محلل اسرائيلي يتحدث عن دهشة الاحتلال من قوة ودقة صواريخ حماس

محلل اسرائيلي يتحدث عن دهشة الاحتلال من قوة ودقة صواريخ حماس
الأربعاء ٢٦ مايو ٢٠٢١ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

أكد محلل عسكري إسرائيلي بارز، أن حجم ومدى إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، على مدى 11 يوما، يُسجل كإنجاز نوعي وغير مسبوق لحركة "حماس".

العالم-الاحتلال

وقال عاموس هرئيل في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الأربعاء، إن حماس استطاعت تطوير صواريخها من مواد أولية وذات استخدام مزدوج على غرار الأنابيب الصناعية، رغم الحصار وإغلاق الأنفاق منذ سنوات.

وشدد أن حماس، سجلت "إنجازًا عمليًا مهمًا من خلال النطاق والحجم الهائل ومستوى الدقة لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون التي أطلقت تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وأظهرت نجاحًا بارزًا في صناعتها للصواريخ المحلية طويلة المدى".

وأوضح أن هذا الإنجاز يحظى بتقدير كبير من المتخصصين في الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذا النجاح في تطوير صواريخ محلية الصنع في ظل إغلاق مصر للأنفاق منذ سنوات، وتقليص عمليات التهريب للحد الأدنى، يمثل إنجازًا كبيرًا لحركة "حماس".

وقال إنه، وفقا لتقديرات المستوى الأمني والعسكري في "إسرائيل"، فإن هذه الصواريخ يتم إنتاجها بانتظام، وليست ناجمة عن عمل بدائي.

ولفت إلى أنه خلال جولة القتال الأخيرة التي استمرت 11 يومًا، تم إطلاق 4360 صاروخًا باتجاه "إسرائيل"، بعضها تم إطلاقه من مسافة نحو 250 كيلومترا، وهو أقصى مدى كشف عنه حتى الآن.

وبين أنه وبالمقارنةً مع الحرب على غزة في صيف 2014، فقد تم إطلاق حوالي 4600 صاروخ وقذيفة هاون خلال 51 يومًا من القتال، لكن هذه المرة أطلقت "حماس" ما معدله 400 صاروخ في اليوم أي أكثر من 4 أو 5 مرات من العملية في 2014، وفق قوله.
وكشف هرئيل عن أن التقديرات لدى المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن "حماس" والحركات الفلسطينية الأخرى تمتلك ما يقرب من 15 ألف صاروخ، منها أكثر من ألف في المدى المتوسط فأكثر إلى 50 كيلو مترًا.

وقال: "بافتراض أنه تم تدمير ألف صاروخ في الهجمات التي نفذ الجيش الإسرائيلي بغزة، فإنه من المحتمل أن حماس لديها حوالي 60% من ترسانتها الأصلية المتبقية، منها المئات قادرة على ضرب وسط "إسرائيل".

وأشار إلى أن "حماس" نجحت في تقديم عروض مهمة خلال الجولة الأخيرة بإطلاق أكثر من 100 صاروخ في أقل من نصف ساعة على عسقلان، أو العشرات على منطقة غوش دان "تل أبيب الكبرى"، حيث حاولت "حماس" من خلال هذا الاستعراض، إظهار ضعف القبة الحديدية واختراقها.

وأشار إلى قلق فعلي للكيان، من جهد "حماس" في تحسين دقة صواريخها.

وقال: "حماس تسعى لجعل إنتاجها معياريًا قدر الإمكان، وبصواريخ ذات أرقام تسلسلية، ويتم وضع لون معين وشعار وتصميم رسومي وبأسماء مختلفة لكل صاروخ، وهذا ما يثير الدهشة أحيانًا لدى إسرائيل"