شاهد: احتفال اهالي غزة بعيد نصر مقاومتها

الجمعة ٢١ مايو ٢٠٢١ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

إنها تكبيرات النصر في كافة مساجد غزة،عيد بتوقيت غزة ومقاومتها، فما إن دقة ساعة الصفر لبدء التهدئة بين الاحتلال والمقاومة، حتى خرجت غزة عن بكرة أبيها بمسيرات ضخمه احتفالا بانتصار مقاومتها التي أجبرت الكيان القبول رغما عنه بوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن.

العالم - مراسلون

وقال الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة: "انجاز تاريخي للمقاومة على مدار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، لم تكن يوما المقاومة تضع شروطها على الطاولة، اولاً طاولة المواجهة من خلال الحديد والنار، ولاحقاً من خلال طاولة المفاوضات الغير مباشرة، اعتقد اليوم هذا الانجاز سوف ينعكس على المستقبل وسيترك اثارا على مدار الشهور والسنوات القادمة".

المسيرات اتجهت نحو شارع الوحدة وسط غزة، والذي شهد إبادة جماعية بحق عائلات فلسطينية، وفاء من المقاومة وشعبها لدماء الشهداء.

فالمقاومة كسرت جبروت الاحتلال، وتم فرض التهدئة بالقوة والصاروخ وبالسلاح، ووحدت فلسطين من النهر الى البحر.

وقال مسؤول المكتب الاعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة: "هذه الجماهير التي خرجت اليوم هي استفتاء حقيقي للمقاومة، هذه هي الحاضنة الشعبية التي احتشدت في الشوارع والساحات العامة لتقول كلنا مقاومة، وكلنا فلسطين، فلسطين اليوم تنصر على هذا الاحتلال تنتصر على هذا العدوان في هذه الجولة".

رجال ونساء وأطفال كلهم خرجوا منذ اللحظة الأولى لبدء التهدئة، معبرين عن فرحتهم بانتصار المقاومة عبر ترديد شعارات الدعم والتأييد لها، فيما وزع العديد منهم الحلوى، مؤكدين أنها الممثل الشرعي والوحيد لهم برغم من كل الجرح والتضحيات.

وقال مواطن فلسطيني: "نحتفل في عيد النصر وعيد المجد للشهداء الابرار بعيد المقاومة، وبعيد الضفة وقطاع غزة، ننتصر نحن اليوم على اكبر عدوان غاشم في كل العالم، نحن اليوم انتصرنا رغم انف الصهاينة والاحتلال الصهيوني".

انتصار استراتيجي ونوعي حققته المقاومة الفلسطينية التي وضعت كل فلسطين على الطاولة، معادلة تهدئة جديدة لم تحدث في تاريخ الصراع مع المحتل.