سياسي مصري يُشعل مواقع التواصل بحديثه عن تدمير السد الإثيوبي

سياسي مصري يُشعل مواقع التواصل بحديثه عن تدمير السد الإثيوبي
الخميس ٠٦ مايو ٢٠٢١ - ٠٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

“الحرب بضرب السد بهجمات جوية او صواريخ يعتمد اولا، علي هل عند مصر القدرة علي تدمير للسد أو تدمير جزئي له يمنع تقدم اصلا وفي هذه الحالة التقديرات المحتملة من الخسائر المتوقعة من شبكة الدفاع الروسية، وكذلك احتمال تدخل الطيران الاسرائيلي او طيران دول من المفروض ان تكون صديقة وشقيقة، هذه اجابات ليس عندنا اجابة عليها عندنا ولكن بالتأكيد القوات المسلحة والمخابرات عندها تصور بالاحتمالات”.

العالم- مصر

بتلك الكلمات أشعل السياسي المصري الشهير د. محمد أبو الغار مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

أبو الغار تحدث عن مدى احتمالات نجاح اي ضربات انتقامية ضدنا في حالة عدم النجاح ومن سوف يقف معنا معنويا او عسكريا او دبلوماسيا ، مشيرا إلى أن المعلومات المتاحة انه تقريبا لا احد معنا بدءا من الدول العربية والافريقية، اوروبا في معظمها علي الحياد، امريكا لا تريد ان تبذل جهدا، واسرائيل ضدنا بوضوح وتريد حصة من ماء النيل.

وقال إن اتمام بناء السد وتشغيله بقواعد اثيوبية اسرائيلية فيه مقتل لمصر، ان لم يكن الان فعلي المدي البعيد، محذرا من ضعف الموقف الداخلي بالرغم من المظهر العام الشديد القوة.

وقال أبو الغار إن سد النهضة يضعنا في موقف سيئ، مشيرا إلى أن الحالة الاقتصادية برغم بعض الارقام وغياب الشفافية في الميزانية والاتجاه الي الاستثمار في العقار والمدن الجديدة والعاصمة الادارية باعتبار الامارات هي المثل الاعلي والتقييد الكبير علي الاعلام والفن اضعف مصر داخليا وزاد من ذلك توسيع الاعتقالات من مواطنين يحملون افكارا للمساعد ة او النقد.

وقال أبو الغار إن إضعاف الجبهة الداخلية أمر خطير في هذه الفترة ، داعيا إلى وحدة وطنية نستفيد فيها من كل وطني مصري مع مراعاة البعد الاجتماعي.

واختتم أبو الغار متمنيا ان تنجو مصر من هذا المأزق علي المدي الطويل وليس فقط بحلول توفيقية،وان يصمد الشعب وراء القيادة، مؤكدا أن هذا لن يحدث الا اذا اقتنع فعلا بانه جزء من القرار وان هذا هو احسن الحلول.

الاختيار

في ذات السياق قال الأديب المصري شوقي عقل إن الاختيار البادي المطروح هو: أن نقبل بما يحدث فيضيع الوطن ويكتمل تدميره بالمعنى الحرفي للكلمة! أو أن نتصدى لما يحدث حفاظا على ما تبقى فتدخل مصر في قتال دموي!. وتساءل عقل: هل هذا الاختيار صحيح؟!

وأجاب قائلا: “في رأيي أنه غير صحيح للأسباب الآتية: أنه يقوم على فرضية أن معارضة ما يحدث سيؤدي إلى صدام دموي حتما. أنه يقوم على فرضية أنه هو الخيار الوحيد، أما القبول وأما الحرب الأهلية.

أنه يقوم على فرضية أن الجيش والرئيس السيسي شيء واحد. أنه يقوم على فرضية أن جيش مصر قابل لما يحدث للوطن.

وخلص عقل إلى أن الطريق والخيار الوحيد المطروح أمامنا هو رفض تدمير الوطن وتسليمه كما هو حادث، وكذلك رفض الصدام مع جيش مصر، داعيا إلى بناء الوحدة (الوطنية) ضد التدمير والاحتراب الداخلي، وعزل وإدانة كل من يسلم مصر لأعدائها.

وأيد عقل الدعوة السلمية (العنيدة) للتصالح الذي يعني وضع قوة مصر (كلها) في مواجهة الأعداء، داعيا إلى إطلاق الحريات ومحاربة الفساد وإيقاف نزيف الإهدار للثروة والموارد.

وأنهى داعيا إلى استخدام كافة الوسائل السلمية المتاحة للرفض، تأكيدا لوجودنا السياسي ونشر الوعي وإيقاف حالة الصدام وتحويلها إلى حالة التغيير.

النجاة

من جهتها تمنت د.منى مينا العضو السابقة لمجلس نقابة الأطباء أن تنجو مصر من هذا الكارثة، مشيرة إلى أن الجميع يعلم ان المصيدة مصممة ومنفذة بتخطيط "اسرائيل" واتباعها في المنطقة مثل الامارات.

واختتمت واصفةً الأوضاع بأنها خطيرة و محزنة جدا.