مفتي صيدا: القدس لن تسقط، وهي ليست للبيع أو التفاوض أو المساومة

مفتي صيدا: القدس لن تسقط، وهي ليست للبيع أو التفاوض أو المساومة
الخميس ٢٧ مايو ٢٠٢١ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

قال مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، اليوم الخميس: إن "القدس لن تسقط، وهي ليست للبيع أو التفاوض أو المساومة".

العالم-لبنان

وأكد -خلال زيارته مخيم عين الحلوة لللاجئين الفلسطينيين على رأس وفد من علماء مدينة صيدا؛ لتقديم التهاني للقوى السياسية والشعبية وأبناء الشعب الفلسطيني باسم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وباسمه وعلماء المدينة- انتصار المقاومة في غزة وصمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي، قائلًا: إن "القدس ستبقى عربية من خلال مآذن الأقصى و"الله أكبر" التي انتشرت في كل مكان وكل يوم، والنصر قريب".

وقال المفتي سوسان: "أنقل إليكم تحيات سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وهو يهنئكم على هذا النصر الكبير، أنا وإخواني العلماء جئنا إليكم لنتعلم البطولة والرجولة وكيف يثبت الإنسان المؤمن على قضيته، ولنهنئ الأهل والأخوة والأصدقاء في مدينة صيدا وباسم كل الناس الذين يشعرون بالفرحة والبهجة والسرور، نحمل إليكم هذه التهنئة والمباركة إلى الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة، بعد أن تغيرت المعادلة والوضع في فلسطين ومع هضابها وزيتونها والوديان، لم تعد القدس سجينة، ولم تعد المآذن في المسجد الأقصى حزينة، خرجت الله أكبر من المسجد إلى الشارع، إلى البيوت وإلى كل مكان لتعلن النصر للشعب الفلسطيني".

وأضاف: لا أميز بين فصيل وآخر، الكبير هو والدنا والصغير هو ابننا، والمرأة الكبيرة هم أمٌّ لنا تعلمنا كيف تقدم الشهيد تلو الشهيد لينبت على أرض الفلسطيني النصر والفرح، ونحن كنا حريصين على لقاء مختلف القوى الفلسطينية لنحمل لها مشاعر مدينة صيدا وإلى أبناء مخيم عين الحلوة وهما يتكاملان ويتعاونان ويقفان في ذات الموقف في السراء والضراء، لن تتخلى صيدا بمزاجها وتربيتها وثقافتها وبتوجهها الوطني عن القضية الفلسطينية، وقد قدمت الشهداء من أجل فلسطين وأرضها والقدس وكرامة الشعب الفلسطيني".

وتابع: "ما نريد أن نؤكده ونحن نتعلم منكم الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، وحدة الموقف والصف والكلمة والتوجه، الكل يشعر أن العدو واحد هو "إسرائيل"، وهو عدو ظالم وقاتل وغاصب وغاشم ومجرم سيقف الشعب الفلسطيني أمامه ومن خلفه كل الشعوب العربية والإسلامية من أجل فلسطين وحريتها، ثم بعد ذلك القرار الفلسطيني الحر والمستقل، ماذا تريدون وعلى ماذا تتفقون نحن معكم ونقف إلى جانبكم".

وتابع المفتي سوسان: إن رواد مساجد صيدا أصروا أن يقدموا التهنئة لشعب غزة والضفة والقدس وحي الشيخ جراح وإلى كل فلسطين صامد مدافع، لقد تغيرت المعادلة ونريد أن نستمر حتى نحرر كل شبر من الأرض الفلسطينية. هو قرار فلسطيني؛ وحدة الشعب في التوجه والهدف من أجل قضيته والعرب والمسلمين، وهذا ما نؤكده نحن روادَ المساجد في مدينة صيدا وبتوجيهات من المفتي دريان وعبر "صندوق الخير" تجمع بعض التبرعات التي لا تقدم ولا تؤخر كثيرا، ولكنها تشعر أن الناس مع الشعب الفلسطيني ومع قضيته، ولن تتخلى عنه، وذلك على مدى ثلاثة أسابيع بالتنسيق مع مساجد المخيم كي ترسَل إلى شعبنا في الداخل عبر "صندوق الخير"، وبرعاية المفتي دريان أو الطريقة التي ترونها مناسبة.

وكان في استقبال المفتي سوسان، أمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب وممثلون عن القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية؛ حيث جال برفقتهم في شوارع المخيم وأزقّته واطلع على أوضاع أبنائه، قبل أن يعقد لقاء موسعا معهم في قاعة مسجد النور، بمشاركة مسؤولي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية وأنصار الله واللجان الشعبية.

ونوّه الشيخ خطاب بزيارة المفتي سوسان ومواقفه في احتضان القضية الفلسطينية والدفاع عن شعبها والتضامن مع شعبها في الداخل كما باقي القوى السياسية الصيداوية واللبنانية التي هبت للتعبير عن رفضها للعدوان الصهيوني، مؤكدا أنّ انتصار غزة رفع رأس العالمين العربي والإسلامي، وليس الشعب الفلسطيني فقط، عادًّا أن قوى المخيم كافة ستبقى حريصة على أمنه واستقراره والجوار اللبناني وعدم الإساءة إلى العلاقة الأخوية مع صيدا وقواها.