فارس: ان الولايات المتحدة كانت تريد من وراء القرار 1559 اخراج الجيش السوري من لبنان ونزع سلاح المقاومة، لكنهم لم يستطيعوا ذلك فبادروا الى شن حرب عليه عام 2006، لكن المقاومة استطاعت هزيمة المشروع الاميركي.

 

وتابع: كما فشلت محاولتهم ضد المقاومة في غزة، التي يحاصرونها ويحاصرون لبنان ويستغلون المحكمة الدولية من اجل تحقيق مصالحهم.

 

واشار فارس الى ان المسعى السوري السعودي بلغ مراحل متقدمة نحو التوصل الى حل للازمة اللبنانية، حيث تضمنت المبادرة نقاطا تنص على سحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الدولية وايقاف تمويلها من اموال الشعب اللبناني الذي يدفع تكاليف غالية عنها، وان القضاء اللبناني قادر على القيام بهذه المهمة.

 

واعتبر ان استقالة وزراء المعارضة من حكومة الحريري تأتي ردا على السياسة الاميركية التي تبنى الحريري تنفيذها في لبنان، مؤكدا ان الحريري اخطأ باعطاء الطرف الاميركي المجال بالغاء المبادرة السورية السعودية.

 

وحذر فارس من ان مرحلة ما بعد القرار الظني لن تكون مشابهة لما قبله، حيث ستكون سياسة الولايات المتحدة المواجهة على الساحة اللبنانية، مؤكدا ان اللبنانيين مستعدون لذلك ولن يخافوا من السلاح الاميركي والاسرائيلي، حيث تملك المقاومة قوة هائلة استطاعت ان تهزم العدو المدعوم اميركيا بكل قوة، وعلمت الاميركيين درسا لن ينسوه.

 

واشار عضو الكتلة القومية الاجتماعية في البرلمان اللبناني مروان فارس الى ان التدخلات الاميركية في الشؤون اللبنانية متواصلة حيث ذهبت في هذا الاطار السفيرة الاميركية في بيروت الثلاثاء الى زحلة للقاء احد النواب للطلب منه عدم التصويت الى جانب المعارضة في الاستشارات حول تشكيل الحكومة.

 

واكد فارس ان انسحاب السعودية من مسعاها مع سوريا حيال لبنان لا يفاجئ المعارضة التي تملك كل القوة لمواجهة اي تداعيات مذهبية وطائفية وغير ذلك.

 

الى ذلك قال امين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود: ان سوريا والسعودية اتجهتا  نحو ايجاد مخرج للازمة اللبنانية للحفاظ على الامن والاستقرار فيه، لكن الولايات المتحدة دخلت على الخط واستخدمت كل ادواتها الضاغطة حتى لا يمضي هذا الحل قدما، وهو ما لم يتمكن السعوديون من مواجهته، او التنسيق بشأنه مع اطراف لبنانية كانت تريد ان تؤسس لعلاقات جيدة مع المملكة.

 

واعتبر العبود ان سحب السعودية يدها من لبنان لا يسيئ للعلاقات السورية السعودية، لكنه يؤكد ان الاميركي موجود بقوة على الخط وان مساعي الجمع بين الاطراف اللبنانية لم تفلح.

 

واكد ان الولايات المتحدة تريد تسوية القضية الفلسطينية وانهاء المقاومة في قطاع غزة وسحب لبنان الى مربع التسوية وفق شروط اميركية صهيونية، ولا تريد التواصل بين دمشق وطهران من اجل سحب سوريا الى اتفاق تسوية مع العدو وفق شروطها.

 

وشدد العبود على ان سوريا اليوم تستقوي على العدو بعلاقتها مع السعودية وبعض المكونات الاقليمية وطاقاتها الداخلية وكل ما تملك من مكامن القوة، مشيرا الى ان المحكمة تعتبر من ادوات الولايات المتحدة في المنطقة ولن تفرط بها وستخوض مواجهات مع بعض الخصوم في المنطقة من اجل الابقاء عليها.

 

واكد امين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود ان المحكمة شأن لبناني وان اي دور لسوريا يجب ان يكون من اجل الحفاظ على امن واستقرار لبنان وجمع كافة الاطراف اللبنانية على طاولة واحدة لانجاز حكومة ودولة واحدة، ولا تريد لاحد ان يجعل لبنان ممرا لمارسة الضغط على اي طرف.

MKH-19-17:58