ما وراء كواليس زيارة وزير الخارجية الاميركي للمنطقة

ما وراء كواليس زيارة وزير الخارجية الاميركي للمنطقة
الجمعة ٢٨ مايو ٢٠٢١ - ١٠:٠٠ بتوقيت غرينتش

يؤكد خبراء ومراقبون ان زيارة وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن الی المنطقة، غيرت سياسة واشنطن ازاء فلسطين، من أجل انقاذ نتنياهو من التخبط.

العالم - ما رأيكم

ويری باحثون سياسيون ان القضية الفلسطينية لم تكن أولوية علی جدول ادارة بايدن قبل ما جری في فلسطين مؤخراً.

ويقول باحثون سياسيون ان وَقع الاحداث التي جرت في فلسطين المحتلة وطبيعة المواجهة وهزيمة العدو فيها، هي التي فرضت زيارة وزير الخارجية الاميركي للمنطقة.

ويضيف باحثون سياسيون ان بلينكن أتی لينقذ كيان الاحتلال ونتنياهو من شر أعمالهما، ويعالج ما تسميه الصحافة الاميركية بـ"حماقة نتنياهو".

ويؤكد باحثون سياسيون نقلاً عن الكاتب الاميركي في صحيفة واشنطن بوست، توماس فريدمان ان نتنياهو قام في معركة غزة الاخيرة بما حاول القيام به الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب في 6 كانون الثاني من هذا العام وهو محاولة حرق الهيكل وهدمه علی رؤوس الجميع تحت عنوان بقاؤه في السلطة.

ويوضح باحثون سياسيون ان زيارة بلينكن تأتي ضمن أجندة أعدت علی عجل لهدف أولي وهو تثبيت التهدئة.

ويكشف باحثون سياسيون ان الهدف الثاني من زيارة بلينكن، كما قال مارتين انديك في موقع فورين افيرز، هو ادارة الصراع عبر التجزئة والتفتيت.

ويعتبر باحثون سياسيون ان التجزئة والتفتيت جاءت بطريقة ادخال عنوان اعادة الاعمار وإحياء عظام رميمة هي السلطة الفلسطينية وبالنهاية المطلوب، تبديد النصر الفلسطيني الذي كان قائماً علی وحدة الموقف ووحدة الجغرافيا الفلسطينية ووحدة عمليات المقاومة ومواكبة محور المقاومة في الخارج مع المقاومة الفلسطينية.

ويحذر باحثون سياسيون من ان الولايات المتحدة تريد ان ينسی الفلسطينيون عوامل النصر ويتقاتلون علی الفتات والنقود.

ويقول اكاديميون ان زيارة بلينكن للمنطقة تتناقض كلياً مع سياسة بايدن ازاء القضية الفلسطينية فخلافاً لترامب الذي تبنی الفكر اليميني الاسرائيلي بشكل تام وكرس فترة وجوده في البيت الابيض في خدمة "اسرائيل" ومشروعها وطمس القضية الفلسطينية وحقوقها؛ أتت ادارة بايدن بشكل مختلف وأهملت القضية الفلسطينية ووضعتها علی الرف، وكأنه من الممكن تأجيلها.

ويضيف اکاديميون ان الاحداث العظيمة التي وقعت في فلسطين، غيرت الاجندة الاميركية وفرضت عليها اعادة القضية الفلسطينية الی مكانها الاول.

ويؤكد خبراء سياسيون ان ماقبل أحداث فلسطين الاخيرة يختلف عما قبله، فهناك مقاومة فلسطينية من نوع جديد ومختلف وتوحد الصف الفلسطيني في كل الاماكن وتشكل وراءهم زخم عربي واسلامي جماهيري كبير وهذا الموقف جعل الادارة الاميركية تهرول الی المنطقة لانقاذ وضع الاحتلال الاسرائيلي.

ويعتبر اكاديميون ان النوايا الاميركية والنوايا الاسرائيلية ليس لها أهمية في الوضع الراهن فهناك مقاومة فلسطينية فرضت نفسها علی الواقع ويجب ان يستغل الفلسطينيون هذا الواقع الجديد من أجل فرض مطالبهم دون الاكتراث لمطالب العدو ومطالب الادارة الاميركية.

ما رأيکم:

  • ما الاهداف التي سعی بلينكن لتحقيقها في زيارته للمنطقة؟
  • لماذا جاء علی عجل بعد هزيمة العدوان علی الفلسطينيين؟
  • هل سعی لاحياء خيار التسوية بعد نصر خيار المقاومة؟
  • لماذا اراد الدخول من باب اعمار غزة من أجل ذلك؟