أسبوع ثانٍ من سيف القدس.. زمام المعركة بيد المقاومة

 أسبوع ثانٍ من سيف القدس.. زمام المعركة بيد المقاومة
الثلاثاء ١٨ مايو ٢٠٢١ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

بقيت التطورات في فلسطين المحتلة تستحوذ على مساحات جيدة من أخبار الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء  في بيروت، مع انحسار نسبي لوتيرة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بفضل ردع المقاومة وقدرتها المستمرة على الرد بالصواريخ.

لعالم_لبنان

و في السياق كتبت صحيفة الاخبار أسبوع ثانٍ من سيف القدس: زمام المعركة بيد المقاومة مع بداية الأسبوع الثاني من المواجهة الجارية بين المقاومة وجيش العدو، تَدخُل الأولى مرحلة جديدة في تثبيت معادلات القصف. فبعد تراجع الثاني عن قصف الأبراج عقب الضربة الكبيرة لتل أبيب فجر أول من أمس (جرت بعد رفع الحظر عنها لساعتين)، عادت المقاومة إلى تغيير المعادلة وتجديد تهديدها بقصف المدينة مجدّداً في حال لم يتوقّف الاحتلال عن استهداف الشقق السكنية والمباني في غزة. صيغةٌ صمدت بالحدّ الأدنى إلى منتصف الليل، ليُعلّق مراسل قناة كان العبرية بالقول إن هناك «انخفاضاً كبيراً في القصف على غزة بعد تهديد أبو عبيدة، على أن الساعات اللاحقة قد تحمل تطوّرات أخرى.
ومع استنفاد العدو بنك أهدافه باعتراف مُحلّليه وإعلامه، بدأ انتهاج سياسة جديدة لاستهداف المصالح الاقتصادية في القطاع، كجزء من أدوات الضغط على المقاومة، بعدما أخفق في التأثير في مسار المعركة، على رغم استهدافه الحاضنة الشعبية للفصائل. وتمثّل ذلك في قصفه أمس مصنعَين كبيرين للإسفنج والمواد الزراعية. وكشفت إحصاءات أوّلية نشرها المحلّل الاقتصادي، محمد أبو جياب، عن تدمير الاحتلال 40 منشأة صناعية، إضافة إلى أكثر من 300 مصلحة تجارية ومحالّ ومخازن، كما تمّ إغلاق وتدمير مئات المنشآت السياحية، فضلاً عن التدمير الكبير والممنهج للطرقات وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، مُقدِّراً الخسائر المباشرة بأكثر من 200 مليون دولار.
و بدورها كتبت صحيفة البناء بقيت فلسطين في صدارة المشهد، وقد تزامنت أيام العيد مع ذكرى قيام كيان الاستيطان، ‏وهي المرّة الأولى التي يُحرم فيها الكيان والمستوطنون من الاحتفال بالذكرى، بينما أحيا ‏الفلسطينيون ذكرى النكبة بالصواريخ التي استهدفت مدن الكيان ووضعت ملايين ‏مستوطنيه في الملاجئ، وبانطلاق انتفاضة شاملة في الضفة الغربية والقدس والأراضي ‏المحتلة عام 48، والانتفاضة سيتوّجها اليوم إضراب فلسطيني شامل، وفي ذكرى النكبة ‏خرجت عواصم عربية وإسلامية، ومدن كبرى في العالم بتظاهرات حاشدة، رفعت فيها أعلام ‏فلسطين وتعالت خلالها الهتافات المندّدة بكيان الاحتلال كنظام تمييز عنصريّ، وخرجت ‏عشرات البيانات المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني وحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم، ‏وأصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي بياناً بالمناسبة أكد خلاله على محورية القضيّة ‏الفلسطينية، ويقينه بأن النصر بات أقرب‎.‎
المجازر الصهيونيّة بحق الفلسطينيين في غزة تواصلت بوتيرة عالية فحصدت عشرات ‏الشهداء من العائلات، وتصدّرت صور جنازات الأطفال مشهد المدينة المدمّرة، بينما أكدت ‏مصادر على صلة بالمساعي الهادفة لوقف النار أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ‏أبلغ ليلاً الأميركيين الذين أبلغوا الفريقين المصري والقطري برفضه مساعي وقف النار، عند ‏نقطتين، الأولى إصراره أن يتم وقف النار بصيغة تؤكد أن يد جيش الاحتلال هي العليا فيعلن ‏وقفاً للنار وتلتزم به قوى المقاومة، بدلاً من صيغة الإعلان عن التوصل لوقف النار من ‏الوسطاء الأميركي والمصري والقطري وإعلان الطرفين التزامهما به، والثانية وهي الأهم، ‏رفض نتنياهو أن يتضمن الإعلان عن أي إجراءات توقف الإخلاءات لمنازل السكان الأصليين في ‏القدس، وتقديم ضمانات لوقف الانتهاكات في المسجد الأقصى، رغم الصيغة التي قدّمها ‏الأميركيون من دون موافقة فصائل المقاومة وتتضمّن الامتناع عن أية إجراءات أحادية في ‏القدس ورفضها نتنياهو‎.‎